الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"بنو إسرائيل" القبيلة المندثرة.. وأخلاق أتباع الديانة اليهودية في القرآن الكريم

تاريخ النشر : 2023-03-31
"بنو إسرائيل" القبيلة  المندثرة.. وأخلاق أتباع الديانة اليهودية في القرآن الكريم

بكر أبو بكر

"بنو إسرائيل" القبيلة  المندثرة.. وأخلاق أتباع الديانة اليهودية في القرآن الكريم

بقلم: بكر أبوبكر - رئيس أكاديمية فتح الفكرية

مقدمة:

كثيرًا ما يشار لبني إسرائيل القدماء المندثرين بأنهم هم أنفسهم اليهود، وهم أنفسهم محتلو فلسطين اليوم. وفي ذلك خلط كبير وخطأ خطير وشائع.

فالقدماء المتسمّين بنو إسرائيلهم قبيلة أو جماعة قديمة مندثرة، كما اندثرت عديد الأقوام أو القبائل القديمة الذي ذكرها القرآن الكريم مثل أقوام عاد وثمود وقوم صالح وقوم لوط ...الخ، وهي الأقوام التي سكنت هذه المنطقة، واندثروا سواء بالعذاب الرباني، أو بالاختلاط بالآخرين واتّباع عبادات أخرى، أو انقطاع الأنساب أواختلاط الأنساب بين القبائل.

وعليه فالقدماء المتسمين بني إسرائيل ليسوا بالمطلق هم الغزاة من سكان بلادنا فلسطين اليوم ضمن الكيان المسمى "إسرائيل"-وإن اقتدوا بهم  أو ادعوا الانتساب لهم، أو للديانة اللاحقة حسب شريعتهم.

في القرآن الكريم وضوح الفصل بين القبيلة (بني إسرءيل) [1]  وبين أتباع الديانة/الشريعة اليهودية، وهي الديانة/الشريعة المحرفة للتوحيد الذي جاء به الأنبياء، والتي ارتبطت في العصور المتأخرة عن بداية القبيلة (بني إسرءيل) وضمن ارتباط اللاحقين من القبيلة وغيرها من الأقوام بمنطقة أيوديا (اليهودية) سواء كانت موجودة في فلسطين حسب تأصيل تاريخي محدد لأستاذة كبار، أو في اليمن القديم حسب آخرين.

لقد اعتنق من أصبحوا يتسمون باليهود شكلًا مختلفًا من الديانة  التوحيدية التي جاء بها الانبياء ومنهم النبي موسى عليه السلام حيث وقع الانشقاق بين اليهودية الناشئة كديانة، وبين السامرية التي اعتبرت ذاتها التوحيدية الموسوية الأصل.

الإسرائيليون القدماء جماعة أو قوم أو قبيلة انتهت من التاريخ فلم يعد لها وجود، ومحتلو فلسطين اليوم 80% (وفي تقديرات أخرى 90%) منهم من أصول أوربية غالبها من الخزر أي المنطقة ما بين البحرين الأسود وقزوين، وهم من القبائل الخزرية التي اعتنقت اليهودية في القرن 8 وأقامت دولتها وتواصلت حتى القرن 11 الميلادي.

أما الديانة اليهودية فهي استحداث لا صله له مطلقا لا بالأنبياء إبراهيم ولا اسحق ولا اسماعيل ولا يعقوب  الذين قال فيهم الله سبحانه وتعالى بمحكم التنزيل في سورة البقرة : (وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133))

إذن فإن الفكرة التافهة القائلة بعمومة يهود اليوم مع المسلمين أو العرب (أولاد عم!؟) لا أصل لها في النسب بتاتًا، فاليهود ديانة وليست قومية ولا صلة لمنتسبيها بالانبياء كما لا صلة قومية معنا، كما أن الأنبياء أجمعين كانوا متبعين الديانة التوحيدية والمؤمنين بهم، أما اليهود الديانة المحرفة/أو الشريعة اليوم فلا صلة لهم نسبًا ولا ديانه بهؤلاء الأنبياء، وإن ادّعوا ذلك، أو وإن فهم بعض المسلمين ذلك بشكل اعتباطي.

إن القول الإلهي الفصل فيما سبق أن الأنبياء الذين يدعي يهود اليوم أنهم آباؤهم!؟ تاريخيًا، هم موحّدين ولا صلة لهم بالديانة اللاحقة أي اليهودية المستحدثة، كما إن الجنس أو القومية (القومية اليهودية المخترعة حديثًا-أنظر شلومو ساند اختراع الشعب اليهودي- رغم أنه لا قومية لدين البتة) لم تنشأ منهم وإنما استطاعت الديانة/الشريعة اليهودية أن تضم أقومًا عدة وجنسيات مختلفة كديانة مفتوحة وليست مغلقة عبر التاريخ غالبهم اليوم هم من جنسيات وأقوام الخزر وروسيا وشرق أوربا.

  ***
بكر أبوبكر

رئيس اكاديمية فتح الفكرية

اكاديمية الشهيد عثمان أبوغربية
[1]   تكتب بالرسم إسرءيل حسب مقترح د.زياد منى وآخرين للتمييز عن الغزاة المدعين اليوم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف