الأخبار
فضيحة.. فرنسا ترفع علم الأولمبياد معكوساً في الافتتاحقناة: لقاء روما يهدف لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة"الصحة العالمية" ترسل لغزة مليون لقاح ضد شلل الأطفالفي إنتظار رد إسرائيل.. روما تستضيف جولة جديدة لمفاوضات وقف النار بغزةشهداء وإصابات في قصف منزل شمال رفحبالصور: الاحتلال يطالب بإخلاء المناطق الجنوبية لخان يونسأسعار العملات مقابل الشيكل السبتطقس فلسطين: استمرار الأجواء الحارةمجلس الأمن يبحث اليوم الوضع الإنساني بغزةالاتحاد الأوروبي: وصم "أونروا" بالإرهاب اعتداء على الاستقرار الإقليمي والكرامة الإنسانيةدير القديس هلاريون بالنصيرات على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكوأستراليا ونيوزيلندا وكندا: المعاناة الإنسانية في غزة غير مقبولة ولا يمكن أن تستمرعشية انطلاق الأولمبياد.. هجوم كبير على منظومة السكك الحديدية الفرنسيةقبيل لقاء نتياهو اليوم.. ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب بسرعةريال مدريد يفاوض مدافع الانتر
2024/7/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النكبة بدّيش

تاريخ النشر : 2023-05-28
النكبة بدّيش

منجد صالح

النكبة بدّيش

بقلم: السفير منجد صالح - كاتب ودبلوماسي فلسطيني 

(بمناسبة الذكرى 75 للنكبة)

بعث لي، على الواتس آب، الصديق الزميل رياض الحلبي، سفير فلسطين في الارجنتين، نصا "جميلا" من بنات افكار فلسطيني يعيش في "منفاه الاختياري" في السويد، يقول فيه:

"انا منكوب ابن منكوب، تزوّجت منكوبة ورُزقت منها بثلاث منكوبات، وبناتي المنكوبات تزوّجن بدورهن من منكوبين، وصار لي مجموعة من الاحفاد المنكوبين!!!.

نحن "شعب الله المنكوب"، ونكبتنا ليست بسبب زلزال اغادير أو اعصار ساندي أو وباء الكوليرا أو قنبلة هيروشيما!!!.

نكبتنا خاصة بنا وحدنا، بدأت "بتصادم تاريخي بين السماء والارض"، حين قرّر "شعب الله المُختار" ان "يتمخّتر" علينا ويحطّ كالجراد على بلادنا، يلتهم زرعنا ويمصّ ضرعنا ويقضم خبز بلادنا "نتشة نتشة"!!!

نكبتنا كتبها علينا "الخواجة بلفور" الذي "بلف" بلادنا واعطاها "وطنا" مفروشا للصهاينة الاعداء. 

اليوم صارت نكبتنا "ختيارة"، نحتفل بعيد ميلادها ال 75 في بلاد الشتات ونحن نُشهِر مفاتيح بيوتنا العتيقة المُعتّقة في وجه هذا العالم المُنافق الدجّال.

هرمنا وشاخت نكبتنا معنا، وما زال طفلٌ منّا سيولد بعد حينٍ يقول في مستشفى الولادة انّه من ترقوميا في قضاء الخليل، خليل الرحمن.

نحن شعب الله المنكوب، الشعب الوحيد في هذه الدنيا الذي ما زال نصفه تحت الاحتلال ونصفه الآخر في مخيّمات اللاجئين، في عالمٍ منافقٍ لا يكفّ عن التحدّث عن "حقوق الانسان"!!!.

في صباح النكبة سألني حفيدي هنا في السويد، في آخر بقاع الارض: " شو يعني نكبة؟؟!!"،  

فقلت له: "النكبة يا صغيري أن تأتي اليهوديّة راشيل، زميلتك في المدرسة، إلى غرفة نومك وان تلبس بيجامتك وتنام في سريرك وتسرق العابك وانت تنام في خيمة في الحديقة، وتقول لك كل يومٍ: "هذا بيتي وانت لا بيت لك".

قال حفيدي غاضبا: "بدّيش". 

هذه "البدّيش" هي التي يقولها شعب الله المنكوب منذ 75 عاما وهي وحدها ما بقي لنا ولا يستطيع احد ان يجعلها "بهمّش".

وكل نكبة و"بدّيش" بخير،

 وراجعين باذن الله قريبا". 

ونحن نقول اليوم وغدا: "لا يموت حقٌ وراءه مُطالب ولو طال الزمن، واملنا في الله القدير وفي شعبنا الفلسطيني وفي شعوبنا العربية وحتى اليمن". 

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف