
دروب العشق والحنين على مدى السنين
بقلم: السفير منجد صالح - كاتب ودبلوماسي فلسطيني
شاهدتُ نجمة شاردة سائرة تُجاور القمر،
تُضيئُ تُنير تُشعّ تغزل وتعزف لحنا ورديّا،
ترميني بكُحل العيون، بأهدابِ رموشٍ طويلة حالمة نديّة،
تعود بيّ الذاكرة إلى الأيّام والليالي الخوالي، السرمديّة،
حين كنّا اثنين في واحدٍ، واحد في اثنين،
نُناجي قمرنا السابح في السماءِ،
نغوص في بحرِ النسيم ونغرق في نور الظلام سويّا،
اثنان في واحدٍ، واحد في اثنين،
يا ساحرتي، يا مُعذّبتي انتظري قليلا،
يا نجمتي انتظري قليلا فعطرك ما زال يؤرّق وسادتي،
يدقّ باب فحولتي، يُناديني يُناجيني يُصاحبني في عبير ليلتي،
يلفّني ويُلقي علي لحنا مُتورّدا شجيّا،
يا مُعذّبتي انتظري قليلا، يا نسمتي انتظري انتظري ولو قليلا،
حتى تعود بيّ ذكريات الخلوات،
سرجُ مُهرةٍ غضّة النهدين دقيقة القسمات،
شهيّةة الشفتين والقُبلات،
كحيلة الجفنين والحدقات،
رشيقة الساقين واللفتات،
ساحرة الوجد والهمسات،
تُصابحني بشوق عينيها الخضراوين الناعستين وجدايل شعرها المنثورعلى كتفيّ،
تُمسّيني بعزف قيثارتها لحنا قمريّا،
يا جميلتي انتظري قليلا فبراعم النرجس ما زالت في مهدها لم تتفتّح بعد،
ولم تُزهر نجمة أرضيّة،
تحمل أزهار البنفسج في جيدها،
تطير تُحلّق في السماء نجمة قصيّة،
تُعانق قمري،
يا مُعذّبتي تمهّلي قليلا،
في مخدعنا، سأنثرعليك وحولك جمر ولهي السرمديّا،
تأتيني بعبق وجنتيها المُحمرّتين خفرا من وهج ناري وشوق حنيني،
وترمي عليّ بمرساةٍ مُعتّقةٍ تُنير دروب سفينتي
وفي زرقة مياه بحرها تُدفيِني،
ونغدو مرّة أخرى اثنين في واحدٍ، واحد في اثنين، اثنين في واحد،
نهرين جامحين تحت الثُريّا.
بقلم: السفير منجد صالح - كاتب ودبلوماسي فلسطيني
شاهدتُ نجمة شاردة سائرة تُجاور القمر،
تُضيئُ تُنير تُشعّ تغزل وتعزف لحنا ورديّا،
ترميني بكُحل العيون، بأهدابِ رموشٍ طويلة حالمة نديّة،
تعود بيّ الذاكرة إلى الأيّام والليالي الخوالي، السرمديّة،
حين كنّا اثنين في واحدٍ، واحد في اثنين،
نُناجي قمرنا السابح في السماءِ،
نغوص في بحرِ النسيم ونغرق في نور الظلام سويّا،
اثنان في واحدٍ، واحد في اثنين،
يا ساحرتي، يا مُعذّبتي انتظري قليلا،
يا نجمتي انتظري قليلا فعطرك ما زال يؤرّق وسادتي،
يدقّ باب فحولتي، يُناديني يُناجيني يُصاحبني في عبير ليلتي،
يلفّني ويُلقي علي لحنا مُتورّدا شجيّا،
يا مُعذّبتي انتظري قليلا، يا نسمتي انتظري انتظري ولو قليلا،
حتى تعود بيّ ذكريات الخلوات،
سرجُ مُهرةٍ غضّة النهدين دقيقة القسمات،
شهيّةة الشفتين والقُبلات،
كحيلة الجفنين والحدقات،
رشيقة الساقين واللفتات،
ساحرة الوجد والهمسات،
تُصابحني بشوق عينيها الخضراوين الناعستين وجدايل شعرها المنثورعلى كتفيّ،
تُمسّيني بعزف قيثارتها لحنا قمريّا،
يا جميلتي انتظري قليلا فبراعم النرجس ما زالت في مهدها لم تتفتّح بعد،
ولم تُزهر نجمة أرضيّة،
تحمل أزهار البنفسج في جيدها،
تطير تُحلّق في السماء نجمة قصيّة،
تُعانق قمري،
يا مُعذّبتي تمهّلي قليلا،
في مخدعنا، سأنثرعليك وحولك جمر ولهي السرمديّا،
تأتيني بعبق وجنتيها المُحمرّتين خفرا من وهج ناري وشوق حنيني،
وترمي عليّ بمرساةٍ مُعتّقةٍ تُنير دروب سفينتي
وفي زرقة مياه بحرها تُدفيِني،
ونغدو مرّة أخرى اثنين في واحدٍ، واحد في اثنين، اثنين في واحد،
نهرين جامحين تحت الثُريّا.