الأخبار
شاهد.. رجل سعودي لم ينم منذ 40 عاماً وهذه التفاصيلغزة: الإعلامي الحكومي يوضح بشأن الاستعدادات لاستقبال امتحانات الثانوية العامةالصحة بغزة: 1200 مريض كلى أمام تحدٍ صعب لنقص مستلزماتهم الطبيةطفلة أمريكية تطعن شقيقها حتى الموت بعد تناولها هذا الدواءمجلس جامعة القدس المفتوحة يصدر بياناً توضيحياً بعد احتجاج العاملينبالفيديو: المتطرف غليك يقود اقتحام المستوطنين إلى الأقصىوزير الحكم المحلي ومحافظ جنين يفتتحان مشروع الطاقة الشمسية في الزبابدةميلان يعلن رحيل إبراهيموفيتشوهدان: التجربة الهولندية في القطاع الزراعي فريدةٌ من نوعهاهيئة الأسرى: الوضع الصحي للمصاب احمد أبو عليا آخذ بالتحسن والاستقراربالفيديو.. نيران تندلع بسيارة بها طفلان لحظة غياب الأمغزة: وزارة الأسرى تُحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرة الجريحة فاطمة شاهينمصر: زوارق تعمل على سحب ناقلة نفط تعطلت محركاتها في قناة السويسالاقتصاد تنظّم ورشتي عمل لتعزيز الوعي بآليات رفع تقارير المعاملات والأنشطة المشبوهة لدى التجارحملة المناصرة الدولية للحق والعدالة بالخدمات العامة تنطلق لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
2023/6/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زُنزُن والحراميّة

تاريخ النشر : 2023-05-25
زُنزُن والحراميّة
زُنزُن والحراميّة

(من سلسلة قصص زُنزُن للصغار بصدد الطباعة)

بقلم: السفير منجد صالح - كاتب ودبلوماسي فلسطيني   

استفاق زُنزُن من "عزّ نومه" بعد منتصف إحدى الليالي الصيفية المقمرة.

أصوات أقدام تدبّ و"وشوشات" خفيضة تصدر عن صالون البيت، المُجاورتماما لغرفة نومه. فرك عينيه باصابعه المتعرّقة، "نكش" وحكّ أذنيه بأصابعه التي ازدادت تعرّقا.

لكنّ الوشوشات استمرّت  وتزداد وترتفع الاصوات المجهولة المبهمة.

إذن زُنزُن لا يحلم...

نهض من سريره ومشى بتؤدة  وبحذرٍ،على أطراف أصابعه، نحو مصدر الأصوات والوشوشات.

نظر وحدّق ودقّق نحو مصدر الأصوات هذه، فرأى رجلين مقنّعين، يحمل كل واحدٍ منهما كيسا ويسرقان التحف الثمينة من صالون المنزل.

تسلّل إلى غرفة والده:

-        بابا بابا ... يوجد حراميُة في الصالون. هتف الصغير زُنزُن وهو يهُزُّ كتف والده الغارق في النوم.

-        هممم؟ ماذا؟؟ أجاب الأب وهو ما زال يغطّ في نومه.

-        بابا، حراميّة حراميّة حراميّة.

-        ماذا، جراميّة؟؟

-        ليس جراميّة بابا وإنّما حراميّة.

-        سارميّة، كيف يعني سراميّة؟؟!!

-        بابا، لا جراميّة ولا ساراميّة ولا ميرميّة، وإنّما حراميّة حراميّة يسرقون في الصالون!!

تيقّن زُنزُن وتأكّد أن لا فائدة من إيقاظ والده بهذه الطريقة، فتناول كأساً مليئاً بالماء وسكبه على وجه والده.

استيقظ الأب قسراً، "غصباً عنه"، وهو يتأفف ووجهه يسبح في الماء.

عندها أخذ يستمع لما يقوله زُنزُن.

فتح والد زُنزُن خزانة الملابس الكبيرة وأخرج منها بندقية الصيد المحشوّة ب"خرطوشين" من الرصاص، وتوجّه نحو الصالون يتبعه زُنزُن ويتمسّك به.

صرخ والد زُنزُن بصوت عالٍ وآمر:

-        "قفا في مكانكما،، سأطلق النار، ارفعا أياديكما فورا.

تجمّد اللصّان من شدّة الخوف ومن هول المُفاجأة، وأرخيا الكيسين من أيديهما، فسقطا وأصدرا صوتاً حين ارتطامهما بالأرض.

أمر الأب زُنزُن أن يأتيه بالحبل من المطبخ.

أوثق به اللصان من وسطيهما وهما ملتصقي الظهر.

نزع قناعيهما فإذا هما شابين من الحيّ عاطلين عن العمل.

إتّصل الأب بالشرطة التي أتت على عجل: "وي وي وي وي وي وي وي".

استلمت الشرطة اللصين بينما كانت هراواتهم تلسع جلديهما:

-         "وين بيوجعك يا حرامي"؟؟

-         "أي أي"!!

-        يا حراميّة!!

وأخذوهما في سيارة الشرطة.

"دفشاهما" في غرفة الحجز في مركز الشرطة انتظارا لعرضهما على المحكمة، وأوصدا باب زنزانة الحجز الحديدي عليهما.  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف