
مستودع رمال!
بقلم: محمود حسونة أبو فيصل
بكلماتك ما زلت أتسلّى
عنك تخبرني…
حكاياتٍ ثمّ حكاياتٍ
عن لهفتها قلبي لا يكف
من كلِّ كلمةٍ
يُشرق بهيًّا بهيًّا
أنبتتني أشجارًا كلماتك
فيها…
تعشّش طيورٌ ناريةٌ
صواعق تحتضنها
شموسٌ أخرى
تنضمُّ إليها
ألقابًا شتّىٰ وهبتني
أحيانًا كثيرة
تمنحني ضواري فائقة الوصف!
تنتهكك
تجعلك بقايا موائدي
رأسك مثقوب هنا بين يدي
ما تبقى تنادي
الضّالات الجوعىٰ
لا تجعل الذّعر يُطيح بك
عنّي…
لا تقطعْ هذه العطايا
2 )
عن مُصابك
عن أمانيك المستحيلة
لا تُخبرنا!
في حضرتنا…
لا نرغب بأحدٍ!
منتحرًا مشنوقًا…
يريد أنْ يموت!
تافهًا صار
ما أسقطناه…
لم يعد يعنينا!
لا تلتقطه خِفيةً
لا نريد أحدًا…
أصابه الوجوم
على أبوابنا يقف!
بمفاتنك لا تتباهىٰ
نستخفُّ…
ممن يهدّدنا بجماله
لا نستضيف أحدًا!
بين أيدينا
يريد أنْ يلد
أو…
يريد أنْ يولد!
3 )
كما تمنّيت!
سأزورك هذه اللّيلة!
لكنْ…
وحدي سأجلس!
لن أقولها لك!
يانعةً…
سأُبقي كلماتي
أعرف أنّها تُغريك!
سوف تُفقدك عقلك!
ستطأطأ رأسك!
ثمّ…بالسّخافات
تُفصح !
انتظرني...
اغتسل جيدًا …
على طول ظلالي أطل قامتك!
عن وهجي
عينيك أطبق
زمًّا زمّها!
4 )
عن فسوق سيرته
جاء يخبرنا!
على خفايا
للٱن عليها لم يعثر
عندنا يريد أنْ يوجدها!
مقابره امتلأت!
للحياة…
لم يستسلم!
للأمام
أو للجوانب
لم يفكر بالهروب!
مكانه توقّف!
لم يتح لها أن تنفلت
للٱن يلاطفها
في أغاني المراثي
في الوعيد يثرثرها
سيوفها تجرحه
كلما أشهر واحدًا
موهومةٌ سيرته
كان يمكن أنْ يتجاوزها
لكنّه ظنّها
جهةً أخرى من جهاته
لهواها…
بحماقاته تركته!
سيرته ساقطةٌ
معها أسقطتْ رأسه
5 )
★ ما تقرأه من كلماتٍ الآن
لا غنى لك عنها
لأجلك… غيّرت أسماءها!
نجمٌ : أن تُصلب حيث أُصيبك!
بريءٌ : خدعوك في الاصطبل كانت قشور تسمين
أنيقٌ: أنْ تساق كالعجول المنذورة
النظرة الأولي لن تبالي...
تُولد معها!
بصمة جمر الثانية
الثالثة خراب عينيك
6 )
وصفة…
ماذا تحمل أيضًا؟
ربما كان في رأسك وأنت لا تدري؟
ألهذا رأسك نَحَل؟! دحرجه قليلًا…
يعني إلى الخارج اِقلب داخله!
يمكن ذلك…
الٱن اِفتح فمك عن ٱخره!
لا تمتعض اِفتح!
أهذا الرطب لك؟
ألك هذا؟ أهذا ألسانك؟
هيا ارفعه لأعلى... لأعلى أكثر!
بمَ تشعرالٱن؟ هل عليه تعرفت؟
أهذا ما يُوجعك؟!
يُوخز شدقك أليس كذالك ؟
أم …
الوخزة في مكان ٱخر؟
هذا هو السّر....
هذا ما كنت تخفيه!
أهذا ما كنت تخشاه؟!
هل تعرف مستودع رمال
حالًا حالًا توجّه هناك
في حفرة اِستلقي
اِدفن هذه العلّة حتّى الذقن!
للشّمس أشهر فمك !
اِتركها تحرق هذا الطّحلب!
هذا الموبوء دبق!
إلى أن يتشقّق دعه ينشف!
إلّا بهذا لا شفاء لك!
كرّر ذلك يوميًا مدّة شهر
انتبه!
ربّما…
تحتاج وقتًا أطول!
7 )
تذكَرة…
لتخفيف آلامه في ركنٍ على بلاطٍ بارد…أشارت عليه أنْ يرتمي! أنت تشعر بلطخةٍ في رأسك! أليس كذلك؟! قالت البصّارة!
لا تُكلم أحدًا ثلاثة أيامٍ! لا تتقلّب … اِثبتْ لا تهشّ عنك الذّباب
أو أيّة حشراتٍ أخرى! خُذ نفسًا عميقًا كلّ ثلاث دقائق ثمّ اكتمه!
ضع السّبابة على شفتيك! الإبهام ضعه تحت ذقنك! ثمّ اِرفعها اِبتلع ريقك مرّتين...
اِكرع ثلاث جرعات ماءٍ دافئ… أَخرجْ لسانك…عُضّ عليه
الٱن! عُضّ أكثر… لا تنهضْ اِبقَ ساعتين هكذا !
ثمّ قُل ما تشاء… اِصرخْ… اِندبْ بأعلى صوتك! لكنْ إيّاك الشّتيمة! لا تشتمْ أحدًا… كرّر ذلك سبعة أيامٍ متتالية…
أنا أراقبك! لا تبتئس ! لا تقلق!
8 )
★ انكبْ على هذه الصور… لك منّا مثلها !
أهذا ما تحتاج؟! لكنْ لا تقل لا أعرف كيف أبكي!
★ لا تُجهد الكلمات! موتك لا تشاركها! على ٱشلائك أجبرتها أنْ تُغنّي… خفيفة تمضي الغيوم! بمسارات الرّيح لا تكترث!
★الحماقة تهرول دائمًا تقول : اذهبْ معي اذهبْ لا تتمهّل!
هذا عهدك الذّهبي!برتقالتي المسمومة أنت الآن ! إما أنْ تموت معي أو أقتلك! لا وقت للبكاء لا وقت إلّا لي!
★على جبهتك ألصقت اِسمي! أغانيات مديحي واصل
أفرطْ هكذا بحبّي! اِجتهد…. هكذا فوق حصاك أجريتني نهرًا!
★جراحك عميقةٌ… على النّواح تحفّزك! ألا تتعظ ؟ألا تتعلم
تلك إهانةٌ عظمى! حتّى الخِتان صار علمًا!
★ يمكن أنْ تترك وصيّةً وحيدةً! إلى الثّأر قتلي لا يدعو! لا يطلب ديّة أيضًا!
★أُحلّك مِنْ وعودي! للتّو تبدأ! ننهيك للتّو! هكذا ربمّا تفهمها! للمفاجٱت الفاجعة اخترناك! سوف يعتاد عليها قلبك!
★عنّي جاء يبحث …فتعثّرت به!
★ الٱن...أوقف ليلك أيّها اللّيل … نريد أنْ نغفو قليلًا…
في أعيننا يقظًا صار ليلك !
★خدوشٌ كلّها…ما قبل الضّربة القاصمة!
★ يمكن أنْ تبحر!أنْ تغوص يمكن!ثمّ بعيدًاعنّا بعيدًا
بأسماكٍ صغيرة تطفو! أحبّ هذه الكلاب… أحيانا تفعلها!
★بمجيء ليلي يُعزّي نهاره! يُعزّي ليله بمجيء نهاري!
إلّا العزاء لا يملك! إيابًا وذهابا فقط عزاءٌ!
★ إياك أنْ تجرّبها! ليس مِن السّهل تقليد الملوك!
نظرة ساهمة للرّيح أسلمناها! منذ ذاك الوقت…لم نعد نلاحق الطّرائد!
★ يخيّرني قلبي بينها وبينها! هي أو هي! لكنّ صلواتي كانت بخصوص جروٍ!
★ مَنْ تُخاطب هذه الغانية... أنا لا أرثي إلا النّساء العانسات!