يا سودان..
شعر: وليد الكيلاني
فقد الفيلُ السوداني الناب
وأيضاً فقد الخـرطومْ
وجـدوه على شطِّ النـيلِ
جريحاً وحـزيناً مهمـوم
يشكوا لله من وضعِ
السودان المتردي المأزوم
فـقر وعـذابٌ وحــروبٌ
طاحنةٌ وضياعٌ وهـموم
في كل مكان مــأساةٌ نــار
ودمارٌ ودخـانٌ وغيوم
غــير البــررة مـن أبـناء
السودان بيـومِ مشؤومْ
باعــوا أنفسهم للشيطان
وقبضوا الثمنَ المعلوم
والقـسمةُ فيها كـنــز مـن
ذهبٍ مرصودٍ مختوم
الذهــبُ الأصفرُ والذهبُ
الأسـودُ واللـصُّ يَحـوم
ونزاعُ الحــرسِ معَ الجيشِ
على السلطةِ والمقسوم
وعلى غير الشعب لم
ينتصروا يا عـيب الشوم
بعـض الحكام يتسلط إن
كان من الخارج مدعوم
والشعــب المُعدمُ جوعانٌ
يتألم مذهولاً مَصدوم
رُتبٌ للنفخةِ وكراسي
وعلى الأكتاف نجوم
ما خدموا الشعب فهم
دوما للشعب خصوم
وشعــاراتهمُ جـوفاءُ
مـزيفةٌ وبلا مَفهوم
والسودان سلةُ خبزٍ هائلةٌ
لكنْ قعرُ السَّلَّةِ مَخروم
قتلٌ ودمارٌ في رمضان
ونصلي تضليلاً ونصوم
ومصيرُ الإخوانِ إذا اقتتلوا
لجهنمَ أمرٌ معلوم
إسمع يا "زول" الكُلُّ يزولْ
فــلتخشَ الحي القـيــوم
****
وليد الكيلاني شاعر فلسطيني من مواليد نابلس ومقيم في ولاية تكساس الأميركية
============
حييوا معي القدس
شعر: وليد الكيلاني
أتيــتُ للقــدسِ مشتاقـــاً أحييــها وأسأل الله ربَّ العـــرش يحميها
قضى السلامُ شهيداً في شوارِعِها منَ الرصاصِ ولم تركعْ أهاليها
أبناؤُهـا حــملوا الراياتِ واتَّحــدوا والكـــلُّ هـبَّ يُلـبـيها ويَفـديـها
للحقِ والعدلِ بالآلافِ قدْ خَرجوا فالقدسُ قد سُلبت ظُلماُ أراضيها
وصاحبُ الحقِّ عملاقٌ بهِ ثقةٌ وغاصبُ الأرضِ في يـومٍ سَيُخليـها
الإحـتلالُ جَـمـيعُ الخَلقِ ترفُـضُهُ والـقـدسُ شامخـةٌ دوماً نواصيها
قـد كرَّم اللهُ أرضَ القـُدسِ أجمَعَها مُبارِكاً حـولها دومـاً وراعـيها
سرى الرسولُ على ظهرِ البُراقِ لها بدعوةٍ من إلهِ الكونِ داعـيها
عانى المسيحُ وضحى في شوارِعـها يدعـو الأنامَ لعـلَّ اللهَ يَهـديـها
وقــفتُ في جــبلِ الزيتـونِ أرقُــبهــا أرنو إليها ومن قــلبي أُناجيها
نظــرتُ للمسجـدِ الأقصى وساحتِه فيهِا الجَـلالُ تَجـلى في نَواحيها
يا أيها القـوم ُ قـد ضاعتْ مَهابتُكم من الخلافاتِ إنَّ الـقُدسَ يَكــفيها
لنْ يُرْجِعَ القدسَ من بالأمسِ ضيَّعَها ولا الذي سَلَبَ الأوطانَ يُعطيها
حـييوا فِـلسطين َ إنَّ القدسَ عاصمةٌ لكُلِّ شبرٍ بهـا والشَّعــبُ يَحـميها
حـييوا الأُباةَ بَنيها الصامدينَ بـها حييوا معي القُدسَ من قـلبي أُحيّيها
النصرُ آتٍ وأرضُ الـقــدسِ عـائدةٌ مـن الـدماءِ التي سالتْ تَـزكـيها
أخي المسيحي الذي في القدسِ نحنُ معاً فنحنُ حاضُرها جمعاً وماضيها
ستــكـتبُ القـدسُ للتـارخِ قــصـتَهـا وأنهـا غــيرُ ما قــصتْ أعـاديـهـا
آثارهـــم كـلُّـها فـيهـا مُـــزورةٌ قـــد فبركـوها مُـحــاكاةً وتـــشـبــيـها
وغيروا كــتب التاريخ وابتدعـوا ولفــقوا قـِصصاً عــنْ اصلهم فــيها
من عهد موسى الى سيناءَ قد هربوا جاءوا غزاةً وتاهوا في صحاريها
القــدسُ أرضُ يبوسٍ أهــلُها عربٌ مـن قبلِ أن يطأ الغازي أراضيها
أصـولُـــهم لبني كنــعانَ عـائـدةٌ وتشهــدُ الأرضُ والتــاريــخُ يرويــها
ولــن تــدوم لـــــمحتلٍ ومغتصبٍ والنصــرُ آتٍ وإن طـالت ليــــاليـها
أرض السلامِ سلامي اليـومَ أرسلُه ُ إلى الرُبوعِ التي بالـروحِ نَفـديها
****
شعر: وليد الكيلاني
فقد الفيلُ السوداني الناب
وأيضاً فقد الخـرطومْ
وجـدوه على شطِّ النـيلِ
جريحاً وحـزيناً مهمـوم
يشكوا لله من وضعِ
السودان المتردي المأزوم
فـقر وعـذابٌ وحــروبٌ
طاحنةٌ وضياعٌ وهـموم
في كل مكان مــأساةٌ نــار
ودمارٌ ودخـانٌ وغيوم
غــير البــررة مـن أبـناء
السودان بيـومِ مشؤومْ
باعــوا أنفسهم للشيطان
وقبضوا الثمنَ المعلوم
والقـسمةُ فيها كـنــز مـن
ذهبٍ مرصودٍ مختوم
الذهــبُ الأصفرُ والذهبُ
الأسـودُ واللـصُّ يَحـوم
ونزاعُ الحــرسِ معَ الجيشِ
على السلطةِ والمقسوم
وعلى غير الشعب لم
ينتصروا يا عـيب الشوم
بعـض الحكام يتسلط إن
كان من الخارج مدعوم
والشعــب المُعدمُ جوعانٌ
يتألم مذهولاً مَصدوم
رُتبٌ للنفخةِ وكراسي
وعلى الأكتاف نجوم
ما خدموا الشعب فهم
دوما للشعب خصوم
وشعــاراتهمُ جـوفاءُ
مـزيفةٌ وبلا مَفهوم
والسودان سلةُ خبزٍ هائلةٌ
لكنْ قعرُ السَّلَّةِ مَخروم
قتلٌ ودمارٌ في رمضان
ونصلي تضليلاً ونصوم
ومصيرُ الإخوانِ إذا اقتتلوا
لجهنمَ أمرٌ معلوم
إسمع يا "زول" الكُلُّ يزولْ
فــلتخشَ الحي القـيــوم
****
وليد الكيلاني شاعر فلسطيني من مواليد نابلس ومقيم في ولاية تكساس الأميركية
============
حييوا معي القدس
شعر: وليد الكيلاني
أتيــتُ للقــدسِ مشتاقـــاً أحييــها وأسأل الله ربَّ العـــرش يحميها
قضى السلامُ شهيداً في شوارِعِها منَ الرصاصِ ولم تركعْ أهاليها
أبناؤُهـا حــملوا الراياتِ واتَّحــدوا والكـــلُّ هـبَّ يُلـبـيها ويَفـديـها
للحقِ والعدلِ بالآلافِ قدْ خَرجوا فالقدسُ قد سُلبت ظُلماُ أراضيها
وصاحبُ الحقِّ عملاقٌ بهِ ثقةٌ وغاصبُ الأرضِ في يـومٍ سَيُخليـها
الإحـتلالُ جَـمـيعُ الخَلقِ ترفُـضُهُ والـقـدسُ شامخـةٌ دوماً نواصيها
قـد كرَّم اللهُ أرضَ القـُدسِ أجمَعَها مُبارِكاً حـولها دومـاً وراعـيها
سرى الرسولُ على ظهرِ البُراقِ لها بدعوةٍ من إلهِ الكونِ داعـيها
عانى المسيحُ وضحى في شوارِعـها يدعـو الأنامَ لعـلَّ اللهَ يَهـديـها
وقــفتُ في جــبلِ الزيتـونِ أرقُــبهــا أرنو إليها ومن قــلبي أُناجيها
نظــرتُ للمسجـدِ الأقصى وساحتِه فيهِا الجَـلالُ تَجـلى في نَواحيها
يا أيها القـوم ُ قـد ضاعتْ مَهابتُكم من الخلافاتِ إنَّ الـقُدسَ يَكــفيها
لنْ يُرْجِعَ القدسَ من بالأمسِ ضيَّعَها ولا الذي سَلَبَ الأوطانَ يُعطيها
حـييوا فِـلسطين َ إنَّ القدسَ عاصمةٌ لكُلِّ شبرٍ بهـا والشَّعــبُ يَحـميها
حـييوا الأُباةَ بَنيها الصامدينَ بـها حييوا معي القُدسَ من قـلبي أُحيّيها
النصرُ آتٍ وأرضُ الـقــدسِ عـائدةٌ مـن الـدماءِ التي سالتْ تَـزكـيها
أخي المسيحي الذي في القدسِ نحنُ معاً فنحنُ حاضُرها جمعاً وماضيها
ستــكـتبُ القـدسُ للتـارخِ قــصـتَهـا وأنهـا غــيرُ ما قــصتْ أعـاديـهـا
آثارهـــم كـلُّـها فـيهـا مُـــزورةٌ قـــد فبركـوها مُـحــاكاةً وتـــشـبــيـها
وغيروا كــتب التاريخ وابتدعـوا ولفــقوا قـِصصاً عــنْ اصلهم فــيها
من عهد موسى الى سيناءَ قد هربوا جاءوا غزاةً وتاهوا في صحاريها
القــدسُ أرضُ يبوسٍ أهــلُها عربٌ مـن قبلِ أن يطأ الغازي أراضيها
أصـولُـــهم لبني كنــعانَ عـائـدةٌ وتشهــدُ الأرضُ والتــاريــخُ يرويــها
ولــن تــدوم لـــــمحتلٍ ومغتصبٍ والنصــرُ آتٍ وإن طـالت ليــــاليـها
أرض السلامِ سلامي اليـومَ أرسلُه ُ إلى الرُبوعِ التي بالـروحِ نَفـديها
****