الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زُنزُن في رحلة إلى البحر الميّت

تاريخ النشر : 2023-05-16
زُنزُن في رحلة إلى البحر الميّت
زُنزُن في رحلة إلى البحر الميّت

بقلم: كاتب ودبلوماسي فلسطيني  

(من سلسلة قصص زنزن للصغار بصدد الطباعة)

السفير منجد صالح

صاح زُنزُن من الفرح والسعادة عندما أخبره أبوه بأنهم سيذهبون اليوم في رحلة إلى البحر الميّت.

سأل زُنزُن والده باستغراب:

-   "يا أبي لماذا اسمه البحر الميّت؟؟؟"

فأجابه والده:

-   " يسمّى البحر الميّت يا بُنيّ لانه لا تعيش فيه الحيونات البحريّة والأسماك وذلك بسبب ملوحة مياهه الشديدة!!! فلا توجد حياة فيه، ولهذا أسموه البحر الميّت، بخلاف البحار والمحيطات التي تعيش فيها حيوانات بحريّة متعدّدة الانواع والاصناف والاحجام.

مثلا الحوت الازرق (الاسترالي) يعيش في المحيط الهندي حول استراليا. وحوت الاوركا أو الحوت القاتل يعيش في كافة المحيطات.

الحوت الصخري التي تظهر كأنّها صخرة على ظهره يعيش أيضا في المُحيطات.  

 لكن البحر الميّت يقع في جرفِ وادٍ خصيبٍ يجري فيه نهر الأردن يُسمّى "الغور"، يمتدّ من الشمال إلى الجنوب.

وادٌ خصيبٌ فاقعُ الاخضراريمتدّ من بحيرة الحولة شمالا مرورا ببحيرة طبريّا وحتى البحر الميت جنوبا، الذي لا خضرة فيه ولا أسماك. وينخفض 400 متر عن مستوى سطح البحرالابيض المتوسّط، وهي أخفض بقعة على وجه الارض.

وتقع فيه بالقرب من البحر الميّت مدينة أريحا، أقدم مدينة في التاريخ، وتُسمّى مدينة القمر،وفيها آثار قصر هشام، وعلى سفح احدى جبالها يتربّع  دير القرنطل.  

من الاشياء المثيرة عن البحر الميّت أن الشخص يستطيع السباحة فيه وهو "يشرب فنجان قهوة أو يقرأ كتابا" ولا يغطس فيه أبدا لأن كثافة الأملاح فيه ترفع الشخص إلى الأعلى.

ولكن حذار أن تُحاول أن تغمر رأسك في مياه البحر الميّت حين السباحة، فهذا سيسبّب ألما وحرقة شديدة في العينين.

وعندما تخرج من مياه البحر الميّت وتلفحك أشعة الشمس التي تعمل على تجفيف الماء المّلتصق بجسم السبّاح، فسيجد جسمه وقد تحوّل إلى اللون الأبيض، لون الملح الذي تكثّف على الجسم بعد أن نشف الجسم من الماء وبقي الملح مُلتصقا بكامل الجسم.

فما عليك في هذه الحالة إلا الركض إلى أقرب "دوش" مياه عذبة والاستحمام سريعا من أجل ازالة الملح المُلتصق بالجسم.

وهذا ما حصل بالتحديد مع زُنزُن وعائلته، فبعد أن نزلوا وسبحوا في مياه البحر الميّت، وكان زُنزُن حريصا أن لا تنزل قطرة ماء واحده في عينه، حسب نصائح وتوصيات والده.

خرج زُنزُن من البحر الميّت إلى الشط، ونظر إلى نفسه وصاح:

-   بابا جسمي كلّه مغطّى بالملح، يؤلمني ويحرقني أصبعي من آثار الجرح القديم.

-    تعال معي بسرعة، أجابه أبوه.

ساقه إلى أقرب "دوش" مياه عذبة واستحمّ زُنزُن وأزال الملح عن جسده، فارتاح وضحك....

أنها تجربة فريدة من نوعها السباحة في البحر الميّت ولكن مع الانتباه والحذر الشديد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف