الياسمين ناداني
بقلم: محمود حسونة أبو فيصل
لا أغوىٰ المرايا!
إلى…
ملامحها لا أنتبه!
لا أحبّ أنْ أرىٰ شبيهي
هذا ليس طائري
بأجنحةٍ من ورقٍ أراه!
عقلها ثرثارٌ
لكنّها لا تنطق!
للخديعة…
هذه المرايا!
بما لا يأتي تُواعدني!
لا تُنبّهني…
أهذا ٱدمي أم شيطان ؟
ملاكًا كنت أظنّه!
هذه مرايا…
فقط مرايا!
لا ترافقني إلّا بأرقها !
تعجز أنْ تطوي أيّة جهةٍ
مِن عينيّ تشرب الضّوء
تُبدّدني…
تُشعل شموعًا قصيرةً!
عن النّجوم
تحجبني…
تعجز
أنْ أراني
جوادًا نزقًا
أو…
ذئبًا عصاميًّا نبيلًا!
تعجز أنْ تبشّرني
ربما أكون…
شجرةً عتيقةً
أو
غصنًا غليظًا
حفنة نورٍ تناثرت
ربما كنت!
في الليالي
ربما أكون قبس نارٍ
ٱنس إليه أنا
2 )
أيّها النّجم الساهر
على ليلنا !
يا وردة السّماء الكبرى
أيّها البهيّ
بكامل سخونته
يا دليل الخُطى
لو…
عنّا سألوا
نحن في الدروب
دون ألقابٍ...
نتلوا الأسماء...
كما كانت!
من الذّاكرة بلا أكاليل
نسحب الصّور
نمتشق اللّهب...
نجومًا...
نحتلّ باحات السّماء
3 )
ما زالت تقول
بك أرتفع!
أُهيّئ لك الشّواهق
خطاه هذه…
ظنّته طويلًا
سماؤك الواطئة باغتتنا
بوجهها أُلصق وجهك !
منه…
ملمحًا واحدًا لن أُبقي!
دعنا…
ننظف ما في جوفنا
نبصقك أوّلًا
فيما يُروىٰ كثيرًا تاه
لكنْ…
في الزحام عليه يُتعارف
عيناه مراياه…
حول عنقه
على جلوده أكثر مِن علامة
ماذا تقصد علاماتك؟!
علامتك…
كانت تتلألأ!
4 )
في حدائقنا
تحت الأشجار
أوراقٌ تراكمت!
بالرّيح استغاثت
أشجارنا!
غايتنا الأبدية أنت!
يا رياح!
دومًا…
حاجتنا إليك!
ما مِن شجرةٍ لنا
إلّا هزّتها رياحك!
5 )
أوّل البدايات…
أشعل الرّب نارًا!
من لهيبها خطّ عينيك !
لُطفًا بنا…
حجبها لميعادٍ!
بعينيك أوصانا الرّب!
للجمال …
أرسلها
للرعب !
حُجّةً…
وهب عينيك لنا
كثيرًا…
كثيرًا نسبّح الرب
حين تقع علينا
مِن عينيك نقرأ ٱياته!
6 )
لا أتعمد إزعاجها …
فقط…
أفتح الأبواب
ما عليها إلّا أنْ تدخل…
عليها أُلقي أغشيتي!
أُسرّع هيجانها…
ثمّ …
أنتزع عصائرها المرّة!
لا تُؤاخذني…
عن ذلك تعجز!
أتركها مُفلسة!
تطلب الغفران!
ترجو…
أنْ أفتح لها أبواب الخروج!
بالزّواحف السّمينة
عميقة خبرتي!
بما تنتظرني
أنتظرها!
7 )
نحو الغرب تحرّك الجبل اللّيلة!
أنصفتني…
أفرخْت محبّتي أخيرًا!
أمْ…
غدرك هذا النّشيد؟
طبعًا أُوقّره…
أمنحه الدّلال أيضًا !
أقصف أعواده الجافة
أُكمل بها الشّواء!
لكنّه…
لا يحبُّ النّبيذ!
باللّيمون…
أخلط له كؤوس الفودكا !
8 )
لا أنتبه للطّرائد!
الطّرائد مَنْ تغويني!
عن عمدٍ تُغادر أوكارها!
تُغلق عليها المنافذ
تنادي أناقتي !
لا أطاردها!
فخاخًا…
لا أنصب!
الطّرائد تُحاصرني
تصطادني…
تجعلها…
لي وجبةً شهيّةً
9 )
★ أنت أحمق لا شكّ! أُبيح لك أن تفترض أنّني أحمق! بهذا يمكن أنْ تدخل خيمتي! لكنّك يمكن منّي أنْ تمل! أنا لن أملَّ منك ! خادمي المفضّل ستكون!
★ به لن يُقايضك الموت! هناك طريقةٌ وطرائق لتبقى نهبًا له….إلّا روائح أعضائك! لن يكون لك برهان!
★ أحيانًا أتجنّب الكتابة لك… أعلى مما تستحق!أخشىٰ أنْ أكتب
أدنى مما أستحق أنا !
★ لكنّك يا حبيبي تأخرت… كثيرًا تأخرت! لا يحتاجك اللّيل يخشىٰ فتنتك! مِن السّواد لا يحتاج اللّيل إلى المزيد!
★ في ممرات اللّيل إلّا أحلامك!
ملفّعةً كانت تمرُّ… بوضوحٍ تكتشفنا! نرافقها بغموضٍ لعلّنا نكتشفها!
★فضولي سبقني إلى أنوار الفجر…ما تبقىٰ مِن اللّيل تركته للّيل!
★ لا يغرّنّك…صغيرٌ هذا اللّيل بذراعٍ واحدةٍ أُحيط به!
★ عجبٌ مضحكٌ هذا… شاهقًا يرقد! للذّاهبين يُلوّح!
لا ينتظرعائدًا!
★ في طريقي نحوك نحو الصّباح! نادني الياسمين …خذني معك
معك خذني!
★بصعوبة الصّباح يُجرجر ساقيه! غيابك أنهكه! كلّ لحظة يتوقف! نحو سماءك يلتفت…
★ينقصها جنوني…حتّى لا تنهتي حروب عينيك… هنا وفيرةٌ الذّخيرة العتاد والصّواعق! كلّ وقتٍ لها ملائم… كي تشنَّ الحروب كي تُقاتل!
★هذه مصادفةٌ لا نعرف بدايةَ انطلاقها ! منها لا نتوق إلى النجاة!
لا نريد لها نهايات! امنحينا بعضها! بعضًا مِن أنفاسها
بعضًا مِن أنفاسك!
★الحقيقي …حقيقيٌّ لمرةٍ واحدة ! ما أصاب رأسك ليس مطرًا !
★ لأنّك كثير الوجوه، لأنّ وكرك الوحيد له أكثر مِن منفذ!
بفوضىٰ ممتعة أصطادك!
★ هل مِن أحدٍ يُخبره؟ بين أصابعي دُمية صغيرةٌ رأسك! للتسالي
في جيبي حصاتان عيناك !