الأخبار
مجلس الأمن يبحث اليوم الوضع الإنساني بغزةالاتحاد الأوروبي: وصم "أونروا" بالإرهاب اعتداء على الاستقرار الإقليمي والكرامة الإنسانيةدير القديس هلاريون بالنصيرات على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكوأستراليا ونيوزيلندا وكندا: المعاناة الإنسانية في غزة غير مقبولة ولا يمكن أن تستمرعشية انطلاق الأولمبياد.. هجوم كبير على منظومة السكك الحديدية الفرنسيةقبيل لقاء نتياهو اليوم.. ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب بسرعةريال مدريد يفاوض مدافع الانترالاحتلال يعتقل سبعة مواطنين شرق نابلسنائبة بايدن لنتنياهو: حان الوقت لتنتهي حرب غزةالجزائر: لجنة الانتخابات تقبل ملفات 3 مترشحين للانتخابات الرئاسية"رويترز": إسرائيل تسعى لإدخال تعديلات جديدة على الصفقة وحماس ومصر ترفضانأسعار صرف العملات مقابل الشيكل الجمعةطقس فلسطين: أجواء حارة إلى شديدة الحرارةبايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض ويبحثان صفقة التبادل وملفات عدةمكتب نتنياهو لوزراء كابنيت: مفاوضات الصفقة تشهد تقدماً وفي مراحلها النهائية
2024/7/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"الحرس القومي" أَداة جديدة للقمع الإسرائيلي

تاريخ النشر : 2023-03-31
"الحرس القومي" أَداة جديدة للقمع الإسرائيلي

سري القدوة

"الحرس القومي" أَداة جديدة للقمع الإسرائيلي 
 
بقلم: سري القدوة

موافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على تشكيل ما يسمى "الحرس القومي" الذين يأتمرون بأمر المجرم بن غفير يعد بمثابة إضفاء للشرعية على عصابات المستوطنين الإجرامية كذراع للحكومة اليمينية الفاشية لترويع الفلسطينيين وسلب ممتلكاتهم وأن ما يسمى الحرس القومي يعد امتدادا لعصابات المستوطنين الإجرامية والذين أطلقوا على أنفسهم عدة مسميات مثل "شبيبة التلال" و"تدفيع الثمن" حيث كان كان بن غفير شخصيا أحد المؤسسين لهم، والذين يقومون بمهاجمة المنازل والممتلكات الفلسطينية وسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية للتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية وقد ارتكبوا سابقة العديد من الجرائم مثل حرق بلدة حوارة وعائلة دوابشة والعشرات من جرائم القتل.

ويعد قرار حكومة نتانياهو المتطرفة تشكيل حرس ووحدة عسكرية "مليشيا" تابعة لما يسمى بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير مباشرة، يشكل تطور سياسي خطير على الصعيد الاسرائيلي الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة وتصعيد غير مسبوق ضد الشعب الفلسطيني وإن هكذا قرار يشير إلى نوايا مبيته لتصعيد الأوضاع ضد الشعب الفلسطيني الأمر الذي يتطلب موقفا دوليا واضحا وحازما ضد أي محاولة في هذا الاتجاه.

وباتت قرارات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومحاولاته المستمرة لحل أزمات ائتلافه الحاكم على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه كونه يصدر ازماته ويجد الحلول للمشاكل التي يواجهها على حساب الحقوق الفلسطينية، وشكلت قرارات "الكابنيت" الاستعمارية والتي تعمل على شرعنة الاستيطان وإقامة العديد من البؤر العشوائية وإلغاء ما يسمى خطة الانفصال حيث يتفق نتنياهو مع بن غفير على تشكيل ميليشيا تحت إمرته ومنحه صلاحيات كاملة في إصدار التعليمات وأن هذا التشكيل يعتبر بمثابة ميليشيا مسلحة يثير العديد من المخاوف بشأن الدور الذي ينوي بن غفير منحه لهذه المليشيات ضد المواطنين الفلسطينيين ومقومات صمودهم وحقوقهم في أرض وطنهم خاصة وأن فاشية بن غفير وإرهابه مليئة بالحقد والكراهية والعنصرية وموجهة بالأساس ضد ابناء الشعب الفلسطيني.

هذه الخطوات تشكل خطورة بالغة على المستقبل الفلسطيني كونها تمنح هؤلاء المجرمين الغطاء القانوني كي لا يتم ملاحقتهم قانونيا وتشكل تشريع علني للقتل وارتكاب المزيد من المجازر وأعمال البلطجة بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ولعل إطلاق نتنياهو يد بن غفير ضد الشعب الفلسطيني سيشعل ساحة الصراع ويوسعها الأمر الذي سيخرب أية جهود مبذولة لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة.

استمرار الاحتلال في القيام بمثل هذه الخطوات بالإضافة إلى تصاعد جرائم المستوطنين وتسليحهم ضد أبناء الشعب الفلسطيني تحت حماية جيش الاحتلال لن تؤدي إلى تحقيق هدوء أو استقرار المنطقة وستبقى كل الخيارات مفتوحة لمواجهة تداعيات هذه القرارات وتأثيراتها على ساحة الصراع العربي الاسرائيلي.

حكومة الاحتلال بكل مكوناتها السياسية والأمنية والعسكرية تتحمل تداعيات هذه السياسات الساعية إلى رفع التوتر والتصعيد والمواجهة الأمر الذي يستدعي تدخلا من القوى الإقليمية والدولية الساعية إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار ومنع التصعيد وخاصة الإدارة الأميركية نتيجة صمتها على هذه السياسات الخطرة وتداعياتها الإقليمية والدولية.

لا بد من تحرك المجتمع الدولي والنظر في هذا السلوك الاجرامي لحكومة نتنياهو التي بدأت تصدر أزمتها السياسية في المنطقة وتعكس سلوكا خطيرا سيضر في الأمن القومي العربي ويجب اتخاذ خطوات عاجلة واعتبار المجتمع الدولي "الحرس القومي" تنظيما إرهابيا هدفه ارتكاب مزيد من عمليات الإعدام والقتل بحق الشعب الفلسطيني.
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف