الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المسؤول الفاسد يتهم المُبلغ عن فساده أنه من أعداء النجاح وجالب للمتاعب.. وعبارات أخرى طنانة رنانة!

تاريخ النشر : 2023-05-27
المسؤول الفاسد يتهم المُبلغ عن فساده أنه من أعداء النجاح وجالب للمتاعب.. وعبارات أخرى طنانة رنانة!
المسؤول الفاسد يتهم المُبلغ عن فساده أنه من أعداء النجاح وجالب للمتاعب.. وعبارات أخرى طنانة رنانة!

بقلم: أ. محمود رجب البهتيمي

ينص القانون الأساسي المعدل في بابه الثاني المادة رقم "١٩" على أن "لا مساس بحرية الرأي، ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو الفن مع مراعاة أحكام القانون"، كما ينص الدستور الفلسطيني على أن"الشكوى حق مكفول لكل مواطن فلسطيني، كفله الدستور والقانون"، ولكن للأسف أصبحنا فى عصر يُتهم فيه النزيه الذي تعددت شكواه من تغول الفساد والذى يأّن ويتألم من استفحاله؛ بشتى أنواعه المالي، والإداري، والسياسي وحتى الأخلاقي !!

نجده يُتَهم أنه شخص مثير للشغب وعدو للنجاح وكثير الشكوى وجالب للمتاعب!!
وحقيقة الأمر أنّ النزيه يكون دائم الشكوى بسبب استمرار الفساد ودوام معاناته وعدم زوال سبب شكواه.
والمفترض هو بحث الشكوى لتبين مدي صحتها من عدمه، ولو تبين صحتها المفترض إتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة المسؤول المخالف والفاسد، وإذا ثبت أنها شكاوى كيدية لابد طبعاً من محاسبة الشاكي لإرساله شكاوى كيدية..

ولكن ما يحدث غالباً فى بعض المؤسسات أن بعض الشخصيات الانتهازية بدلاً من التحرى عن صحة الشكوى أو عدم صحتها، نجدها ترسل نسخة من الشكوى إلى المشكو فى حقه وبالطبع يتم التعرف على اسم الشاكي ومحتوى شكواه! ..
 
ثم بطريقة أو بأخرى غالباً ما تحفظ الشكاوى رغم ثبوت الوقائع ورغم وجود مستندات دامغة وصارخة، وهذا الحفظ والتأجيل بحجة إنه مش وقته، ولكن نتفاجأ أن الهدف هو استغلال تلك الثغرات عند المسؤول الفساد والاستفادة منها بشكل شخصي يترتب عليه توظيف الأبناء والأقارب والأحباب في الدائرة التي يترأسها المسؤول الفاسد !!!

والخطوة التالية بعد حفظ الشكوى بدلاً من أن المسؤول الفاسد يحمد الله أن العواقب أتت سليمة ومرت العاصفة على خير، نجده يصدق نفسه أنه مسؤول نظيف اليد وبهذا الحفظ يدعى أنه أبيض الصحيفة ورجل نزيه ونقى السريرة، يُحارَب من أعداء النجاح !!!
وتبدأ مرحلة تصفية الحسابات للنيل من الشاكي النزيه المثابر ومحاولة التنكيل به وتدبير المؤامرات ضده والكيد له ومحاولة إقصاؤه !!

ويظل المسؤول الفاسد في موقعه مدعياً كيدية ما نُسب إليه، ويظل الشاكي في نظر الانتهازيين المتملقين وفي نظر المسؤول الفاسد هو المشاكس والمشاغب وجالب المتاعب؛ صانع المشكلات !!
وحقيقة الأمر لو أن تلك الجهات الرقابية قامت بواجبها الوطني والأخلاقي كما ينبغى، لتمت محاسبة المسؤول الفاسد ونال جزاؤه.

وأخيراً نختم بقوله تعالى "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"، كما ويعاهدكم الكاتب أنه سيبقى بالمرصاد لكل الفاسدين وما زال يمضي هادئاً وما زال في جعبته الكثير الكثير الكثير!!

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف