السودان المفجور

بقلم: عبد اللطيف أحمد فؤاد

*********
أنا فارس شعوب العربِ
أحمى وطني مِن الكُربِ
وأعظام سُوداني شرياني؟
يعُضّها المرضُ فيضطربِ
ومِن قـاع جهنم يقتـربِ
2
انقذ يا سيسي يا عسلِ
فأنا وأنت لهــم الأملِ
ونصعق المُر والكسلِ
والنصر توأمنا ولا ينفصلِ
3
الألم يتسلح ويحتربِ
ويجول فى دماء أخيه
ولا يحزن ولا ينسحبِ
ربـاه مـا هذا الغضـبِ؟
عالى العُمق والرُتبِ
44
يا رب رمضان والوطنِ
لا تجعل السودان حطبِ
لنيران الغشـم بالفتـنِ
فدم أهلي كثيف الثمنِ
5
هل قلب الدولة يُنتهبِ؟
هل الخرطوم تُغتصبِ ؟
و هل المجازر تُرتكبِ؟
أتوه في بحار العجـبِ
ولا أعانق شط العـنبِ
6
وتفر مِن يدى الرُطبِ
مع مدفع إفطار عصبي
ولا يزورنا السجّانون
ولا مساجين قد شُطِبوا
7
الشرُور تقلبُ وتنقلبِ
ولا حُلم يخضر ولا طَربِ
مآثم تتــكاثر كالجـرادِ
فتبيتون الشعب الشريدِ
80
القصف رعدى ودموعِ
و نحن نصوم بخشوعِ
تتوجع لبلدى الضلوعِ
ويبكى محمد و يسوع
لهلعٍ يحاصر الجموع
9
كانت السودان دولتنا
والنيلُ يروى قصتنا
وملائك تسهر لراحتنا
ورغيف حُب مشترك
بالأمل يُسعد معدتنا
من السلوم لسواكن
مِن جوبا لطابا لعدن
9
سودان محنتك محنتنا
وآبار غربتك السياسية
والاقتصـادية غـربتنا

واتحد مع مصر أمُك
تمحو عنك همك وغمك
وتُفّرج عنك موج كربك
فــأنا يا خــرطوم أحـبك