الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اسدلي الستار يا بهية

تاريخ النشر : 2023-05-27
اسدلي الستار يا بهية
اسدلي الستار يا بهية

بقلم: محمد عزت الشريف
__
تَحدثَتْ عن المسكوت عنه بكل وضوحٍ و رَوِيّة، فأسكتها أمين عام جامعة الدول العربية.

في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة العربية المنعقدة في جدة.
حاولت رُبى الحجلي أداء دورها كإعلامية، فهل نجح أحمد أبو الغيط في أداء دوره كأمين عام للجامعة العربية؟!

إنْ كان دور الصحفي أو الإعلامي ياسادةُ أن يَسأل، فماذا عساه يكون دور المسئول أو الدبلوماسي؟.. أن يُخْرِس السؤال؟!

حسناً، أليس من حقي أنا على -سبيل التمثيل- كرجلٍ معنٌيٍّ بالثقافة والفكر ومبتلى بهموم هذا الوطن؛ أن أعرف لِمَ قامت الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا قبل سنوات، ولِمَ عادت اليوم وأعادت لها تلك العضوية؟!

إن كان لي الحق حقاً في التساؤل ولم يتسنَ لي حضور المؤتمر الصحفي كمواطن بسيط مهموم بأحوال البلاد والعباد – أليس من حقي أنْ ينوب عني إعلاميٌّ و يتساءل عمَّا يدور بخَلَدي، وخلد الملايين من مثلي؟

حسناً، ما الذي قامت به السيدة الحجلي غير ذلك ليقوم سيادة الأمين العام بقطع الطريق عليها بالتصريح برفض سؤالها والإيعاز للقائمين على المؤتمر الصحفي بغلق الميكروفون ومن ثم استرداده منها؟!

لقد كان سؤال السيدة ربى استفساري عمّا يمكن أن تفعله الجامعة لإعادة ثقة المواطن العربي فيها وفي مدى أهمية ما تتخذه من قرارات، وخاصة بعدما تذبذبت الجامعة في آرائها ومواقفها كثيراً بشأن سوريا ووبخصوص تجميد وتفعيل عضويتها في جامعتها التي كانت هي نفسها واحدة من أهم مؤسسيها.
 
كنت أظن أن يبدأ سيادة الأمين العام رَدّه على السيدة رُبى بشكرها على استدراكها عليه وتذكيره بالمنسي والمسكوت عنه بشأن مبررات عودة تفعيل عضوية سوريا بالجامعة العربية، لكن هيهات!

لقد قابل سيادته تساؤلاتها بالرفض
واصفاً ما قالته بأنه رؤية أخرى وذلك لأنه على مدى الشهر الفائت كان قد قرأ على - حدّ زعمه – مئات المقالات ومئات الرؤى والأراء عن الجامعة وكانت جميعها آراء ورؤى إيجابية نحو الجامعة العربية وأهمية دورها وحكمة قراراتها، وذلك على خلاف رؤية السيدة ربى الحجلي!

وسؤالي لسيادة أحمد أبو الغيط أمين الجامعة: هل تريدنا حقاً نصدق أن رأي السيدة الحجلي هو بالفعل نسيج وحده ويعبر عن رؤية أخرى وحيدة متفردة لا مثيل لها؟!
وحتى إنْ كان للأستاذة الإعلامية رؤية أخرى فهل الرؤية الأخرى في عرف الجامعة العربية مرفوضة؟!

ثم ما هذا الافتعال الذي أعقب كلمة الإعلامية السورية ربى حتى يطلع على المنصة وزير الخارجية السعودي من بعدها ممجداً في دور الجامعة ودور أمينها العام كما يفعل نبطشي على مسرح في فرح شعبي؟!

ثم يأتي من بعده الأمين العام ليعطي الكلمة لمن يرفع يده أولاً كما في صف دراسي لمدرسة ابتدائية ليقع الاختيار بقدرة قادر على التلميذ الشاطر والصحفي المُوالي ومقدم البرامج الصادح" أحمد موسى" ليقدم وصلةً في الردح، ويبدو أن أحد الصحفيين علق بسؤال استنكاري عن سبب إعطاء الكلمة في ذلك الوقت بالذات لهذا الصحفي بالذات لنفاجأ بصوت أحد المسئولين يأتي مهموساً عبر الميكروفون يجيب بأن أحمد موسى (عنده واسطة)!

وهو أسلوب مواري وجدلي نعرفه جيداً، إنه المزح الذي أُريدَ به جِدّ، وهو الجدّ الذي أريد له أن نأخذه على محمل المزح.

وما بين المزح والجد، والحق والهزل جاء مشهد النهاية المسرحية، وقد حمل إلينا ابتلاع الإعلامية القديرة ربى الحجلي لسانها، فيما حملتُ أنا دهشتي وحيرتي، وعديد الأسئلة الموءودة في رأسي، وخرجنا جميعاً من قاعة العرض لا نلوي على شيء.

هكذا هو الحال الآن..
ولسوف تمضي الأيام سراعاً، ويوماً ما سننسى كل ما حصل، ولن نتذكر من العرض أي شيء سوى تصريح السيد أحمد أبو الغيط العنتري "الجامد أوي" بأنه قرأ في شهر واحد مئات المقالات والرؤى والآراء وقد وجدها جميعاً على حدّ زعمه تعكس اهتمام المواطن العربي بجامعته العربية، ورؤيته لها التي كانت وستبقى دوماً رؤى إيجابية.

هيا إذن أطفئوا الأنوار..
و اسدلي الستار يا بهية!


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف