الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كلُّ الدُّرُوبِ إلى عينيكِ أسلكُهَا

تاريخ النشر : 2023-04-17
كلُّ الدُّرُوبِ إلى عينيكِ أسلكُهَا
-  كلُّ الدُّرُوبِ إلى عينيكِ أسلكُهَا - 

شعر: د. حاتم جوعيه  - المغار – الجليل


البحرُ  أنتِ   فكم   أشتاقُ   للغرَقِ    والبدرُ أنتِ يُضيىءُ الكونَ في الغسَقِ

كلُّ  الدروبِ  إلى   عينيكِ  أسلكُهَا      إليكِ  أمضي  ومهما  صَعَّبُوا  طرُقي

أنتِ   الحياةُ   لقلبي   والنعيمُ    لهُ       أبقى   أحبُّكِ    حتى    آخر   الرّمَقِ

قد كنتِ لي بصيصَ الحُلمِ في شجَني    وَكُنتِ  أنتِ  خيوطَ  النّورِ في الشَّفق

كانتْ حياتي  ضياعًا   دونما  هدَفٍ     حتى  التقينا   تلاشَتْ  غصَّةُ  الأرقِ

الحُبُّ  من   قبلِنا   ضاعَتْ  معالِمُهُ     حتّى  أتيتِ   فشعَّ   السَّعدُ   في  أفقي

يا جنّة َ الخلدِ   طولَ  الدَّهرِ  وارفةً     .. فيها   فكم   مَنبع   صافٍ  وَمُندفقِ

كلُّ  الينابيع   أضحَى  ماؤهَا  عذبًا      ولم  يَعُد  في  الدُّنى  من  منبع  رنِق

يا   توأمَ   الروح   يا   دنيا   مُلوَّنةً      في سحرِ روعتِهَا ..في نشرِهَا العبقِ

وبينَ   أحضانِكِ   الأجواءُ    دافئةٌ      قد  فاقَ  عطرُكِ  نفحَ  الوردِ والحَبَق

يا  حبَّذا الحُبُّ  شهدًا  حينَ  نرشُفهُ      وَخَمرة َ الروح ِ  تبقى  للهوى الخفقِ

يا   حبَّذا   قبلة ٌ  من    فيكِ   دافئةٌ     وَأرشُفُ الشَّهدَ  في شوق  وفي  سَبق

رمزُ الأناقةِ  في  شكلٍ  وفي  عملٍ      سحرُ  البلاغةِ   في   أسلوبيَ   اللبقِ

وإنّني    شاعرُ   الأجيالِ    قاطبةً       كم    ناقدٍ  غارَ  مِنِّي  أرعَن ٍ  خرقِ

سيفي  صقيلٌ  رهيفُ الحدِّ  مُستعرٌ      فيهِ     العلاجِ   وللأوغادِ    والحمقِ

كلُّ الجهابذِ  من  نبعي  لقد   نهلوا      عنهُم  نضوتُ  أوامَ  القحطِ  والحُرقِ

كلُّ   المنابرِ  من    دوني   لمقفرةٌ       كم عالمٍ من عطائي، اليومَ ، مُرتزِقِ

سيسمعُ    الصُّمُّ     آياتٍ    مُخلّدةٍ      ويُبصرُ العُميُ ضوءَ الفجرٍفي الغسقِ

الإنسُ والجنُّ  من إبداعيَ  انذهلوا      وَشعريَ    الدرُّ   يبقى    دائمَ   الألقِ

قطعتُ عمريَ في  كدٍّ  وفي  تعبٍ       كأنَّ  خطويَ  في السّردابِ  أو  نفقِ

كلُّ   الشّدائدِ   والأهوالِ   أهزمُهَا       ما  كنتُ  في  وجلٍ  يومًا  وفي  قلقِ

إنِّي  أجودُ  بفيضِ  الخيرِ في  فرح      من  غير ما  ثمن ٍ  كالمُزنِ  والودقِ

ديني  يظلُّ   شعارَ   الحبِّ   أعلِنُهُ       وغيرُ  دينِ الهوى  ما  كان  مُعْتَنقِي

أراكِ    قادمةً     كالظبي    شاردةً       في أفقِ  ذاكرتي  في  فسحةِ  الحَدَقِ

أراكِ    مُقبلةً    كالشَّمسِ   مشرقة      فينتشي  الشعرُ   إبداعًا  على  الورَقِ

في القلبِ أنتِ  وفي الوجدانِ  باقيةٌ      إليكِ   يبقى   مَدى   الأيّام    مُنطلقِي

أحيا  الهوَى   ودنيا  الحبِّ  مُنتشيًا       في القلبِ  سهمُ  غرامٍ   جدَّ  مُخترق

الحُبُّ  إكسيرُ  روح  شعَّ  جوهرُهَا      مثلي  وكم  عاشق ٍ  بالحُبِّ  مُحترِق

يبقى  هوانا   مدى   الأيامِ   مُؤتلقًا       وفي  ارتقاءِ   المعالي  خير  مُؤتلقِ

كلُّ  الصّعابِ  فلا   تثني  مطامحَنا       لا  شيىءَ  يُوقفُ  حُبًّا   دائمَ  الخفق

نحنُ    المَنارةُ    للأجيالِ    قاطبة ً       نبقى  المثالَ   وفي  إبداعِنا   الغدِق

خُضتُ الحياةَ  بلا  يأس ٍ  ولا مللٍ        أمجادُنا    بُنِيَتْ    بالجُهدِ   والعرَقِ

ولي  رسالةُ   حقٍّ   لستُ   أترُكُهَا       هيَ  الأمانةُ  طولَ  الدَّهرِ في عُنُقِي

ولي  قضيَّةُ   شعبٍ   بتُّ   أعبدُهَا        ولن  يُبَدَّلَ  من عزمي  وَمن  خُلقي

أنا المناضلُ  في كون  يفيضُ أسًى       لرايةِ   الحقِّ    دومًا   خير  مُمتشِقِ

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف