الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

متى يجتهد المجتمع؟

تاريخ النشر : 2023-05-28
متى يجتهد المجتمع؟

سامي كاظم

متى يجتهد المجتمع؟

بقلم: سامي جواد كاظم

رسالة الإسلام هي خاتمة الرسائل السماوية وهذا يعني أنها تضمنت كلما يحتاجه البشر إلى يوم الساعة من تشريعات، واليوم أكملت لكم دينكم ليست محصورة بالإمامة بل بأن الدين اكتمل وعليكم التفقه والدراسة والتبليغ.

وهذا يعني أن على المجتمع بكل مستوياتهم ومسؤولياتهم وتسمياتهم أن يكون على دراية كاملة في اختيار الخطاب المطلوب وفق الظرف المطلوب والحالة الاجتماعية التي يمر بها المجتمع، ولتوضيح المطلب  فمثلاً يجب على رب تربية وتهذيب الأبناء للنهوض بأخلاقهم أي الخطاب عائلي، وللمعلم خطاب على مستوى مجموعة الطلبة الذين يعلمهم، أما الخطيب أو الشخصية التي لها مكانة مرموقة فيجب عليها أن يكون خطابها مجتمعي لا أن نتحدث عن مستحبات الطعام والنوم وللأسف الشديد أقولها ولكل خطباء ودعاة الإسلام تصدر منهم خطابات تجعلنا محل انتقاد وحتى استهزاء لدى الرأي العام، مثلا وبكل وقاحة يصر في برنامج حواري فائدة شرب بول البعير ورضاعة الكبير والأخر يصر حضور اسد في واقعة الطف وماساة يحموم فرس الحسين عليه السلام، ومن هذا المال حمل الجمال.

السيد محمد باقر الصدر قدس سره كان يصر على اجتهاد المجتمع وهذا هو المطلوب هذا الرجل مفكر من الطراز النادر، واليوم مرجعيتنا الحكيمة صدر عنها مجموعة نصائح وتوصيات تنهض بالمجتمع والفرد معا ( نصائح وتوصيات للاطباء والشباب والمقاتلين والخطباء ) والتي تعد من ارقى الخطابات التي صدرت عن المرجعية ولو تمعنوا بها جيدا افضل من ارسال استفتاء للمكتب هل يجوز للمعلم ان يمنع الطالب من الغش في الامتحان؟ بالله عليكم هذا سؤال!!

تصدر خطابات وتعميمات ليس أنها غير صحيحة ولكنها تساهم على التفكير الفردي والتخدير الجمعي، وهناك من يبحث عن روايات للأسف الشديد ليس محل استشهاد فيما نحن عليه من سهام موجهة من الأعداء لضرب صلب ثقافتنا الإسلامية.

لو لم يكن الدين الإسلامي رسالة شاملة وكاملة لما جندت وجهزت القوى الصهيونية أبواق  تستهدف الدين الإسلامي وأسوأهم أغبياء المسلمين الذين يعتبرون أنفسهم تنويريين ويعرضون أفكارهم الجهبذية منها مثلاً القرآن من كتابة النبي محمد (ص) بل ومن يثبت أن هنالك النبي محمد(ص) واية الصوم ليست تفرض الصوم والزواج ليس من أربعة وحتى شكل الصلاة ليس هكذا وقس على ذلك حجم الطعنات التي يتعرض لها الجسد الاسلامي بسبب عدم تحصننا بقوة الافكار الاسلامية ضدهم.

ويصرخ وسط المسلمين ( خفيفة باللسان وثقيلة في الميزان الصلاة على محمد وال محمد فتتعالى الاصوات ) لو ثقل الميزان فلنترك بقية الاعمال، إياكم أن تعتقدوا الغاية رفض الصلاة بل الدوام عليها في كل دقيقة من وقت فراغك واجعلها تقودك لكي تتصرف بما يخدم المجتمع.

في فترة معينة من خطب الجمعة جاء تأكيد المرجعية على المواطنة، المواطنة التي نحن بأمس الحاجة لها للنهوض بالأمة الاسلامية ولكن للأسف الشديد بسبب اختلاط الأمور على بعض شرائح المجتمع وسببها تضارب الخطابات من قبل الجهات المتعددة المحسوبة على دين واحد وحتى مذهب واحد.

فقيه وخطيب ومحقق وصال وجال في نقد الأفكار المتطرفة ينتهي به المطاف إلى التخريف في انتقاء الروايات التي يعلم علم اليقين انها غير معترف بها لدى الفقهاء لينتقص هذا المذهب او تلك القاعدة الرجالية، هذه الابتلاءات التي زادت من جراح المسلمين.

هنالك روايات تستنزف قوة الإيمان عندما تستخدم في غير محلها مثلا الخضوع للظالم أو النهي عن المنكر بالقلب، أو لكم دينكم ولي ديني ولو كانت التقية من ضروريات المذهب بالعموم فهل زيد بن علي الشهيد العظيم خارج الملة؟ وهل حديث أن أعظم الجهاد قول كلمة حق عند سلطان جائر غير صحيح؟

بعث الخليفة الثالث مبلغا من المال بيد مولى له وقال له لو قبلها منك ابو ذر فانت حر لوجه الله، ولما اتى إلى أبي ذر وطلب منه ان يقبل المبلغ اخرج ابو ذر قطعة رغيف يابسة قال هذه تكفيني لمؤنة الغد فلست بحاجة للمال ... إلى آخر الرواية، قصدنا من ذلك دائما يؤكد الخطباء على قناعة ابي ذر بالخبزة اليابسة، ولم يلتفتوا الى مصدر المال ولماذا يمنح هو دون غيره ولماذا رفض المال هل لأنه يملك قطعة رغيف يابسة؟  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف