خالد قدومي
أمنيات مواطن محبط
بقلم: خالد قدومي
مع كثرة الإحباطات التي عشناها ونعيشها في هذا الوطن النازف من توالي الانتكاسات، أصبحنا نكتفي بالأمنيات علها تجد منفذا لخلخلة الأساطير المؤسسة لخرافة الدولة العميقة المبنية على التسليم بأزلية خياراتها السياسية والاقتصادية... فلم يعد نضالنا يجدي نفعا مع عقول متحجرة برمجت فقط لقمع الأصوات الحرة. لذا سنتشبث بحق عصي على المصادرة، لكونه مرتبط بالأحلام البيضاء، طبعا انه حقنا في أن نتمنى:
* أن نتمنى دولة مغربية متقدمة، دولة بمؤسسات قوية منبثقة من ديمقراطية حقيقية تقر السيادة للشعب وتقطع مع الاستبداد والرشوة والمحسوبية... دولة لا تكون فيها الغالبية فقيرة ومحرومة، والأقلية تملك الثروة وتتحكم فيها.
* أن نتمنى إعادة الاعتبار إلى هويتنا الامازيغية كمدخل للمصالحة مع الذات والذاكرة والمجال، امازيغية تدعو إلى الانعتاق والتحرر وتقاوم العبودية والخنوع، امازيغية نلج بها العصر وننافس بلغتها وثقافتها الأمم المتحضرة.
* أن نتمنى لو أن الجهوية المغربية جهوية حقيقية تنعم فيها منطقة الريف بالحق في التسيير الذاتي، جهوية تزخر بقوانين تسمح بتأسيس أحزاب ونقابات وجمعيات... تحترم فيها الديمقراطية الداخلية وتقطع مع وصاية وتسلط المركز.
* أن نتمنى ولادة يسار يتجاوز الدوغمائية الفكرية المؤمنة بأن التاريخ محكوم بقوانين يكفي التعرف والتقيد بأطوارها كي ننتصر على اللاتاريخ، يسار يجابه التخلف ويتصدى للمؤسسات المالية المتحكمة في السياسة الاقتصادية للبلاد، يسار مكافح ومنحاز لقضايا الوطن أولا.
* أتمنى لو أن الدين في منأى عن كل خطاب سياسي يسعى إلى شرعنة الاستبداد، دين التسامح والرحمة، دين لا يستغل لمناهضة حرية الفكر أو محاربة العقل.
* أتمنى لو أن الإعلام حر وغير محتكر، إعلام ينقل الحقائق بلا مزايدات أو تعليمات، إعلام النزاهة والضمير الحي، إعلام مستقل لا يتحكم فيه المال ويمثله بلطجية مسخرة، إعلام ينحاز لرسالته النبيلة التي هي الحقيقة أولا الحقيقة دائما.
* أتمنى العيش في بلاد بلا محاكمات صورية ولا إعتقالات سياسية وبلا سجون سرية، بلاد لا تداس فيها الكرامة ولا قيم المواطنة، بلاد لا يكون عنوانها " المجاعة وقوارب الموت "، بلاد لن أخجل ان قلت للعالم جهرا: انها بلادي.
بقلم: خالد قدومي
مع كثرة الإحباطات التي عشناها ونعيشها في هذا الوطن النازف من توالي الانتكاسات، أصبحنا نكتفي بالأمنيات علها تجد منفذا لخلخلة الأساطير المؤسسة لخرافة الدولة العميقة المبنية على التسليم بأزلية خياراتها السياسية والاقتصادية... فلم يعد نضالنا يجدي نفعا مع عقول متحجرة برمجت فقط لقمع الأصوات الحرة. لذا سنتشبث بحق عصي على المصادرة، لكونه مرتبط بالأحلام البيضاء، طبعا انه حقنا في أن نتمنى:
* أن نتمنى دولة مغربية متقدمة، دولة بمؤسسات قوية منبثقة من ديمقراطية حقيقية تقر السيادة للشعب وتقطع مع الاستبداد والرشوة والمحسوبية... دولة لا تكون فيها الغالبية فقيرة ومحرومة، والأقلية تملك الثروة وتتحكم فيها.
* أن نتمنى إعادة الاعتبار إلى هويتنا الامازيغية كمدخل للمصالحة مع الذات والذاكرة والمجال، امازيغية تدعو إلى الانعتاق والتحرر وتقاوم العبودية والخنوع، امازيغية نلج بها العصر وننافس بلغتها وثقافتها الأمم المتحضرة.
* أن نتمنى لو أن الجهوية المغربية جهوية حقيقية تنعم فيها منطقة الريف بالحق في التسيير الذاتي، جهوية تزخر بقوانين تسمح بتأسيس أحزاب ونقابات وجمعيات... تحترم فيها الديمقراطية الداخلية وتقطع مع وصاية وتسلط المركز.
* أن نتمنى ولادة يسار يتجاوز الدوغمائية الفكرية المؤمنة بأن التاريخ محكوم بقوانين يكفي التعرف والتقيد بأطوارها كي ننتصر على اللاتاريخ، يسار يجابه التخلف ويتصدى للمؤسسات المالية المتحكمة في السياسة الاقتصادية للبلاد، يسار مكافح ومنحاز لقضايا الوطن أولا.
* أتمنى لو أن الدين في منأى عن كل خطاب سياسي يسعى إلى شرعنة الاستبداد، دين التسامح والرحمة، دين لا يستغل لمناهضة حرية الفكر أو محاربة العقل.
* أتمنى لو أن الإعلام حر وغير محتكر، إعلام ينقل الحقائق بلا مزايدات أو تعليمات، إعلام النزاهة والضمير الحي، إعلام مستقل لا يتحكم فيه المال ويمثله بلطجية مسخرة، إعلام ينحاز لرسالته النبيلة التي هي الحقيقة أولا الحقيقة دائما.
* أتمنى العيش في بلاد بلا محاكمات صورية ولا إعتقالات سياسية وبلا سجون سرية، بلاد لا تداس فيها الكرامة ولا قيم المواطنة، بلاد لا يكون عنوانها " المجاعة وقوارب الموت "، بلاد لن أخجل ان قلت للعالم جهرا: انها بلادي.