الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خضر عدنان.. من عيادة الرملة إلى مشفى كابلان رحلة موت نهايتها حياة

تاريخ النشر : 2023-03-31
خضر عدنان.. من عيادة الرملة إلى مشفى كابلان رحلة موت نهايتها حياة

خالد صادق

خضر عدنان.. من عيادة الرملة إلى مشفى كابلان رحلة موت نهايتها حياة

بقلم: خالد صادق

التدهور المفاجئ الذي طرأ على صحة الأسير الشيخ خضر عدنان، استدعى نقله على وجه السرعة مما اسموه زورا وبهتانا «بعيادة الرملة» الى مشفى كابلان، الشيخ خضر عدنان الذي أعلن اضرابه المفتوح عن الطعام قبل 54 يوما رفض اجراء أي فحوصات داخل مشفى كابلان, الشيخ القائد خضر عدنان يقود معركة الحياة وهو ينتقل من عيادة الرملة لمشفى كابلان, ويعلم ان معركته ليست سهلة فهى محفوفة بالمخاطر وفيها مقامرة بالحياة, لكن الشيخ خضر عدنان لا يقبل بأي حياة, هو يريدها حياة كريمة بلا قيود او عبودية, حياة الاحرار التي لا يعرفها العبيد أصحاب التنسيق الأمني والتعاون الأمني مع الاحتلال ولا تخطر لهم على بال, ولا تنسجم مع طبيعتهم التي لا تفرق بين عدوهم وصديقهم, خضر عدنان يرى ان الحياة التي ينشدها تستحق المغامرة والموت من اجلها, لذلك هو يخوض معركته في وجه الاحتلال بكل صرامة, يعلم ان خصمه وغريمه الوزير الصهيوني المجرم ايتمار بن غفير, وبنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش أئمة الكفر والضلال في هذا الكيان المجرم, لكنه بأمعائه الخاوية وجوعه والامه ومعاناته يجابههم بكل صلابة, يتحدى الموت الذي يحدق به من كل جانب, ليهب لنفسه ولشعبه الحياة, خضر عدنان يواجه بأمعائه الخاوية قانون اعدام الاسرى الذي يريده بن غفير, ويواجه سياسة سحب إنجازات الاسرى التي تحققت عبر سنوات طويلة من الصراع والتضحيات مع الاحتلال, ويواجه سياسة الاعتقال الإداري التعسفية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بشكل ممنهج, وسيواجه سياسة العزل في الزنازين الانفرادية لأشهر وتمتد في أحيان كثيرة لسنوات, لذلك هو قرر ان يخوض معركته من اجل الحياة, وحتى توهب لك الحياة يجب ان تخاطر بكل شيء لتستحق الحياة الكريمة والعزيزة المنشودة.

الخطر يحدق بالشيخ خضر عدنان, وهو الفارس الذي يتبختر في ميدان الكرامة وحده متحديا ظلم السجان, منذ اللحظة الأولى من اعتقاله وقبل ان يخرج من بيته, كان الشيخ خضر عدنان يبلغ زوجته انه مضرب عن الطعام, وان معركته لن تنتهي الا بتحقيق مطالبه ومطالب الاسرى الابطال, لم يثنه غياب بعض وسائل الاعلام المختلفة عن ابراز قضيته والتركيز عليها وتصدير معاناته للعالم الخارجي, ولم يشغله تخلي الصليب الأحمر عن أبسط واجباته بزيارته في السجن والوقوف على حالته ومتابعة وضعه الصحي, ولم تشغله تلك الاحداث التي تهتم بها وسائل الاعلام المختلفة كالتعديلات القضائية التي ينشدها نتنياهو المهزوم وحكومته المتطرفة, والتظاهرات التي ملأت الشارع الصهيوني والتي شغلت الرأي العام داخليا وخارجيا, لم يفت في عضده كل ذلك فاستمر بمعركته المفتوحة مع الاحتلال, فخضر عدنان يخوض اضرابا من نوع خاص, لا يستطيع أي احد ان يتحمله فهو يحتاج لرجال من نوع خاص, فهو يفتش حتى في زجاجة الماء الذي يشربه, ولا يتناول الماء حتى يطمئن له تماما ويدرك انه لا يحتوي على مدعمات ومقويات يدسها الاحتلال خفية في الماء لإفشال الاضراب, ولا يتناول الماء الا من زجاجة مغلفة بغلاف المصنع, او من الصنبور مباشرة, لذلك هناك خشية حقيقية على حياة الشيخ المجاهد خضر عدنان, فالإضراب مختلف عن سابقه, وهو يأخذ شكل التحدي لقرارات ابن غفير التصعيدية بحق الاسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال, والاحتلال حاول الالتفاف على اضراب الشيخ خضر عدنان بتلفيق لائحة اتهام له, صنعها من خياله, لأنه يعلم ان تحويل الشيخ خضر للاعتقال الإداري, سيجعله يدخل حالة اضراب مفتوح عن الطعام حتى الافراج عنه, فقرر الاحتلال تقديم لائحة اتهام واهية بحقة لإفشال اضرابه.

أربعة وخمسون يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام ليست كافية يا شيخنا للإفراج عنك واطلاق سراحك, لكنك تؤمن بنصرك, فتحريرك من السجن نصر, واستشهادك أيضا نصر, فطريقك كله محطات نصر يا أبا عبد الرحمن, وانت اكثر من يؤمن بنصره, ولتكن على ثقة ان شعبك لن يتركك, وان فعاليات التضامن معك لن تتوقف حتى تنال حريتك, والاحتلال بكل قوته وجبروته لن يستطيع ان ينتصر عليك, فكل معاركك التي خضتها من قبل ضد الاحتلال ومصلحة السجون الصهيونية انتهت بنصرك, وحققت خلالها مطالبك, وانت اليوم تواصل معركتك ضد الاحتلال بإرادة اقوى, وعزيمة اشد, فما اسهل الموت في عينيك من اجل حريتك وكرامتك, وانت صاحب الشعار «كرامتي اغلى من الطعام» فانت تعيش ليس من اجل نفسك, انما تعيش من اجل غيرك, تستقبل الاسرى المحررين المفرج عنهم من سجون الاحتلال, وتدعمهم بالكلمة والفعل والحس الوطني, وتشيع الشهداء الاطهار, وتقف على قبورهم لتخاطبهم وتخاطب أهلهم وذويهم بكل عزم وثبات, وتدعوهم الى الصبر واحتساب الشهداء عند الله عز وجل, تقف في المهرجانات الوطنية لتواجه سياسة الاحتلال, وتعزز حالة الصمود لدى شعبنا, وتوصي بتماسك الحالة الوطنية ووحدة الكلمة والموقف, والوحدة في الميدان, تجوب المدن وحدك من جنين الى نابلس الى رام الله الى الخليل, لتؤدي واجبك الديني والوطني والاخلاقي, وكأنك تمثل الف خضر عدنان وليس خضر عدنان واحد, لا تكل ولا تمل ولا تقعد كما القاعدين, وانما لك في كل بستان غرس يتحدث عنك وعن عطائك وتضحياتك, لذلك لم يحتملوا كل هذا الفعل الذي يصدر عنك, قرروا اعتقالك, بعد ان فشلوا في اغتيالك وارهابك من خلال الاعتداء عليك وعلى اسرتك, لكنك تمضي كفارس اشم ومغوار لا يشق له غبار.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف