بمناسبة يوم الأسير يعاد نشره قراءة سريعة في نص جديد مترجم إلى الإيطالية بعنوان
أطلق سراحَ آسِرَكْ ..!
أطلق سراحَ آسِرَكْ ..!
نص: د. عبد الرحيم محمود جاموس
يا صاحبي أَأَنت .. أنت؟ نعم أنا … أنا …
وقد أكون أنا أنت … فنحن كما نشاء لا استثناء بيننا !!!
إذن لماذا وقعت في الأسر …
-Oh compagno è vero che sei tu…proprio te
– -Si che lo sono …sono io
-potrei essermi te
Siamo ciò che vogliamo
Nessuno esclude l’altro!!!
Allora perché sei caduto pregioniero
Non avevi una bomba oppure una sola pallottola
– ألم يكن لديك قنبلة أو رصاصة واحدة؟
لا .. لم يكن لدي سوى قلبي وقبضتي،
قلبي قيدته الضلوع …
وقبضتي قيدها الجنود،
– No! Avevo solo il mio cuore e i miei pugni
Il cuore circondato dalle costole
E i pugni legati dai soldati
– -Chi ti aveva spedito in campo della battaglia
-Nessuno
I soldati mi hanno arrestato in notte profonda
-Perché
-Perché sono io
-Sono io ilo campo
Lo scopo
-Perché non ti sei munito né di bomba nemmeno di una pallottola?
من أرسلك للميدان … ؟!
لم يرسلني أحد …
بل جاء الجنودُ إليّ في عتمة الليل …
لماذا؟ لأني أنا الميدان وأنا الهدف …
لماذا لم تأخذ احتياطك وتتذكر أن تبقى لكَ قنبلة أو رصاصة … ؟!
-Non né ho bisogno
-Come potevano farti risparmiare anni di tortura!
-Oh trasformarti in eroi fino il martirio?
E morirai solo una volta
E vincerai il tuo guardiano che ti uccide due volte al giorno
Sodisfando il suo sadismo in ogni secondo
لست بحاجة إليهما …. !
كيف .. ألم تغنياك عن سنوات العذاب … ؟!
وقد تجعلان منكَ بطلاً حتى الاستشهاد … ؟!
وكان قتلك سيكون مرة واحدة لا ثانية بعدها … !!
وتقهر آسِرَك الذي يقتُلُك كل يومٍ مرتين …
ويمارس ساديته في القتل فيكَ كل ثانية … !!
قلتُ لكَ … لم يكن لدي قنبلة أو رصاصة ولا حاجة لي بهما
لدي قلبي وقبضتي …. !
قلبي قيدته الضلوع وقبضتي قيدها الجنود … !
أماَ وقد خانتك الذاكرة فأصبرْ …
ولا تمُت كل يومٍ مرتينِ أو ثلاثة … !
-ti ho già detto
Non avevo ne bomba nemmeno una pallottola
E non né avevo bisogno
Ho un cuore e due pugni
Forse non ti ricordi più
Pazientati
E
Sogna la libertà ogni notte
وأحلم بالحرية في كل ليلة …!
ومع بزوغ فجر كل يومٍ جديد …!
ومع كل ميلاد جديد …!
In ogni alba
In ogni rinascita
E cammina
وسِرْ في طريق الآلام الطويل …!
وأعرج بنفسك للسماءِ في كل ليلة …
فأنت في حضرة المعراجِ …
Nella lunga via dolorosa
E vola nei cieli ogni notte
لا تأبه الحراس فهم غافلون نائمون …
وأعلن بيانك في السماءِ السابعة … أنك من فلسطين …
وعدّ حيث أنت ثانية
Fregatene dei guardiani
Dormono disattenti
E proclama nel settimo cielo
Che sei dalla Palestina
E torna da dove sei ora
لا تيأس الإنتظار … فالمكانُ لَكْ …
لا تيأس الإنتظار … فالمكانُ لَكْ …
لقد حولت آسِركَ أسيراً لَكَّ …!
واختلط الأمرُ عليك وعليه …!
non disperarti dall’attesa
Il luogo è tuo
Il tuo guardiano diventa un tuo prigioniero
E i ruoli si confondono
لقد نسيت أنه قد أسركَ …
وأصبحت تفتقد غيابهُ …
فقد سخرته لحراسَتِكَ حتى وأنت في المعراج …
هو يحرسُ المكان
Ti sei dimenticato che è stato lui
Ad arrestarti
Ed ora ti rende conto della sua assenza
Doveva accudirti mentre volavi
E non si rende conto che volavi
E ti sei tornato
È delirato della tua costudia
Chi arresta chi
…
ولا يدرك أنك قد غادرت إلى السماء …
وعدتَ ثانية حيث أنت …
فهو مهووس بالحراسة ولا يفكر إلا بحراستك …
فَمَنْ يأسِرُ من ؟!!
الحارسُ أم المحروسُ ؟!!
هل يصبحُ الآسرُ مأسوراً …
والأسيرُ آسراً؟
نعم …
قُلْ لي كيف ؟!
كيف تفرقُ بين الحارسِ والمحروسِ؟ …
كيف تميزُ بين السجينِ والسجانِ؟ …
إذ أدمن السجان مهنته فهو السجينُ
Ricordati di sognare
Ogni minuto
Di dovere volare nei cieli ogni notte
E lascia il guardiano davanti davanti i recinti
A svolgere la sua prigionia
Come un cane di guardia
Impegnato nel costudirti
E non può fare altro
allora libera il tuo guardiano
Dalla sua professione
وأما السجينُ يحلمُ بالحريةِ في كل ثانيةٍ ولحظة …
فهو الحر الطليق …
فلا واجبات عليه سوى العروجِ إلى السماءِ في كل ليلةٍ …
ويعود دون أن يراهُ السجانُ “السجينُ” الذي أدمن السجن
ولا يعرفُ إلا الوقوفَ أمام القضبانِ …
لقد أصبحتُ شغل السجان فأنا أسجنهُ …
أمام القضبان يسهرُ على حراستيِ …
مثل كلبٍ وفيٍّ في مزرعة …
فمن الأسير إذن، الحارس أم المحروس؟!
فالحارس أسيرُ محروسه …
لأنهُ نسِّي أنه أسرهُ في ليلةٍ ظلماء بدون أن يكون لديه غير قلبه وقبضةُ يده …
وأنت نسيت أنك قد أُسِرت …
وقد تحول حارسكَ حارساً جاهلاً لا يتقنُ حتى الحراسة …
تؤرقه حراستك ولكنه أدمنها …
لا عملَّ لهُ غيرها …
ليس له مِنْ وظيفةٍ إلا أن يحرُسك …
فأطلق سراح حارسك قد أعيته الحراسةُ …
وأطلق سراح آسرك فقد أعياه أسرُك …
affinché navighi nel mare dei suoi deliri
E vola in alto
Ma ricordati
Di tornare dove sei
Senza paura
Perché è il tuo
Per tutti i tempi
ليسقط في بحر هواجسهِ … ونواقصهِ …
وأعرج أنت إلى السماءِ …
وعدّ حيث أنت … دون خوف على المكان …
وعدّ حيث أنت … دون خوف على المكان …
فهو لك … دون غيرُك في الزمان …
...............................................
الشاعر: شهاب محمد
**********************************
قراءة سريعة في نص جديد مترحم
للأخ د عبد الرحيم جاموس
بعنوان أطلق سراح آسرك
**********************************
المقدس والمسدس
**********************************
من يحاصر من !!؟ الظالم أم المظلوم .. في هذا النص تتقمص الكلمة روح الفكرة لتحلق في آفاق الحلم فتقرأ بالوحي المقدس قوة وصلابة الإلتحام العقائدي في عمق النص المعنوي الذي يقدم المقدس على المسدس .. لأن قوة الفكرة خير حتى من قوة السلاح فالسلاح وسيلة وليس غاية .. والوسيلة تتبدل حسب الحاجه فأما الغاية فهي الهدف والهدف ثابت ﻻ يتغير إﻻ إذا تحقق فتتلوه أهداف أخرى ومن هنا يأتي المعراج تكرارا ليكون قداسة متأصلة في عمق التجربة واﻻنتماء .. وهنا في الفكرة والموعظة ﻻ مجال للمزايده الكلامية لأن النصر توازن شعري نثري يرقى إلى ما هو أبعد من أدونيسيات الشاعر أدونيس ذاته صاحب مدرسة النص الشعري النثري .. أنا فقط أود القول أننا بحاجة ماسة لهذا المستوى الراقي الرائع من خواطر الشعور التي تأتينا مسيجة بالحلم والعلم والحكمة والمنطق .. ولعلي اتذكر قصيده مكونه من أسطر كتبتها شاعرة كويتية لم تذكر اسمها على ما أظن في بداية اﻻنتفاضة الأولى وكانت من أروع بل أروع ما قرأت آنذاك ومطلعها .. منكم السيف ومنا الحجر .. يعني أننا أصبحنا الأن بحاجة إلى تجليات الوعي فنا وشعرا ونثرا .. وﻻ نريد أن نبقى امتدادا لعنتريات المبالغة غير المقبولة .. نحن بحاجه إلى تجديد الخطاب الشعري في المضمون وتجديد اساليب حياتنا في كل مستويات الأبداع .. الصراخ ليس شعرا .. والكم الهائل المكتوب على هامش القصيدة النثرية ليس شعرا وﻻ نثرا .. والنظم المنسوب للشعر على هامش القصيدة التقليدية ليس شعرا .. لأن القصيدة الفارغة .. القصيدة غير المشحونة بأغراض الشعر ومكنوناته .. القصيدة التي ﻻ تتفاعل في الذهن والقلب والعقل والذاكرة لن تكون شعرا لأن التجديد له شروطه واصوله في مستوى القصيدة النثرية أو العمودية .. ولأن الشعر هو الشعر هو الشعر فقط .. أبارك لكم .. أخي د. عبد الرحيم جاموس هذه الصفحة الرائعة كنقله نوعيه في محتويات القصيدة النثرية التي تعانق الأبعاد بصميم ما تحويه من عمق الوعي والواقعية النضالية وبعد الحلم والتصاعد الأعلى في النص إلى حدود الكبرياء .. هي اﻻنجاز المتحفز إلى الأمام .. صباحكم جميل بجمال الموضوع والفكرة وجمال فلسطيننا ومقدساتها في الزمان والمكان ..
تعليق الشاعر شهاب محمد
—————
للناطقين بالعربية والإيطالية مع جزيل الشكر والتقدير والاحترام دائما للشاعر الفلسطيني صالح المحاميد الذي ترجم النص إلى اللغة الإيطالية... مجرد أن اطلع عليها هذا الصباح.
يا صاحبي أَأَنت .. أنت؟ نعم أنا … أنا …
وقد أكون أنا أنت … فنحن كما نشاء لا استثناء بيننا !!!
إذن لماذا وقعت في الأسر …
-Oh compagno è vero che sei tu…proprio te
– -Si che lo sono …sono io
-potrei essermi te
Siamo ciò che vogliamo
Nessuno esclude l’altro!!!
Allora perché sei caduto pregioniero
Non avevi una bomba oppure una sola pallottola
– ألم يكن لديك قنبلة أو رصاصة واحدة؟
لا .. لم يكن لدي سوى قلبي وقبضتي،
قلبي قيدته الضلوع …
وقبضتي قيدها الجنود،
– No! Avevo solo il mio cuore e i miei pugni
Il cuore circondato dalle costole
E i pugni legati dai soldati
– -Chi ti aveva spedito in campo della battaglia
-Nessuno
I soldati mi hanno arrestato in notte profonda
-Perché
-Perché sono io
-Sono io ilo campo
Lo scopo
-Perché non ti sei munito né di bomba nemmeno di una pallottola?
من أرسلك للميدان … ؟!
لم يرسلني أحد …
بل جاء الجنودُ إليّ في عتمة الليل …
لماذا؟ لأني أنا الميدان وأنا الهدف …
لماذا لم تأخذ احتياطك وتتذكر أن تبقى لكَ قنبلة أو رصاصة … ؟!
-Non né ho bisogno
-Come potevano farti risparmiare anni di tortura!
-Oh trasformarti in eroi fino il martirio?
E morirai solo una volta
E vincerai il tuo guardiano che ti uccide due volte al giorno
Sodisfando il suo sadismo in ogni secondo
لست بحاجة إليهما …. !
كيف .. ألم تغنياك عن سنوات العذاب … ؟!
وقد تجعلان منكَ بطلاً حتى الاستشهاد … ؟!
وكان قتلك سيكون مرة واحدة لا ثانية بعدها … !!
وتقهر آسِرَك الذي يقتُلُك كل يومٍ مرتين …
ويمارس ساديته في القتل فيكَ كل ثانية … !!
قلتُ لكَ … لم يكن لدي قنبلة أو رصاصة ولا حاجة لي بهما
لدي قلبي وقبضتي …. !
قلبي قيدته الضلوع وقبضتي قيدها الجنود … !
أماَ وقد خانتك الذاكرة فأصبرْ …
ولا تمُت كل يومٍ مرتينِ أو ثلاثة … !
-ti ho già detto
Non avevo ne bomba nemmeno una pallottola
E non né avevo bisogno
Ho un cuore e due pugni
Forse non ti ricordi più
Pazientati
E
Sogna la libertà ogni notte
وأحلم بالحرية في كل ليلة …!
ومع بزوغ فجر كل يومٍ جديد …!
ومع كل ميلاد جديد …!
In ogni alba
In ogni rinascita
E cammina
وسِرْ في طريق الآلام الطويل …!
وأعرج بنفسك للسماءِ في كل ليلة …
فأنت في حضرة المعراجِ …
Nella lunga via dolorosa
E vola nei cieli ogni notte
لا تأبه الحراس فهم غافلون نائمون …
وأعلن بيانك في السماءِ السابعة … أنك من فلسطين …
وعدّ حيث أنت ثانية
Fregatene dei guardiani
Dormono disattenti
E proclama nel settimo cielo
Che sei dalla Palestina
E torna da dove sei ora
لا تيأس الإنتظار … فالمكانُ لَكْ …
لا تيأس الإنتظار … فالمكانُ لَكْ …
لقد حولت آسِركَ أسيراً لَكَّ …!
واختلط الأمرُ عليك وعليه …!
non disperarti dall’attesa
Il luogo è tuo
Il tuo guardiano diventa un tuo prigioniero
E i ruoli si confondono
لقد نسيت أنه قد أسركَ …
وأصبحت تفتقد غيابهُ …
فقد سخرته لحراسَتِكَ حتى وأنت في المعراج …
هو يحرسُ المكان
Ti sei dimenticato che è stato lui
Ad arrestarti
Ed ora ti rende conto della sua assenza
Doveva accudirti mentre volavi
E non si rende conto che volavi
E ti sei tornato
È delirato della tua costudia
Chi arresta chi
…
ولا يدرك أنك قد غادرت إلى السماء …
وعدتَ ثانية حيث أنت …
فهو مهووس بالحراسة ولا يفكر إلا بحراستك …
فَمَنْ يأسِرُ من ؟!!
الحارسُ أم المحروسُ ؟!!
هل يصبحُ الآسرُ مأسوراً …
والأسيرُ آسراً؟
نعم …
قُلْ لي كيف ؟!
كيف تفرقُ بين الحارسِ والمحروسِ؟ …
كيف تميزُ بين السجينِ والسجانِ؟ …
إذ أدمن السجان مهنته فهو السجينُ
Ricordati di sognare
Ogni minuto
Di dovere volare nei cieli ogni notte
E lascia il guardiano davanti davanti i recinti
A svolgere la sua prigionia
Come un cane di guardia
Impegnato nel costudirti
E non può fare altro
allora libera il tuo guardiano
Dalla sua professione
وأما السجينُ يحلمُ بالحريةِ في كل ثانيةٍ ولحظة …
فهو الحر الطليق …
فلا واجبات عليه سوى العروجِ إلى السماءِ في كل ليلةٍ …
ويعود دون أن يراهُ السجانُ “السجينُ” الذي أدمن السجن
ولا يعرفُ إلا الوقوفَ أمام القضبانِ …
لقد أصبحتُ شغل السجان فأنا أسجنهُ …
أمام القضبان يسهرُ على حراستيِ …
مثل كلبٍ وفيٍّ في مزرعة …
فمن الأسير إذن، الحارس أم المحروس؟!
فالحارس أسيرُ محروسه …
لأنهُ نسِّي أنه أسرهُ في ليلةٍ ظلماء بدون أن يكون لديه غير قلبه وقبضةُ يده …
وأنت نسيت أنك قد أُسِرت …
وقد تحول حارسكَ حارساً جاهلاً لا يتقنُ حتى الحراسة …
تؤرقه حراستك ولكنه أدمنها …
لا عملَّ لهُ غيرها …
ليس له مِنْ وظيفةٍ إلا أن يحرُسك …
فأطلق سراح حارسك قد أعيته الحراسةُ …
وأطلق سراح آسرك فقد أعياه أسرُك …
affinché navighi nel mare dei suoi deliri
E vola in alto
Ma ricordati
Di tornare dove sei
Senza paura
Perché è il tuo
Per tutti i tempi
ليسقط في بحر هواجسهِ … ونواقصهِ …
وأعرج أنت إلى السماءِ …
وعدّ حيث أنت … دون خوف على المكان …
وعدّ حيث أنت … دون خوف على المكان …
فهو لك … دون غيرُك في الزمان …
...............................................
الشاعر: شهاب محمد
**********************************
قراءة سريعة في نص جديد مترحم
للأخ د عبد الرحيم جاموس
بعنوان أطلق سراح آسرك
**********************************
المقدس والمسدس
**********************************
من يحاصر من !!؟ الظالم أم المظلوم .. في هذا النص تتقمص الكلمة روح الفكرة لتحلق في آفاق الحلم فتقرأ بالوحي المقدس قوة وصلابة الإلتحام العقائدي في عمق النص المعنوي الذي يقدم المقدس على المسدس .. لأن قوة الفكرة خير حتى من قوة السلاح فالسلاح وسيلة وليس غاية .. والوسيلة تتبدل حسب الحاجه فأما الغاية فهي الهدف والهدف ثابت ﻻ يتغير إﻻ إذا تحقق فتتلوه أهداف أخرى ومن هنا يأتي المعراج تكرارا ليكون قداسة متأصلة في عمق التجربة واﻻنتماء .. وهنا في الفكرة والموعظة ﻻ مجال للمزايده الكلامية لأن النصر توازن شعري نثري يرقى إلى ما هو أبعد من أدونيسيات الشاعر أدونيس ذاته صاحب مدرسة النص الشعري النثري .. أنا فقط أود القول أننا بحاجة ماسة لهذا المستوى الراقي الرائع من خواطر الشعور التي تأتينا مسيجة بالحلم والعلم والحكمة والمنطق .. ولعلي اتذكر قصيده مكونه من أسطر كتبتها شاعرة كويتية لم تذكر اسمها على ما أظن في بداية اﻻنتفاضة الأولى وكانت من أروع بل أروع ما قرأت آنذاك ومطلعها .. منكم السيف ومنا الحجر .. يعني أننا أصبحنا الأن بحاجة إلى تجليات الوعي فنا وشعرا ونثرا .. وﻻ نريد أن نبقى امتدادا لعنتريات المبالغة غير المقبولة .. نحن بحاجه إلى تجديد الخطاب الشعري في المضمون وتجديد اساليب حياتنا في كل مستويات الأبداع .. الصراخ ليس شعرا .. والكم الهائل المكتوب على هامش القصيدة النثرية ليس شعرا وﻻ نثرا .. والنظم المنسوب للشعر على هامش القصيدة التقليدية ليس شعرا .. لأن القصيدة الفارغة .. القصيدة غير المشحونة بأغراض الشعر ومكنوناته .. القصيدة التي ﻻ تتفاعل في الذهن والقلب والعقل والذاكرة لن تكون شعرا لأن التجديد له شروطه واصوله في مستوى القصيدة النثرية أو العمودية .. ولأن الشعر هو الشعر هو الشعر فقط .. أبارك لكم .. أخي د. عبد الرحيم جاموس هذه الصفحة الرائعة كنقله نوعيه في محتويات القصيدة النثرية التي تعانق الأبعاد بصميم ما تحويه من عمق الوعي والواقعية النضالية وبعد الحلم والتصاعد الأعلى في النص إلى حدود الكبرياء .. هي اﻻنجاز المتحفز إلى الأمام .. صباحكم جميل بجمال الموضوع والفكرة وجمال فلسطيننا ومقدساتها في الزمان والمكان ..
تعليق الشاعر شهاب محمد
—————
للناطقين بالعربية والإيطالية مع جزيل الشكر والتقدير والاحترام دائما للشاعر الفلسطيني صالح المحاميد الذي ترجم النص إلى اللغة الإيطالية... مجرد أن اطلع عليها هذا الصباح.