الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أبشروا.. جالية يهودية جديدة في كولومبيا!

تاريخ النشر : 2023-05-27
أبشروا.. جالية يهودية جديدة في كولومبيا!

توفيق أبو شومر

أبشروا.. جالية يهودية جديدة في كولومبيا!  

بقلم: توفيق أبو شومر

في إسرائيل اليوم ثورةٌ واحتجاج عارم على حكومة اليمين المتطرف، هذا الاحتجاج ليس على عنصرية وتطرف الحكومة دينيا فقط، بل لأن هذه الحكومة ستقوم بتخريب نظام التعليم الإسرائيلي المقدس، وهو جوهر تأسيس إسرائيل، اعتبره الإسرائيليون فُرنَ الصهر للفسيفساء المتناقضة، ثم غيروه ليُماثل التعليم النهضوي في دول التنمية الاقتصادية الأوروبية!

حذّر خبراءُ في مجال التعليم وزيرَ التعليم، يوآف كيش، 20-5-2023م بأن تخصيص موازنة للتعليم الديني بأكثر من مليار شيكل ستؤدي إلى تخريب التعليم الإسرائيلي العام، لأن التعليم الديني تعليم متخلف يحظر على الطلاب أن يتعلموا اللغات الأجنبية والرياضيات والعلوم، لأنها علوم غير شرعية!

نحن أيضا للأسف لا نتابع أخطر الملفات التي ينفذها المحتلون حتى اليوم وبخاصة في مجال تهجير الأجناس المتعددة إلى أرضنا بادعاء أنهم ينتمون إلى القبائل اليهودية منذ آلاف السنين! إن ملف (اختراع الشعب اليهودي) لإحلالهم بدلا منَّا نحن أصحاب الأرض الحقيقيين غائبٌ حتى اليوم عن اهتماماتنا!

قرأت خبرا في صحيفة،  The Media Line  يوم 19-5-2023م) أن الحاخام، إلعاد فيغاس اكتشف جالية يهودية في كولومبيا يقدر عدد أفرادها ما بين ثلاثمائة وستمائة فرد، وادعى أن جذورهم يهودية، المكتشف كان قسا مسيحانيا إنجيليا يعيش في مدينة (بيلو) في كولومبيا، جرى هذا الاكتشاف المخطط له منذ سنوات عندما زار إسرائيل 1998م، اكتشف بالصدفة المحضة أنه يمارس في حياته وحياة الجالية طقوسا تماثل طقوس يهود إسرائيل، مما دفعه لترك منصبه الكنسي والتحول لليهودية فأصبح حاخاما، نسج لهذه الجالية تاريخا يعود إلى يهود المارانو في إسبانيا ممن أُرغموا على ترك الدين اليهودي واعتناق الكاثوليكية عام 1492م!

أشار القس السابق والحاخام الحالي إلى صيغ التماثل بين هذه الجالية واليهود، وأشار إلى أنها متماثلة تماما، فهم لا يأكلون لحم الخنزير، ويذبحون الذبائح بأيديهم، يبنون أفران الحجارة، ولا يعملون يوم السبت، ويدفنون موتاهم بطريقة مشابهة للطريقة اليهودية!

كيف حوَّل الإسرائيليون حلمهم السرابي منذ ثلاثة آلاف عام إلى واقع احتلالي على الأرض، وتمكنوا من تجميع شتاتهم على أرضنا الضحية، وكيف فشلنا في الوقت نفسه في البناء فوق صرحنا الثقافي الحقيقي والواقعي؟!

إلى متى سنظل نكتشف أننا نحن الفلسطينيين كنا بناة حضارة، وكنا سكان فلسطين الأصليين، وأننا كنا نُربي الأحلام الجميلة، ونشارك في إنعاش الثقافة والفن في العالم، ننشر ما وثَّقتْه كاميرات الآخرين، ثم نوزعها على بعضنا، وكأننا نشك في حضارتنا ونهضتنا! أصبحت صور أجدادنا الحضارية، ومدننا الزاهرة وحضارتنا الراقية طبقا لذيذا محبوبا، ظننا أنها تفضح البربوغندا الإسرائيلية! هكذا غفونا على وقع هذه الصور والملصقات والأفلام، اكتفينا بأن تصبح هذه الأرشيفات مخدرا لذيذا نتبادله لإعادتنا إلى الخلف؟! نعم من حقنا أن نفخر بماضينا، ولكن لا يجب أن نجعل هذا الفخر هو الغاية، كيف يمكننا أن ننتقل من هذا الفخر الحالم اللذيذ إلى عمل منتج، أو نجعله مقررا إلزاميا في مناهج تعليم أبنائنا؟! كيف يمكننا أن نحقق ذلك ونحن نعطل مسيرتنا التعليمية، تارة بالإضرابات وطورا بالعطلات، أو بافتتاح المعاهد والجامعات العشوائية المخصصة فقط لتخريج موظفين لا يسهمون في التقدم والتطور، وفي الوقت نفسه لا نتابع ملفات التهجير اليومية إلى وطننا بحجة أنهم من سلالات يعود جذورها إلى ثلاثة آلاف سنة، يصبحون جنودا قامعين، ومستوطنين غاصبين؟!

والأسوأ أننا نسعد بتهجير أبنائنا الأكْفاء إلى الخارج؟ ما أصعب أن يستيقظ الحالمون باللذات على واقعٍ مملوء بالكوارث والمُلمات!

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف