
محمد الريفي
القضية الفلسطينية.. بعدها القومي التحرري والمعاناة السياسية والإنسانية
بقلم: محمد جبر الريفي
لقد أثبتت تجربة تطورات القضية الفلسطينية أنها قومية الانتماء وان التناقض بين الكيان الصهيوني والامة العربية هو تناقض رئيسي لأن (إسرائيل ) كيان استعماري قائم على التوسع والسيطرة يمتد خطرها لكل فلسطيني وعربي وبالتالي فإن مواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين هو أهم مهمات الحركات الوطنية العربية المعاصرة وان المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في كل مجالات الحياة المدنية المعيشية هي معاناة سياسية بالدرجة الأولى مبعثها الأساسي هو قيام هذا الكيان الصهيوني على أنقاض وطنه عام 48 وان زوال هذه المعاناة الإنسانية مرتبط بإنجاز هدف التحرر من الاحتلال الإسرائيلي والحصول على الاستقلال الوطني الكامل بإقامة الدولة المستقلة كباقي دول المنطقة والعالم وليس بتقديم الهبات المالية و بإغداق المساعدات الاقتصادية ذات الطابع الإغاثي او إقامة المشاريع الإنمائية تحقيقا لما يسمى بالرخاء والازدهار وتحسين الأحوال المعيشية للفلسطينيين.