الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمل أمين تكتب: كيف نحمي أطفالنا من التحرش؟

تاريخ النشر : 2023-05-25
أمل أمين تكتب: كيف نحمي أطفالنا من التحرش؟

أمل أمين

أمل أمين تكتب: كيف نحمي أطفالنا من التحرش؟

امتلأت مؤخرا الصحف والمواقع الإخبارية  بأخبار خطف الأطفال والاعتداء عليهم و التحرش بهم، وهو أمر مؤلم للغاية كيف يتعرض هؤلاء الأبرياء لمثل هذه الاعتداءات؟ هل يدفعون ثمن ضعفهم وعدم قدرتهم على التعبير؟ وهل توجد طريقة لحمايتهم أو محاولة تدريبهم على طرق يستطيعون بها حماية أنفسهم او على الأقل التحدث عن ما يحصل معهم.

المؤسف أن أغلبية حالات التحرش تحدث من أقرباء للطفل مما يجعل اكتشافها صعبا ويظل الطفل يعاني بصمت دون أن يشعر أبويه وربما تظهر عليه بعض الأعراض مثل الانسحاب من المجتمع والابتعاد عن الأصدقاء والخوف من الذهاب إلى المدرسة، وبعض حالات التبول اللاإرادي يكون سببها التحرش أو الإعتداء وقد يتسبب صمت الطفل وخوفه من الإفصاح عما يحدث له إلى مضاعفات نفسية خطيرة فيما بعد ويوضح علماء النفس أن أسوأ المشاكل النفسية التي تحدث للضحية هي اختلال الصورة الذاتية ونقص الثقة بالنفس والشعور بالذنب والخزي وانتهاك واحتقار الذات والخوف من تكرار الاعتداء ومن العلاقات المستقبلية. كذلك هنالك تأثيرات للاعتداء على المدى البعيد، ومنها المشكلات العاطفية والشك العاطفي والمشكلات السلوكية والانحراف، وضعف التحصيل الدراسي، وتكرار التعرض للاعتداء، وعدم الرغبة في الزواج.

وإذا كان التحرش جريمة شنعاء تحدث في الخفاء ونادرا ما يُعاقب فاعلها فعلى الأبوين مهمة تعليم الطفل بعض الأمور تجعله ضحية صعبة أو يرفض التحرش ويخبر عنه، وعلى رأس تلك التدريبات أن يفهم الطفل معنى خصوصية جسده وأنه مرفوض تماما لمس بعض الأعضاء فيها ويتم غرس قيمة معينة في عقل الطفل منها ان التعري امام الأخرين امر غريب وغير محبوب ويمكن للأم أن تجعل الطفل يغسل أعضاءه الخاصة بنفسه حتى لا يوجد مبرر للاقتراب منها وترسخ هذه العادة مفهوم الخصوصية لدى الطفل.

ومن المعروف أن الأبوين في الدول العربية يتحرجون من تعليم أبنائهم المفاهيم الجنسية مع انتشار مقولة" لا تفتح عيونهم على مثل هذه الأمور" لكن للأسف يكون هذا بوابة للغرباء أن يبدأوا بنقل معلومات مضرة للأطفال عن المفاهيم الجنسية وكأن الأبوين تركا زمام الأمور في يد من لا يعلمه الله، والبديل لهذا هو أن يشاهد الطفل بعض أفلام الكرتون التعليمية المعتمدة ورسوم توضيحية يلون فيها الأطفال المناطق الممنوعة لمسها حيث يتعلم الطفل من تلك الرسومات الرفض والصراخ والتعبير عن احتجاجه إذا اقترب منه أحد او حاول لمسه بالقوة.

ليس فقط هذا من الضروري ان يفهم الطفل أنه من غير اللائق أن يقبله شخص آخر من فمه او يخلع  ملابسه امامه أو ان يقول له ألفاظ معينة أو ان يطلب منه ان يصوره ويرسل له تلك الصور، وبدون شك فإن مراقبة الأطفال وملاحظة سلوكهم هو أمر بالغ الاهمية لمعرفة حالات التحرش والتعامل معها بروية وحكمة.

من المؤسف أنه لا يمكن وقف التحرش مهما حاول الأبوين و مهما تحركت مؤسسات المجتمع فالمتحرش وحش كامن في الخفاء لا يراه أحد خاصة أن 75% هم من أقرباء الطفل لكن لا يعني هذا عدم بذل كل مجهود لحماية أطفالنا منها والتعامل معها إذا حدثت بالفعل ووقف المعتدي من التمادي في جريمته الشنعاء.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف