هنا غزة.. قبل القول قد فعلت
..
هنا غزة التي قالت..
وإنْ غزة قالت
فهي قبل القول
قد فَعَلَتْ.
هنا غزة..
المجد والايمان
ارض العز والشرف
فيها الأطفال مع أحلامهم قد رحلوا
وقلوب الأمهات ما فتئت
يزغردن للفلذات وقد صعدوا
إلى العلياء
إلى الحور
فردوس الرحمن لهم.. اتسعت.
هنا غزة
اذا قالت ففيها الرجال
يتسابقون في الميدان
كلهم يرجو أن سيفه..
يقطع رقابَ الأعداءِ ومَنْ خان ومَنْ باع ومَنْ كَذَبَ
ما اخلفوا الوعدَ
بَوْصَلَةُ الحبِّ في صدورِهُمُ ..
إلى القدس اتْجَهَتْ
ما حادت ولا انحرفت.
في غزة فَصْلُ الكلام
وحَسْمُ الفِعْلِ المبينِ
وفيها الهاماتُ تسمو فوق السحاب
ما طأطأت ولا انْكَسَرَتْ
في غزة للأنفاسِ أحوالٌ وأسماءٌ
تشهد لها..
هي الشاهد والشهيدة
الفريدة في حروف عِزَّتِها
تُقارع جيوش الغزاة
تنازلهم ، تناورهم،
مكرٍ مفرٍ
وما تعبت
وما جزعت
وما صرخت..
من نقص مال لا ..
ولا قدمت الشكوى لعربان التيه
لا.. ولا لمجلس الذل في أسفلِ الأمم.
وما وهنت.
هنا غزة
حارسةُ البلاد
باقيةٌ
ثَغْرَ الدينِ لا يُؤْتَى من عدوٍ
ولا من منافقٍ خان الأمانة
ولا مِنْ مَنْ باع ومَنْ طعن.
غزة هنا تُعَلِّمَنا
ومَنْ يقبلَ الدرسَ
ما خاب ولا خسر.