الأخبار
مجلس الأمن يبحث اليوم الوضع الإنساني بغزةالاتحاد الأوروبي: وصم "أونروا" بالإرهاب اعتداء على الاستقرار الإقليمي والكرامة الإنسانيةدير القديس هلاريون بالنصيرات على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكوأستراليا ونيوزيلندا وكندا: المعاناة الإنسانية في غزة غير مقبولة ولا يمكن أن تستمرعشية انطلاق الأولمبياد.. هجوم كبير على منظومة السكك الحديدية الفرنسيةقبيل لقاء نتياهو اليوم.. ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب بسرعةريال مدريد يفاوض مدافع الانترالاحتلال يعتقل سبعة مواطنين شرق نابلسنائبة بايدن لنتنياهو: حان الوقت لتنتهي حرب غزةالجزائر: لجنة الانتخابات تقبل ملفات 3 مترشحين للانتخابات الرئاسية"رويترز": إسرائيل تسعى لإدخال تعديلات جديدة على الصفقة وحماس ومصر ترفضانأسعار صرف العملات مقابل الشيكل الجمعةطقس فلسطين: أجواء حارة إلى شديدة الحرارةبايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض ويبحثان صفقة التبادل وملفات عدةمكتب نتنياهو لوزراء كابنيت: مفاوضات الصفقة تشهد تقدماً وفي مراحلها النهائية
2024/7/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زُنزُن والحراميّة

تاريخ النشر : 2023-05-25
زُنزُن والحراميّة
زُنزُن والحراميّة

(من سلسلة قصص زُنزُن للصغار بصدد الطباعة)

بقلم: السفير منجد صالح - كاتب ودبلوماسي فلسطيني   

استفاق زُنزُن من "عزّ نومه" بعد منتصف إحدى الليالي الصيفية المقمرة.

أصوات أقدام تدبّ و"وشوشات" خفيضة تصدر عن صالون البيت، المُجاورتماما لغرفة نومه. فرك عينيه باصابعه المتعرّقة، "نكش" وحكّ أذنيه بأصابعه التي ازدادت تعرّقا.

لكنّ الوشوشات استمرّت  وتزداد وترتفع الاصوات المجهولة المبهمة.

إذن زُنزُن لا يحلم...

نهض من سريره ومشى بتؤدة  وبحذرٍ،على أطراف أصابعه، نحو مصدر الأصوات والوشوشات.

نظر وحدّق ودقّق نحو مصدر الأصوات هذه، فرأى رجلين مقنّعين، يحمل كل واحدٍ منهما كيسا ويسرقان التحف الثمينة من صالون المنزل.

تسلّل إلى غرفة والده:

-        بابا بابا ... يوجد حراميُة في الصالون. هتف الصغير زُنزُن وهو يهُزُّ كتف والده الغارق في النوم.

-        هممم؟ ماذا؟؟ أجاب الأب وهو ما زال يغطّ في نومه.

-        بابا، حراميّة حراميّة حراميّة.

-        ماذا، جراميّة؟؟

-        ليس جراميّة بابا وإنّما حراميّة.

-        سارميّة، كيف يعني سراميّة؟؟!!

-        بابا، لا جراميّة ولا ساراميّة ولا ميرميّة، وإنّما حراميّة حراميّة يسرقون في الصالون!!

تيقّن زُنزُن وتأكّد أن لا فائدة من إيقاظ والده بهذه الطريقة، فتناول كأساً مليئاً بالماء وسكبه على وجه والده.

استيقظ الأب قسراً، "غصباً عنه"، وهو يتأفف ووجهه يسبح في الماء.

عندها أخذ يستمع لما يقوله زُنزُن.

فتح والد زُنزُن خزانة الملابس الكبيرة وأخرج منها بندقية الصيد المحشوّة ب"خرطوشين" من الرصاص، وتوجّه نحو الصالون يتبعه زُنزُن ويتمسّك به.

صرخ والد زُنزُن بصوت عالٍ وآمر:

-        "قفا في مكانكما،، سأطلق النار، ارفعا أياديكما فورا.

تجمّد اللصّان من شدّة الخوف ومن هول المُفاجأة، وأرخيا الكيسين من أيديهما، فسقطا وأصدرا صوتاً حين ارتطامهما بالأرض.

أمر الأب زُنزُن أن يأتيه بالحبل من المطبخ.

أوثق به اللصان من وسطيهما وهما ملتصقي الظهر.

نزع قناعيهما فإذا هما شابين من الحيّ عاطلين عن العمل.

إتّصل الأب بالشرطة التي أتت على عجل: "وي وي وي وي وي وي وي".

استلمت الشرطة اللصين بينما كانت هراواتهم تلسع جلديهما:

-         "وين بيوجعك يا حرامي"؟؟

-         "أي أي"!!

-        يا حراميّة!!

وأخذوهما في سيارة الشرطة.

"دفشاهما" في غرفة الحجز في مركز الشرطة انتظارا لعرضهما على المحكمة، وأوصدا باب زنزانة الحجز الحديدي عليهما.  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف