الأخبار
لبنان: جيش الاحتلال يتسلل إلى بلدة كفركلا ويفجر منزلاًتحقيق لـ(الغارديان) ينشر معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان"العليا الإسرائيلية" تصدر قراراً بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرمالمجلس الوطني: دعوة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة تطور بالغ الخطورة وتوجه عدوانيما الهدف من تدشين السعودية أول سرية من منظومة "ثاد" الأميركية؟الأمم المتحدة: 97% من النازحين بقطاع غزة ينامون في أماكن مفتوحةبن غفير: لن أسمح بتمرير صفقة متهورة وإدخال المساعدات خطأ كبيرالكويت تدين تصريحات إسرائيلية تدعو لتوسيع نطاق الاحتلال في الضفة الغربية(القناة 15) الإسرائيلية: تغيُّر بارز بإسرائيل ضمن المقترح الجديد لوقف إطلاق الناروزير إسرائيلي: نضوج سياسي يدفع نحو صفقة تبادل الأسرىمستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلالالصحة العالمية: النظام الصحي بغزة يواجه خطر التوقف التام(نيويورك تايمز) تكشف ملامح الصفقة المحتملة.. تهدئة وتبادل للأسرى على خمس مراحلعشرات الشهداء والجرحى في سلسلة مجازر دامية على مناطق متفرقة من قطاع غزة
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مركز عروبة ينشر ورقة (تقدير موقف) بعنوان "ما بعد مبادرة القصف من جنوبي لبنان.. آفاق توسع التصعيد"‎‎

تاريخ النشر : 2023-04-17
مركز عروبة ينشر ورقة (تقدير موقف) بعنوان "ما بعد مبادرة القصف من جنوبي لبنان.. آفاق توسع التصعيد"‎‎
مركز عروبة ينشر ورقة (تقدير موقف) بعنوان "ما بعد مبادرة القصف من جنوبي لبنان، آفاق توسع التصعيد"‎‎

نشر مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي، ورقة تقديرموقف، بعنوان ما بَعدَ مبادَرةِ القصفِ من جنوبيِّ لبنان.. آفاقُ توسُّعِ التصعيد، في ظِل ما باتت به المنطقةُ على صفيح ساخن بعد تلقِّي كيان الاحتلال ضرباتٍ صاروخيةً استثنائيةً من الجبهة الشمالية، إلى جانب التوترات المتصاعدة في عموم الأرض الفلسطينية، في ظلِّ عدوانِ الاحتلالِ المستمرِّ على المسجد الأقصى، والأجندةِ القادمةِ المتفجرة..

وتناولت الورقة حدث إطلاق الصواريخ من جنوبي لبنان على كيان الاحتلال، والردَّ "الإسرائيلي"وفق مخرَجات جلسة "الكابينيت" عقب الضربة، وما تبع ذلك من تطورات ميدانية، وذلك سعيًا إلى الوصول إلى فهم أوسَع لآفاق التصعيد.

وأوضحت الورقة أن الضربة تزامنَت مع العدوان الصهيوني المستمر على المسجد الأقصى، فانطلقت صواريخ الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة لتضرب كيان الاحتلال، في حدثٍ استثنائي، وفي توقيت أكثر حساسية، لا يَشهَد عمليةً عسكريةً صهيونيةً واسعة، ويَفرِض معادَلة ردع جديدة.

وأشارت الورقة إلى أنه ومنذ انتهاء الحدث، كُثِّفَت الدعوات الأممية وتدخُّل الوسطاء لضبط النَّفْس، فيما سارَعَ قادةُ الاحتلال إلى بثِّ تهديدات كبيرة، سرعان ما تراجَعَت تدريجيًّا مع بدء اجتماعات الإحاطة والتقدير التي جَرَت أولًا على مستوى هيئة الأركان و"الشاباك" ثم "الكابينيت"، بينما أصرَّت المقاوَمة الفلسطينية في غزة على الرد على العدوان.

وبينت الورقة أن "الكابينيت" اتَّخَذَ قراراتِه بناءً على توصيات الجيش وأجهزة الأمن للرد على إطلاق الصواريخ على الكيان في الشمال والجنوب، فيما صرَّحَ "بنيامين نتنياهو" قبل بدء الجلسة بأن "إسرائيل" "ستضرب أعداءها وسيدفعون ثمنًا لعدوانهم".

وتطرقت الورقة إلى التطورات الميدانية، ففي غزة نفَّذَ الاحتلالُ غاراتٍ محدودةً على مواقع للمقاوَمة، وردَّت المقاوَمة برشقات صاروخية استَهدَفَت "غلافَ غزة" ثم "سديروت" وعسقلان، وتصدَّت بالمضاداتِ الأرضيةِ الصاروخيةِ للطائرات.

وشهدت القدس والضفة المحتلتان مواجهاتٍ شعبيةً واشتباكاتٍ مسلَّحةً وعملياتٍ فدائيةً نوعيةً في عدة نقاط، وعلى الرغم من أن هذه العمليات ليست جديدةً، فإنها تأتي تزامنًا مع توجُّه الأنظار إلى جنوبي لبنان وغزة وإلى الحدث الرئيس (بالطبع) في القدس.

في المقابل، كثَّف المستوطنون هجماتِهم في الضفة ردًّا على عملية الأغوار، فهاجَموا بالنيران بيوتًا فلسطينيةً في قرية بيت دجن، ورشَقَ عشراتٌ منهم بالحجارة مركباتٍ فلسطينيةً قرب حاجز للاحتلال على مدخل مدينة البيرة الشمالي، وتجمهَر مستوطنون من مستوطنة "تقواع" ورشَقوا مركباتٍ فلسطينيةً بالحجارة في
قرية تقوع ببيت لحم.

أما في الداخل المحتل، وفي مشهَد ينبِئ بتكرار سيناريو "هبَّة الكرامة"، نُفِّذَت عَلَى مدار الأيام الماضية فعالياتٌ جماهيريةٌ غاضبةٌ ضد ما يجري في الأقصى، تخلَّلَتها مواجَهات مع شرطة الاحتلال كان أكثرها زخمًا في أم الفحم.

وذكرت الورقة تفاوتت المواقف في دولة الاحتلال بشأن رد الفعل "الإسرائيلي" الرسمي على الضربات الأخيرة، فبينما وَصَفَ بعضُ "الإسرائيليين" الردَّ بـ"الحكيم"، أثارت محدوديةُ الردِّ غضبًا واسعًا في أوساط الرأي العام "الإسرائيلي"، واستثمرَها قادةُ المعارَضةِ في الحديث عن "تبدُّد الردع" في فترة حكومة "نتنياهو"، فيما أن أطرافًا من داخل حكومة "نتنياهو" مثل "بن غفير" و"سموتريتش" ردَّت الهجومَ واتَّهَمَت المعارَضةَ بمساعَدة "أعداء إسرائيل" في التجرؤ على التصعيد، أما البعض الآخَر فاتَّهَم أقطابَ اليمينِ المتشدِّدِ بالمسؤولية عن إشعال المنطقة (لا سيَّما في ظلِّ مسؤوليةِ "بن غفير" عن وزارة الأمن القومي "الإسرائيلي" ودعواتِه إلى اقتحامات الأقصى التي تمثِّل الحدثَ
الأساسي)، بينما طالَب آخَرون بمفاوضاتٍ مع الفلسطينيين منتقِدِين توجُّه حكومة "نتنياهو" بــ"سكب النار على البنزين" في تعامُلها مع الأحداث الأمنية.

وقدمت الورقة مجموعة من الاستخلاصات حول موافَقة "الكابينيت" على توصيات المستويات العسكرية والأمنية "الإسرائيلية"، ومدى حساسية التوقيت والمكان الذي حَدَث َمنه الهجوم، وعن رد الاحتلال الذي تمثل بتوجيه ضربةٍ محدودةٍ شمالًا وتقليديةٍ جنوبًا.

وأكدت الورقة في خلاصتها، أن الأجندة ما تزال مزدحمةً بأيام تصعيد في المسجد الأقصى، وأن سلوكُ الاحتلالِ سيكُون في التعامل مع المصلِّين المُحَدِّدَ لإمكانية نشوب جولات تصعيد أخرى من عدمه في الفترة القادمة.

ولفتت إلى أنه وإلى جانب العمليات النوعية في مناطق لم تكن تَشهد كثيرًا هذا النوعَ من العمليات، مثل "تل أبيب" والأغوار، تدشِّن الأحداثُ الأخيرةُ بوضوحٍ جبهةَ اشتباكٍ ونمطًا جديدَين وبزخم عالٍ في المواجَهة مع الاحتلال.

فيما يبدو ما سبق وأعلنت عنه المقاوَمة الفلسطينية بوجود غرفة عمليات مشتركة ما بين فصائل المقاوَمة الفلسطينية و"حزب الله" والحرس الثوري الإيراني قد بدأ يأخذ منحى عملياتيًّا أكبَر، وهو ما يؤكِّد أن عملية "مجدو" لم تكن عملًا منفصلًا، بل جزءًا من استراتيجية لتعزيز انخراط الجبهة الشمالية في معادَلة الاشتباك.

فيما تزال آفاق التصعيد حاضرةً في المنطقة، إذ تمثِّل لحظةُ الانكشافِ "الإسرائيليِّ" فرصةً ذهبيةً لقوى المقاوَمة لإعادة صياغة قواعد الاشتباك، وانتزاع قفزاتٍ نوعيةٍ في توسيع ساحات المواجَهة، وتعزيز الفعل الانتفاضي، وتثبيت روادع جديدة أمام آلة الحرب الصهيونية، ما ينبئ بأن حَدَثَ "القصف من الجبهة الشمالية" لن يكون نهاية الرد المقاوِم على تعديات الاحتلال خصوصًا على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وسيبقى الاحتلالُ يبحث عن هدفٍ يرمِّم به صورةَ "الردع" دُون أن يُستحقَّ منه وفْقَه ثمنٌ باهظٌ في لحظة هو أبعَدُ ما يكُون فيها عن القدرة على خوض جولات اشتباك واسعة.

الجدير بالذكر أن مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي، عبر برنامج الإنتاج المعرفي، يقدم أوراق تقدير موقف، في العديد من القضايا والعناوين، وتنشر على المنصات الإعلامية الخاصة بالمركز.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف