الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أطلق سراحَ آسِرَكْ!

تاريخ النشر : 2023-05-02
بمناسبة يوم الأسير يعاد نشره قراءة سريعة في نص جديد مترجم إلى الإيطالية بعنوان

أطلق سراحَ آسِرَكْ ..!

نص: د. عبد الرحيم محمود جاموس

يا صاحبي أَأَنت .. أنت؟ نعم أنا … أنا …

وقد أكون أنا أنت … فنحن كما نشاء لا استثناء بيننا !!!

إذن لماذا وقعت في الأسر …

-Oh compagno è vero che sei tu…proprio te

– -Si che lo sono …sono io

-potrei essermi te

Siamo ciò che vogliamo

Nessuno esclude l’altro!!!

Allora perché sei caduto pregioniero

Non avevi una bomba oppure una sola pallottola

– ألم يكن لديك قنبلة أو رصاصة واحدة؟

لا .. لم يكن لدي سوى قلبي وقبضتي،

قلبي قيدته الضلوع …

وقبضتي قيدها الجنود،

– No! Avevo solo il mio cuore e i miei pugni

Il cuore circondato dalle costole

E i pugni legati dai soldati

– -Chi ti aveva spedito in campo della battaglia

-Nessuno

I soldati mi hanno arrestato in notte profonda

-Perché

-Perché sono io

-Sono io ilo campo

Lo scopo

-Perché non ti sei munito né di bomba nemmeno di una pallottola?

من أرسلك للميدان … ؟!

لم يرسلني أحد …

بل جاء الجنودُ إليّ في عتمة الليل …

لماذا؟ لأني أنا الميدان وأنا الهدف …

لماذا لم تأخذ احتياطك وتتذكر أن تبقى لكَ قنبلة أو رصاصة … ؟!

-Non né ho bisogno

-Come potevano farti risparmiare anni di tortura!

-Oh trasformarti in eroi fino il martirio?

E morirai solo una volta

E vincerai il tuo guardiano che ti uccide due volte al giorno

Sodisfando il suo sadismo in ogni secondo

لست بحاجة إليهما …. !

كيف .. ألم تغنياك عن سنوات العذاب … ؟!

وقد تجعلان منكَ بطلاً حتى الاستشهاد … ؟!

وكان قتلك سيكون مرة واحدة لا ثانية بعدها … !!

وتقهر آسِرَك الذي يقتُلُك كل يومٍ مرتين …

ويمارس ساديته في القتل فيكَ كل ثانية … !!

قلتُ لكَ … لم يكن لدي قنبلة أو رصاصة ولا حاجة لي بهما

لدي قلبي وقبضتي …. !

قلبي قيدته الضلوع وقبضتي قيدها الجنود … !

أماَ وقد خانتك الذاكرة فأصبرْ …

ولا تمُت كل يومٍ مرتينِ أو ثلاثة … !

-ti ho già detto

Non avevo ne bomba nemmeno una pallottola

E non né avevo bisogno

Ho un cuore e due pugni

Forse non ti ricordi più

Pazientati

E

Sogna la libertà ogni notte

وأحلم بالحرية في كل ليلة …!

ومع بزوغ فجر كل يومٍ جديد …!

ومع كل ميلاد جديد …!

In ogni alba

In ogni rinascita

E cammina

وسِرْ في طريق الآلام الطويل …!

وأعرج بنفسك للسماءِ في كل ليلة …

فأنت في حضرة المعراجِ …

Nella lunga via dolorosa

E vola nei cieli ogni notte

لا تأبه الحراس فهم غافلون نائمون …

وأعلن بيانك في السماءِ السابعة … أنك من فلسطين …

وعدّ حيث أنت ثانية

Fregatene dei guardiani

Dormono disattenti

E proclama nel settimo cielo

Che sei dalla Palestina

E torna da dove sei ora

لا تيأس الإنتظار … فالمكانُ لَكْ …

لا تيأس الإنتظار … فالمكانُ لَكْ …

لقد حولت آسِركَ أسيراً لَكَّ …!

واختلط الأمرُ عليك وعليه …!

non disperarti dall’attesa

Il luogo è tuo

Il tuo guardiano diventa un tuo prigioniero

E i ruoli si confondono

لقد نسيت أنه قد أسركَ …

وأصبحت تفتقد غيابهُ …

فقد سخرته لحراسَتِكَ حتى وأنت في المعراج …

هو يحرسُ المكان

Ti sei dimenticato che è stato lui

Ad arrestarti

Ed ora ti rende conto della sua assenza

Doveva accudirti mentre volavi

E non si rende conto che volavi

E ti sei tornato

È delirato della tua costudia

Chi arresta chi



ولا يدرك أنك قد غادرت إلى السماء …

وعدتَ ثانية حيث أنت …

فهو مهووس بالحراسة ولا يفكر إلا بحراستك …

فَمَنْ يأسِرُ من ؟!!

الحارسُ أم المحروسُ ؟!!

هل يصبحُ الآسرُ مأسوراً …

والأسيرُ آسراً؟

نعم …

قُلْ لي كيف ؟!

كيف تفرقُ بين الحارسِ والمحروسِ؟ …

كيف تميزُ بين السجينِ والسجانِ؟ …

إذ أدمن السجان مهنته فهو السجينُ

Ricordati di sognare

Ogni minuto

Di dovere volare nei cieli ogni notte

E lascia il guardiano davanti davanti i recinti

A svolgere la sua prigionia

Come un cane di guardia

Impegnato nel costudirti

E non può fare altro

allora libera il tuo guardiano

Dalla sua professione

وأما السجينُ يحلمُ بالحريةِ في كل ثانيةٍ ولحظة …

فهو الحر الطليق …

فلا واجبات عليه سوى العروجِ إلى السماءِ في كل ليلةٍ …

ويعود دون أن يراهُ السجانُ “السجينُ” الذي أدمن السجن

ولا يعرفُ إلا الوقوفَ أمام القضبانِ …

لقد أصبحتُ شغل السجان فأنا أسجنهُ …

أمام القضبان يسهرُ على حراستيِ …

مثل كلبٍ وفيٍّ في مزرعة …

فمن الأسير إذن، الحارس أم المحروس؟!

فالحارس أسيرُ محروسه …

لأنهُ نسِّي أنه أسرهُ في ليلةٍ ظلماء بدون أن يكون لديه غير قلبه وقبضةُ يده …

وأنت نسيت أنك قد أُسِرت …

وقد تحول حارسكَ حارساً جاهلاً لا يتقنُ حتى الحراسة …

تؤرقه حراستك ولكنه أدمنها …

لا عملَّ لهُ غيرها …

ليس له مِنْ وظيفةٍ إلا أن يحرُسك …

فأطلق سراح حارسك قد أعيته الحراسةُ …

وأطلق سراح آسرك فقد أعياه أسرُك …

affinché navighi nel mare dei suoi deliri

E vola in alto

Ma ricordati

Di tornare dove sei

Senza paura

Perché è il tuo

Per tutti i tempi

ليسقط في بحر هواجسهِ … ونواقصهِ …

وأعرج أنت إلى السماءِ …

وعدّ حيث أنت … دون خوف على المكان …

وعدّ حيث أنت … دون خوف على المكان …

فهو لك … دون غيرُك في الزمان …

...............................................
الشاعر: شهاب محمد
**********************************
قراءة سريعة في نص جديد مترحم
للأخ د عبد الرحيم جاموس
بعنوان أطلق سراح آسرك
**********************************
المقدس والمسدس
**********************************
من يحاصر من !!؟ الظالم أم المظلوم .. في هذا النص تتقمص الكلمة روح الفكرة لتحلق في آفاق الحلم فتقرأ بالوحي المقدس قوة وصلابة الإلتحام العقائدي في عمق النص المعنوي الذي يقدم المقدس على المسدس .. لأن قوة الفكرة خير حتى من قوة السلاح فالسلاح وسيلة وليس غاية .. والوسيلة تتبدل حسب الحاجه فأما الغاية فهي الهدف والهدف ثابت ﻻ يتغير إﻻ إذا تحقق فتتلوه أهداف أخرى ومن هنا يأتي المعراج تكرارا ليكون قداسة متأصلة في عمق التجربة واﻻنتماء .. وهنا في الفكرة والموعظة ﻻ مجال للمزايده الكلامية لأن النصر توازن شعري نثري يرقى إلى ما هو أبعد من أدونيسيات الشاعر أدونيس ذاته صاحب مدرسة النص الشعري النثري .. أنا فقط أود القول أننا بحاجة ماسة لهذا المستوى الراقي الرائع من خواطر الشعور التي تأتينا مسيجة بالحلم والعلم والحكمة والمنطق .. ولعلي اتذكر قصيده مكونه من أسطر كتبتها شاعرة كويتية لم تذكر اسمها على ما أظن في بداية اﻻنتفاضة الأولى وكانت من أروع بل أروع ما قرأت آنذاك ومطلعها .. منكم السيف ومنا الحجر .. يعني أننا أصبحنا الأن بحاجة إلى تجليات الوعي فنا وشعرا ونثرا .. وﻻ نريد أن نبقى امتدادا لعنتريات المبالغة غير المقبولة .. نحن بحاجه إلى تجديد الخطاب الشعري في المضمون وتجديد اساليب حياتنا في كل مستويات الأبداع .. الصراخ ليس شعرا .. والكم الهائل المكتوب على هامش القصيدة النثرية ليس شعرا وﻻ نثرا .. والنظم المنسوب للشعر على هامش القصيدة التقليدية ليس شعرا .. لأن القصيدة الفارغة .. القصيدة غير المشحونة بأغراض الشعر ومكنوناته .. القصيدة التي ﻻ تتفاعل في الذهن والقلب والعقل والذاكرة لن تكون شعرا لأن التجديد له شروطه واصوله في مستوى القصيدة النثرية أو العمودية .. ولأن الشعر هو الشعر هو الشعر فقط .. أبارك لكم .. أخي د. عبد الرحيم جاموس هذه الصفحة الرائعة كنقله نوعيه في محتويات القصيدة النثرية التي تعانق الأبعاد بصميم ما تحويه من عمق الوعي والواقعية النضالية وبعد الحلم والتصاعد الأعلى في النص إلى حدود الكبرياء .. هي اﻻنجاز المتحفز إلى الأمام .. صباحكم جميل بجمال الموضوع والفكرة وجمال فلسطيننا ومقدساتها في الزمان والمكان ..
تعليق الشاعر شهاب محمد
—————
للناطقين بالعربية والإيطالية مع جزيل الشكر والتقدير والاحترام دائما للشاعر الفلسطيني صالح المحاميد الذي ترجم النص إلى اللغة الإيطالية... مجرد أن اطلع عليها هذا الصباح.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف