الأخبار
رفع علم فلسطين في قرية الرياضيين بدورة الألعاب الآسيويةكبار المسؤولين التنفيذيين في العديد من المدن يطلقون برنامج الابتكار المشترك في المدن الذكية المدعوم بنموذج Huawei Pangu Governmentأسعار صرف العملات مقابل الشيكل الجمعةأسعار الخضروات والدجاج واللحوم في أسواق غزة الجمعةشهيد برصاص الاحتلال في كفر دان غرب جنينطقس فلسطين: أجواء صافية وارتفاع طفيف على درجات الحرارةإصابات خلال اقتحام قوات إسرائيلية خاصة حي رفيديا في نابلسمجدلاني: خطاب الرئيس عباس بالأمم المتحدة اتسم بالواقعية السياسية ووجه رسائل متعددةغزة: مجمع الشفاء الطبي يصدر توضيحاً بخصوص وفاة ثلاثة توائمملك الأردن: نحذر من تجاوز الفلسطينيين في أي اتفاق سلامحماس: عملية القدس إمعان في التحدي وإصرار للرد على جرائم الاحتلالHuasun تحتل المرتبة الثالثة في قائمة وحدات الطاقة الشمسية التجارية الأكثر كفاءة في TaiyangNews لشهر سبتمبر 2023دعوات مقدسية للرباط في المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلالفلسطين ترحب بالبيان الصادر عن السعودية بشأن التوصل لخارطة طريق لدعم السلام باليمنأول تعليق من فتح على خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة
2023/9/22
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زُنزُن وخرطوم المياه

تاريخ النشر : 2023-05-18
زُنزُن وخرطوم المياه
زُنزُن وخرطوم المياه

(من سلسلة قصص زُنزُن للصغار بصدد الطباعة)

بقلم: السفير منجد صالح - كاتب ودبلوماسي فلسطيني   

اتّفقت والدة زُنزُن مع والدة صابر، زميله وصديقه في المدرسة، أن يقضيا يوم الجمعة معا في بيت والد صابر الريفي، حيث كروم الزيتون والتين والعنب، وأشجار اللوزيّات بأنواعها.

 كما يتزيّن البيت بحديقةٍ جميلةٍ مُنسّقةٍ مزروعةٍ بورودِ الجوري الأبيض والأحمر، والقرنفل البلدي ذي الرائحة العطريّة الفوّاحة. 

وقد تحدّثت أم زُنزُن مع والدة صبار:

- لا بأس أن يقضي ولدي زُنزُن يوم العطلة الأسبوعية برفقة ولدك صابر في مزرعتكم، ولكن عليهما الانتباه حين اللعب.

- لا تقلقي يا أم زُنزُن، فولدك مثل ولدي، وساحافظ عليهما وادثّرهما برموش عيوني، أجابت والدة صابر بكل ثقة.

- شكرا، ربنا يسهّل، وان شاء الله ما بصير إلا الخير، اردفت أم زُنزُن مُتأمّلة مُتفائلة. 

غادرت والدة زُنزُن المزرعة بسيّارتها "البيجو" زرقاء اللون، على وعد أن تعود في الليل لاصطحاب فلذة كبدها زُنزُن إلى البيت.

قضى زُنزُن يومه، بالطول وبالعرض، مع صديقه وزميله صابر وعائلته في المزرعة الفسيحة "المدبوزة" بالأشجار المثمرة. 

لم يترك زُنزُن وصابر زاوية من زوايا المزرعة إلا ولعبا فيها وأكتشفا ماذا تحوي من نباتات وحيوانات. 

فقد مكثا وقتا في "صيرة" الأغنام يلعبان مع الجديان الصغيرة اللطيفة ذات الشعر الطويل المالس. ولعبا مع الأرانب وأطعماها ورق الخس والحشائش الجافة.

أمّا في "خمّ" الدجاج والبط والحبش فقد راى زُنزُن أربع بيضات بأحجام مختلفة ملقيّة على أرضية الخم المقفل. فتح زُنزُن باب الخمّ وتسلل من بين أرجل الدجاج والحبش والبط ونقل البيضات إلى خارج الخمّ.

حاولت إحدى البطّات أن "تنقر" زُنزُن في يده حتى لا "يسرق" بيضاتها، لكنه مسكها في عنقها، فبدأت تصيح وتتلوّى من الألم، فاشفق عليها زُنزُن وأطلق سراحها. 

لكنّه حذّرها بإشارة من إصبع يده اليمنى من محاولة العودة لنقر يده مرّة أخرى.

هلّ الليل وحلّ على المزرعة الريفيّة الجميلة التي كانت مسرحا واسعا طوال النهار للعب صابر وزٌنزُن.

سبتت الطيور والعصافير وصمتت والتجأت إلى أفنان الأشجار لتنام ليلتها هادئة ً هانئة. 

حضرت والدة زُنزُن لاصطحاب ولدها زُنزُن واعادته إلى حضن بيتهم الدافئ.

أم زنزن بقدر ما كانت فرحة للقاء صغيرها بقدر ما كانت متفاجئة مستغربة بأن زنزن يلبس ملابس أخرى غير ملابسه!!! 

سألت مستفسرة من والدة صابر:

- كيف ولماذا ولدي زنزن يلبس ملابس أخرى غير ملابسه؟؟!!

- لا تقلقي يا أم زنزن أرجوك، لقد حصل حدث بسيط، أجابت أم صابر.

- لقد أقلقتني فعلا و"شغلت بالي"، ماذا حصل؟؟!! أردفت أم زنزن بنفس لهجة الإستغراب.

- ما حصل بسيط، لقد لعب صابر وزنزن بخرطوم المياه، وضحكا وتراكضا وتدفّقت المياه رشّاً عليهما، فتبلّلت ملابسهما، وقمت أنا بنفسي بتغيير الملابس لكل منهما. والحمد لله ان ملابس صابر جاءت على مقاس زنزن. هذا ما حصل بكل بساطه.

- الحمد لله ان الأمور لم تتعدّي "طرطشة" مياه، لقد كنت قلقةعلى ولدي زُنزُن وعلى صابر طبعا. 

ضحكت أم صابر وضحكت أم زنزن من لعب عيالهما.

وتوجّهت أم صابر إلى والدة زنزن قائلة:

- تفضّلي يا عزيزتي إلى صالون البيت لنحتسي معاً فنجاناً من القهوة الساخنة، يُرافقه لوحاً من الشوكولاتة السويسريّة اللذيذة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف