الأخبار
شاهد.. رجل سعودي لم ينم منذ 40 عاماً وهذه التفاصيلغزة: الإعلامي الحكومي يوضح بشأن الاستعدادات لاستقبال امتحانات الثانوية العامةالصحة بغزة: 1200 مريض كلى أمام تحدٍ صعب لنقص مستلزماتهم الطبيةطفلة أمريكية تطعن شقيقها حتى الموت بعد تناولها هذا الدواءمجلس جامعة القدس المفتوحة يصدر بياناً توضيحياً بعد احتجاج العاملينبالفيديو: المتطرف غليك يقود اقتحام المستوطنين إلى الأقصىوزير الحكم المحلي ومحافظ جنين يفتتحان مشروع الطاقة الشمسية في الزبابدةميلان يعلن رحيل إبراهيموفيتشوهدان: التجربة الهولندية في القطاع الزراعي فريدةٌ من نوعهاهيئة الأسرى: الوضع الصحي للمصاب احمد أبو عليا آخذ بالتحسن والاستقراربالفيديو.. نيران تندلع بسيارة بها طفلان لحظة غياب الأمغزة: وزارة الأسرى تُحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرة الجريحة فاطمة شاهينمصر: زوارق تعمل على سحب ناقلة نفط تعطلت محركاتها في قناة السويسالاقتصاد تنظّم ورشتي عمل لتعزيز الوعي بآليات رفع تقارير المعاملات والأنشطة المشبوهة لدى التجارحملة المناصرة الدولية للحق والعدالة بالخدمات العامة تنطلق لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
2023/6/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطّرف الآخر وقصص أخرى قصيرة جداً

تاريخ النشر : 2023-05-21
الطّرف الآخر وقصص أخرى قصيرة جداً

بقلم: حسن سالمي

المُعذّبون

أظلُّ أتأمّله بعين حاسدة وأقول:

"ليتني كنت كهذا الهرّ أتسلّق الجدار مثلما يفعل، وأصيب من الأنثى ما يصيب... ليتني مثله أصطاد أيّ شيء ثمّ أنام قرير العين في أيّ مكان..."

تتعالى طرقات على الباب... من المؤكّد أنّ أحد الجيران يأتيني بصدقة... أهمّ بالنّهوض فأشعر كما لو أنّ جبلا يجثم فوقي... نسيت أنّ ساقيّ ذهب بهما منشار الطّبيب...

الطّرف الآخر

" لستُ ذاهبةً إلى الجحيم ولكنّي خارجة منه "!

*****

ما زلت أعي نفسي رغم إنّني قطّعتُ شراييني... أنظر فأرى شلّالات من نور تتدفّق من لا مكان وأسمع أصواتا لا أدري من أين تأتيني:

"ها قد رُفع عنكِ الغطاء!"

وتدكّني الخيبة أكثر وألحان عجيبة تهزّني هزًّا وتسري في روحي كما يسري الماء في الغصن الرّطيب...

"إنّه التّسبيح...!"


ما لا يُنسى

في ذلك الصّباح البعيد استيقظت على زغاريد النّسوة ورائحة البخور والجير... وأحسست بالجميع يشملونني بنظرة اهتمام مبالغٍ فيها...

ألبسوني جبّة جديدة وملؤوا حِجري بالحلوى والفُلوس. ومع ذلك توجّست شرّا لاسيما وقد حُمِلت على الأعناق حيث يجلس ذلك البدين الغريب... وحتّى قبل أن يشدّوا وثاقي ويجلسوني قسرا على قصعة العود في صحن الغرفة المترب، كانت صرخاتي الملتاعة تخترق صوت الدّفّ والمزمار...

طواحين الهواء

امرأة ثقيلة الزّينة مكشوفة الحدائق والثّمار في يدها سوط، من حولها أصحاب الفخامة ذوي ربطات العنق والوجوه الطّافحة بالنّعمة يسبّحون بحمدها ويقدّسون... أسفل منها رجل رثّ الهيئة، خانع في ركوع. تلهب ظهره جَلدا فيصرخ ملء الأرض والسّماء. لكنّ صراخه يذوب في عاصفة من الهتاف والتّصفيق:

"كلّنا عاهرات حتّى يسقط مجتمع الذّكورة !"

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف