الأخبار
تنديد عربي واسع بتصريحات إسرائيلية تدعو لفرض السيادة على الضفة الغربيةبريطانيا تحظر منظمة "بالستاين أكشن" المناصرة لفلسطينوزارة الأوقاف بغزة توضّح بشأن نفاد القبور في معظم مناطق القطاعأميركا تدرس تسليح إسرائيل بقاذفات الشبح "B-2" في خطوة غير مسبوقةمفاوضات غزة.. واشنطن ستدعم التمديد بعد هدنة 60 يومًا في هذه الحالةوزير إسرائيلي: مؤشرات إيجابية على اختراق قريب في مفاوضات غزةسوريا: مقتل وإصابة مدنيين بانفجار صهريج وقود في حماةالحكومة الفلسطينية: جهود مستمرة لوقف العدوان والإفراج عن أموالنا المحتجزةتقنيات أمان البيتكوين: كيف تحافظ على أموالك؟تفاصيل مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين بكمائن في حي الشجاعيةمن جديد.. نتنياهو يتعهّد بـ"القضاء" على حماس واستعادة الأسرىسويسرا تبدأ إجراءات لإغلاق مكتب "مؤسسة غزة الإنسانية" في جنيف(حماس): نجري مشاورات وطنية لمناقشة مقترحات الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار بغزةارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال إلى 22غزة: 142 شهيداً و487 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعة
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جولة بكتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي

تاريخ النشر : 2023-05-02
عقدك النفسية سجنك الأبدي 

إعداد: مروة مصطفى حسونة 

"العقد النفسية هي نمط معين للأفكار والمشاعر والسلوكيات نابع من مصدر غير سوي، إما من صدمة أو تجربة تتحكم فيك بشكل غير واع".

يأخذنا الكاتب د . يوسف الحسني في جولة شيقة عبر كتابه " عقدك النفسية سجنك الأبدي " ليسلط الضوء علي فكرة العقد النفسية وأسباب نشأتها ومواجهتها. ويؤكد أن محتوي الكتاب هو عبارة عن توعية وحماية للنفس من الضرر، ويشير إلى أن مواجهة الذات هي أصعب مرحلة يخوضها إنسان.

اختار الكاتب خمسة عشر حالة من العقد النفسية وتحدث عنها بإسهاب، اخترت لك منها القليل لمناقشتها.

أولا، تشوه مفاهيم الرجولة : فللأسف هناك مفاهيم خاطئة في تنشئة الرجل خاصة التي تنتشر في المدارس عن ماهية الرجل وتعريفه، حيث تتم السخرية من كلمة مشاعر وربطها بالأنوثة. فالمشكلة كما يقول الكاتب هي ربط كلمة شعور بالعار منذ الطفولة، فتصبح كل صور التعبير من قبل الرجل عن مشاعره أمرا خاطئا. خطورة ذلك تكمن في كبت مشاعره وربما يصل إلي مرحلة لا يعرف ما يشعر به ، بل يشعر بالعار من أي تعبير عن القرب. فالطب يؤكد أن كبت الشعور تصاحبه نوبات الغضب. ومفهوم الرجولة من منظور التحليل النفسي هو : ' التعبير عن الشعور بصدق وبلا خجل. فالخوف والبكاء والحزن مشاعر إنسانية سوية يجب التعبير عنها و عدم كبت الشعور. والرجل هو من يمتلك علاقات وفقا لاختياره الشخصي بانتقائية، من يمتلك عملا يمثل شغفه، من يدافع عن قضاياه في الحياة، من تظهر قيمته في المواقف و من يستطيع مواجهة الآخرين بمبادئه دون خوف ومن يبحث عن شريكة تكافئه وليس شخص يستعبده.

ثانيا، مفهوم الأنوثة: هناك موروث غير سوي وهو أن المرأة تستمد قيمتها بوجود رجل. فتعلق الفتاة حياتها بانتظار الرجل لتحقيق أحلامها وممارسة هواياتها بحجة أنها مخلوق ضعيف. ويعلق هنا الكاتب بأن الحاجة لإنسان آخر يؤمن بنا و يدعمنا لنكون أفضل نسخة من أنفسنا ليست أمرا خاطئا، لكن جعل هذا الشخص مصدرا نستمد منه القيمة الذاتية بدل أن يكون قيمة مضافة لحياتنا هو الخلل.

ثالثا، عقدة الشكل : يتعرض الكثير من الناس للتنمر بسبب الشكل، فتنشأ لديهم عقدة نفسية مما يؤدي لتشوه نظرته لنفسه . ويرد الكاتب علي هذا الأمر بقوله أن العقل البشري لا ينجذب وفقا للشكل إلا لحظيا، وإذا كان الجمال بلا أي مقومات أخري، ستفقد جاذبيتك في غضون أيام معدودة . و يؤكد أن الشكل يمل في النهاية . فإذا انجذب شخص لشكلك و ليس شخصيتك، فقد ينجذب لشكل آخر عن قريب . فقيمة الإنسان تكمن بمواقفه وعقله . فيجب أن تتوقف عن البحث عن التقبل في عيون الآخرين.

رابعا، الاستحقاق المزيف: عندما لا يعرف قيمة نفسه " استحقاقه "، سيبدأ باستمداد هذه القيمة من مصادر خارجية سواء المال، جمال الشكل الخارجي، السلطة، المنصب، الشهرة، الشهادة أو حتي التعدد للرجل . طبيا كما يقول الكاتب أنه ( حين لا يتصل الإنسان بذاته الحقيقية ولا يستمد قيمته من ذاته، فسيكون لهذا تأثير لا يستهان به على الصحة الجسدية والنفسية علي حد سواء. فالاعتماد علي مصادر استحقاق خارجية وكبت ذاتك الحقيقية سيجعلك تخسر نفسك تدريجيا . فالإحساس العميق أنك غير كاف، ومقارنة نفسك بغيرك، قد يؤدي بك إلي كراهية ذاتك. فمهما امتلكت من مصادر الاستحقاق الخارجية، فستظل ناقصا في أغوار نفسك إذا لم تعرف قيمة نفسك.

خامسا، التشافي العاطفي والعلاقة التعويضية: يلقي الكاتب الضوء علي العلاقة التعويضية بأنه بعد انتهاء علاقتك العاطفية، تحتاج إلي فترة للتشافي من ألم العلاقة والرجوع لذاتك وفهم نقاط ضعفك، ومن ثم تستطيع الارتباط من جديد . فالعلاقة التعويضية هي الدخول في علاقة عاطفية بأسرع وقت ممكن وخلال فترة الحزن بعد الانفصال وقبل التشافي العاطفي . ويشير إلى العلاج وهو الصدق مع النفس وبذل الأسباب الحقيقية في مواجهة واقعك. والمشاعر الحقيقية لا تتكون إلا بعد فترة زمنية لا تقل عن خمس شهور من المواقف التراكمية الدالة علي الحب . فالناضج يتأني في خياره ويدرس الآخر. أما المندفع شعوريا، فعقده النفسية والحاجات الناقصة تضع شعورا جياشا وهميا مبنيا علي صورة رسمها له عقله للآخر.

سادسا، عقدة الخضوع : تظهر هذه العقدة في الخوف من المواجهة و السلبية و تضخيم ردود فعل الآخر. فإذا أردت معرفة ما إذا كان الشخص فعلا يحب ذاته، انظر أولا لقوة المواجهة لديه . فمن يحب نفسه ويعرف قيمتها، سيدافع عنها ويطالب بحقوقها ويرسم حدودا واضحة . ولكي تحطم هذه العقدة، يجب أن تكون فخورا بنفسك، ولا تصمت . ستحتاج لأكبر عدد من المواجهات لكي تتشافي وتستطيع التعبير عن شعورك بشكل تلقائي . ربما بعد المواجهة ستشعر أنك صنعت حاجزا مع الشخص وبأن الأمور لن تعود كما كانت عليه. لا هذا غير صحيح لأنك بالمواجهة فرضت احترامك، والعلاقة الناضجة تبني علي الحوارات غير المريحة.

سابعا، عقدة المادة: تكمن سلوكيات من لديه عقدة المادة علي جمع أكبر مبلغ من المال و يخاف العطاء . وللتخلص من هذه العقدة يجب معرفة أن المال لا يجلب السعادة. هذه العقدة تجعل الشخص وحيدا بلا حياة اجتماعية لأن العقل سيكون مشغولا بالأرقام . الحل في العطاء للمقربين دون أن يطلبوا، وملاحظة السعادة علي وجوههم، وتعلم كيف يتصرف الكريم.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف