كيف أسلاها
(1)
كيف أسلاها وهي
سلوى القلبِ والروحِ..
هذا البِعادُ يقُضُّ صفوَ العيشِ
في بلدٍ بديلٍ، يجَفِّفُ كلَّ شيءٍ
ما عدا نزف الجُروحِ..
كيف أسلى أختَ روحي
وهي الندى والغيثْ.. من دونهما
تَفْنى الزنابقُ والأقاحي..
لغيابها وقْعُ الظلامِ على دروبي
في الذهابِ وفي الرَواحِ. في بعدِها،
كيفَ تُرى سأبصرُ أيَّ ضَوْءٍ
وهي كل النور في شمس الصباحِ..
(2)
حبذا لو أستطيعْ
أن أجيءَ بيتَكِ الجميلَ
في القطار السريعْ..
وعندما تراكِ عيني
سترتدي الدنيا ثوبَها البديعْ..
ستصبحُ الفصولُ كلُّها جميلةً
كأنها تقمَّصت فصلَ الربيعْ..
وكلما رأيتُ وجهَكِ المضيءْ
ستشرقُ الشمسُ حتى في الهزيعْ..
لا تعجبي إن لاحت على وجهي
علامات الشرودِ ولاحظت عيناكِ
آثار الدموعْ..
كل ما في الأمر أنّي ناسكٌ
في حُرْمَةِ الهوى تمَلّكَني الخُشوعْ..
إياكِ أن تبكي على لهبٍ مُضيءٍ
من أجله حرَقَت أصابعَها الشُموعْ..
لا تحزني إن شاهدت عيناكِ
نارَ الشوق تلظى على جسر اللقاءْ..
ظَمَئي إلى عيْنَيْك لا يعلو
على أهواله عَطَشٌ وجوعْ..
بقلم: يوسف حمدان - نيويورك
(1)
كيف أسلاها وهي
سلوى القلبِ والروحِ..
هذا البِعادُ يقُضُّ صفوَ العيشِ
في بلدٍ بديلٍ، يجَفِّفُ كلَّ شيءٍ
ما عدا نزف الجُروحِ..
كيف أسلى أختَ روحي
وهي الندى والغيثْ.. من دونهما
تَفْنى الزنابقُ والأقاحي..
لغيابها وقْعُ الظلامِ على دروبي
في الذهابِ وفي الرَواحِ. في بعدِها،
كيفَ تُرى سأبصرُ أيَّ ضَوْءٍ
وهي كل النور في شمس الصباحِ..
(2)
حبذا لو أستطيعْ
أن أجيءَ بيتَكِ الجميلَ
في القطار السريعْ..
وعندما تراكِ عيني
سترتدي الدنيا ثوبَها البديعْ..
ستصبحُ الفصولُ كلُّها جميلةً
كأنها تقمَّصت فصلَ الربيعْ..
وكلما رأيتُ وجهَكِ المضيءْ
ستشرقُ الشمسُ حتى في الهزيعْ..
لا تعجبي إن لاحت على وجهي
علامات الشرودِ ولاحظت عيناكِ
آثار الدموعْ..
كل ما في الأمر أنّي ناسكٌ
في حُرْمَةِ الهوى تمَلّكَني الخُشوعْ..
إياكِ أن تبكي على لهبٍ مُضيءٍ
من أجله حرَقَت أصابعَها الشُموعْ..
لا تحزني إن شاهدت عيناكِ
نارَ الشوق تلظى على جسر اللقاءْ..
ظَمَئي إلى عيْنَيْك لا يعلو
على أهواله عَطَشٌ وجوعْ..