الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ماما أمريكا المشهد الإسرائيلي

تاريخ النشر : 2023-03-31
ماما أمريكا المشهد الإسرائيلي

إسماعيل مسلماني

ماما أمريكا المشهد الإسرائيلي

بقلم: إسماعيل مسلماني - مختص بالشأن الإسرائيلي

الأزمة داخل إسرائيل ليست وليدة اليوم بسبب وجود إسرائيل بالمنطقة أولاً ولعدم وجود دستور لأسباب سياسية وأيدلوجية والتصدعات في إسرائيل منذ قيام إعلان الكيان فالتصدعات كثيرة علماني / متدين / قومي / اشكنازي/ شرقي واقليات/ طبقات ..الخ أي المركبات الاجتماعية غير متجانسة وخلال الفترات السابقة عملت على الحد من التوتر للتصدع من خلال الانتخابات والتعددية والتفضيل المصحح للخروج من الاشكالية، وبالتالي مع خمس مرات توجهت للانتخابات بسبب طبيعة الخارطة الحزبية فإن أكبر الأحزاب يمين متطرف متشدد ديني مع يمين المركز الوسط الليبرالي وفي نهاية الأمر نجح ائتلاف نتنياهو مع الاحزاب المتدينة الفاشية الصهيونية بامتياز وكان انجاز عظيم عودة الملك نتنياهو إلى الحكم وتوقيع اتفاقات مع الأحزاب مثل درعي وايتمار وسموتريش من أجل تشكيل حكومة وهنا صعد الى قمة الشجرة وبدات المعارضة بقيادة يائير لابيد الاحتجاج من البرلمان الى الشارع بأن الائتلاف يود السيطرة على السلطة القضائية من اجل تمرير القوانين والهروب من السجن وطوال الوقت الاعلام كان مع المعارضة بل هجوما أدى إلى شحن الشارع وحالة غليان تتصاعد بشكل تدريجي واتهامات من الائتلاف أن المعارضة تحصل على دعم أمريكي وبدأت أصوات حتى ابن نتنياهو اتهم الادارة الأمريكية باسقاط حكومة نتنياهو.
 
العلاقات في الفترة الأخيرة بين أمريكا وإسرائيل أدت إلى توتر أهمها ملف الايراني الذي كان حاضر بالخطاب الاعلامي والحملات على إيران والتحريض لمنع امتلاك تخصيب اليورانيوم والجولات المكوكية في الوقت أمريكا منشغلة في أزمة أوكرانيا وروسيا والنفط والطاقة والاقتصاد..

وشكل شبة فراغ في منطقة الشرق الأوسط ومشاحنات بين امريكا والسعودية والصين بدات القمم تتحرك لخلق ناتو بقيادة نفتالي بينت ولم ينحج المشروع واخر قمة كانت في شرم الشيخ برعاية امريكية ومنها الاستيطان في الضفة الغربية وثاني يوم يتم التصويت في الكنيست على ضم المستوطنات شمال الضفة الغربية يعني صفعة للادارة الأمريكية والتراكمات حول الامم المتحدة ومجلس الأمن والتصريحات النارية هنا تحركت أمريكا من جديد لتبدا برفض تصريحات ايتمار وسموتريش وقبلها ازمة من يكون وزير دفاع للجيش حيث العالم يترقب هل فعلا أمريكا تتدخل في شؤون الدول ومنها اسرائيل ؟ الجواب نعم تتدخل وخاصة من يكون وزير للدفاع للجيش الاسرائيلي لها علاقات حساسة عالميا اي لوجستي امني وعسكري.

فإن إقالة يؤاف غالانت وزر الدفاع هي القشة التي قصمت ظهر البعير لأن غالانت مقرب جدا لها فأمريكا تحركت على الفور لتوسيع رقعة الاحتجاج, وتفجرت الأحداث بكل المدن حول النوايا لتغيير الاصلاح القضائي مرفوض لامريكا ..على الفور نتنياهو استجاب للادارة الامريكية وهذا ينسجم مع المعارضة التي هي قريبة من الادارة الامريكية واعلان الخطاب للبحث عن مخرج ارضاء ايتمار بتشكيل الحرص الوطني وسموتريش ملف الاستيطان فاستخدم كلمة (تعليق ) للخروج والنزول عن الشجرة لان ماما امريكا زعلت كثير والرئيس الامريكي قال بشكل واضح نتنياهو غير مرغوب الان للزيارة وهذا يعني علية انهاء شكل الحكومة....فقام باقالة كبش الفدا كان غالانت وهو من الليكود أي هذه مقدمة لاقالة كل من لاحقا ايتمار وسموتريش وحتى لفيين وزير العدل المتشدد لتغيير النظام القضائي إن لزم الأمر.

وهذا يعني إنه لن يتم التصويت على التشريعات القضائية للوصول الى حل يرضي امريكا اولا تحت شعار تصحيح الديمقراطية ولا تريد التوجه الديني متطرف لان الامر ينعكس عربيا ودوليا ولا ننسى ان 70% من يهود امريكا ضد تغيير النظام القضائي
نعم نتنياهو محنك سياسي في نهاية الأمر نزل عن الشجرة ولا يستطيع ان ينفذ مخطط الحركة الصيونية الآن مع الوضع العالمي والاقليمي والمحلي وخصوصا ان اسرائيل غير جاهزة بالدخول الى حرب باي ساحة من الساحات.
 
ماما أمريكا تقرر ما تشاء وتتحكم من خلال المال والقوة بالدول وإسرائيل لا تستطيع أن تكون مستقلة ولا تقدر أن تقول لا حاليا لأنها تحصل على مساعدات سنويا في مجال الأمن والحقيقة تقول أنه لا يمكن لإسرائيل مواجهة التهديد الإيراني وحدها ولهيك لازم تسمع كلام ماما أمريكا.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف