القبح في روح النرجس
بقلم: شقيف الشقفاوي
يتسرب العياء إلى صدغيه من شدة المضغ والكلام في آن، هم بملء الفراغ بفقاعات متكررة من الكذب، فما قاله اليوم قاله منذ أعوام، و مازال مصراً على الكلام الذي تسرب عبر شقوق الانتظار،
مات من مات، وبقينا نحن نشهد على ما قاله..!
فقد كان يكذب جهرا و بصوت جهوري، لأن هناك من كان يفكر في صقل صفات الولاء للوهم
الثانية:
كما هي خربشات الليل تصبح مقروؤة في الأسوء من هوامش المنصات، لم تعد ثمة كوة صغيرة تطل على الانعتاق وكسر القيد الذي يغمر أنفاسه الخافتة، تسلل في الظلام وأقسم أنه كان يتبول على الحائط ولم يقصد، لكنهم ضبطوه متلبسا حين كتب: النظام من تجرأ على بعث شح المطر
الثالثة:
بقي يصفر في الظلام لعل الخوف يغادر قلبه، حين يعبر الظل الذي يحجب الأشباح، تذكر حين نبحت الكلاب نباحا متقطعا، وتذكر أيضا نحيب نسوي في الضفة التي تعتمت بالصمت، يتحين لعبة تنتصر فيها روح الصمود البالي على المستحيل، الذي غمر عقول هشة وقلوب مائعة بالطمع، لكنه مازال يتفاخر بجرائمه المخزية في قتل الأبرياء
الرابعة:
مر على وجع الانتظار ولم يستسلم، غير أنها سافرت وتركته وحيدا يلوك الذكريات، ويسند أوهامه بالفراغ والحلم، ولما قرر تحركت الأشباح في العتمة تتحدى المستحيل، في عمق الظلام الكالح تجاذبت الرماح نحو اليقين، وتساقطت تلك الأوراق البائسة تباعا، انفلتت أنفاسه ولم يغمره حلم الوصول إلى الجنة..!