
د. شادي الكفارنة
الأفكار المنزلية
بقلم: د. شادي الكفارنة
يتميز الناس فيما بينهم بسمات شخصية وفكرية تميزهم عن غيرهم واختلافهم عن بعضهم بعضا، وهناك من يتمتع بشخصية ثقافية يُقدم فيها أفكارًا تقدمية تنموية بناءة، وآخرون يقدمون أفكارًا محيطها ودائرتها المنزل فقط، وهذا ليس عيبًا أو مأخذًا أن تُقدم أفكارًا أسرية تحافظ فيها على الأسرة نواة المجتمع، ولكن المأخذ أن تبقى هذه الأفكار حبيسة للبيئة المنزلية دون أن تخرج إلى المجتمع؛ لأنها ستبقى أفكارًا محصورة المنزل ضمن التحليلات الاجتماعية التي تتمثل في أن فلان تزوج وعلان طلق! والولد سافر والبنت تعلمت ! وأكلنا وشربنا ونمنا وخرجنا! وفلانة محترمة وعلانة غير ذلك، وهذا من أين له المال وذلك ما عنده شيء ، وهذا غير كُفء وذلك مغرور، وهؤلاء لا يفهمون ولا يُقدّرون، حتى وصلنا إلى مرحلة محاسبة الناس على نوياهم، وعلى نفس التقليد في الحياة النمطية المعتادة، ونعيد نفس الأفكار كل يوم ونعيش الطريقة مكررة حتى وإن تغيرت شخصيات الرواية المذكورة يبقى ضمن الدائرة المنزلية.
الغريب!!
إننا صنعنا تقليدًا فكريًا يؤثر في علاقات أفراد الأسرة بكل مكوناتها، تبدأ من الزوج والزوجة في علاقاتهم التي أصابها الملل العاطفي والروتين الاجتماعي والرتابة الفكرية من زن الأفكار المنزلية، وتنتهي بالتأثير في أن يصاب الأبناء بحب الفضول وانتهاك الخصوصيات مع الأقارب والجيران والتعدي على مساحات العلاقات الاجتماعية حتى في معرفة أخبارهم وتفاصيل حياتهم والتنمر على الآخرين.
وهنا ينبغي القول:
يجب علينا أن نكون مفكرين حقيقين ذوي عقل ناهض نبني فيه ثقافة إنسانية تقدمية، وأن نخرج من دائرة المنزل إلى دائرة المجتمع والحضارات المعاصرة، وعلينا أن نقدم أفكارًا أسرية مجتمعية معاصرة، وألا نحصر أفكارنا في منزلنا ونكررها كل يوم، وأن نقدم فكرًا جديداً متغيرًا متطورًا متقدمًا متحضرًا متوسعًا للمجتمع يستفيد منه كل الناس.
بقلم: د. شادي الكفارنة
يتميز الناس فيما بينهم بسمات شخصية وفكرية تميزهم عن غيرهم واختلافهم عن بعضهم بعضا، وهناك من يتمتع بشخصية ثقافية يُقدم فيها أفكارًا تقدمية تنموية بناءة، وآخرون يقدمون أفكارًا محيطها ودائرتها المنزل فقط، وهذا ليس عيبًا أو مأخذًا أن تُقدم أفكارًا أسرية تحافظ فيها على الأسرة نواة المجتمع، ولكن المأخذ أن تبقى هذه الأفكار حبيسة للبيئة المنزلية دون أن تخرج إلى المجتمع؛ لأنها ستبقى أفكارًا محصورة المنزل ضمن التحليلات الاجتماعية التي تتمثل في أن فلان تزوج وعلان طلق! والولد سافر والبنت تعلمت ! وأكلنا وشربنا ونمنا وخرجنا! وفلانة محترمة وعلانة غير ذلك، وهذا من أين له المال وذلك ما عنده شيء ، وهذا غير كُفء وذلك مغرور، وهؤلاء لا يفهمون ولا يُقدّرون، حتى وصلنا إلى مرحلة محاسبة الناس على نوياهم، وعلى نفس التقليد في الحياة النمطية المعتادة، ونعيد نفس الأفكار كل يوم ونعيش الطريقة مكررة حتى وإن تغيرت شخصيات الرواية المذكورة يبقى ضمن الدائرة المنزلية.
الغريب!!
إننا صنعنا تقليدًا فكريًا يؤثر في علاقات أفراد الأسرة بكل مكوناتها، تبدأ من الزوج والزوجة في علاقاتهم التي أصابها الملل العاطفي والروتين الاجتماعي والرتابة الفكرية من زن الأفكار المنزلية، وتنتهي بالتأثير في أن يصاب الأبناء بحب الفضول وانتهاك الخصوصيات مع الأقارب والجيران والتعدي على مساحات العلاقات الاجتماعية حتى في معرفة أخبارهم وتفاصيل حياتهم والتنمر على الآخرين.
وهنا ينبغي القول:
يجب علينا أن نكون مفكرين حقيقين ذوي عقل ناهض نبني فيه ثقافة إنسانية تقدمية، وأن نخرج من دائرة المنزل إلى دائرة المجتمع والحضارات المعاصرة، وعلينا أن نقدم أفكارًا أسرية مجتمعية معاصرة، وألا نحصر أفكارنا في منزلنا ونكررها كل يوم، وأن نقدم فكرًا جديداً متغيرًا متطورًا متقدمًا متحضرًا متوسعًا للمجتمع يستفيد منه كل الناس.