قصة مر من هنا
بقلم: محمد عبد الحميد خطاب
تسيل الذكريات لزجة الملمس من ذاكرة خشنة الملمس يسيل الدماء منها كلما مرت ذكراهم، وحيدا ألتحف حزني وأفترش ذاتي، أسافر سنين ضوئية داخل عقلي المنهك من تزاحم الذكريات وثقل تاريخ من صخور الخذلان، اليوم تأكدت أن حياتي انتهت حين رأيت بناتي فقدوا معنى الأب وقيمته وزوجة أهانت قيمته استغلت خوفي على مستقبلهم وأسقطت احترام الأب والزوج أمام أبنائي.
عشرون عاما مرت في ثواني اعتصرت كل خلية في جسدي وأذابت عقلي وجلدي وأنهكت صحتي .. حتى بات التفكير في الهجران مخاطره أكبر من الاستمرار ، لكن البعد داء و فرض عين للحفاظ على ما تبقي من ذرة كرامة، لا معنى لحياة ليس لك دور فيها، أنت مجرد كومبارس لا قيمة له، خيال لا يراه أحد شبح ملتحف بالظلام لا يخيف أحدا.. لا معنى للاستمرار أو البقاء .. يحب الاختفاء ففيه بعض العزاء، وربما تندمل جروح من نحبهم وتصبح الحياة أكثر انفتاحا أمامهم .. ربما وجدوا الحافز ليضيئوا مستقبلهم.