الأخبار
عبد الهادي يبحث مع سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق آخر مستجدات القضية الفلسطينيةالنائب العام بغزة: المواطن هو رأس مالنا الأغلىمدير التربية والتعليم يكرم ثلة من طالبات مركز "عوني الحرثاني" لمحو الأمية للإناثمديرية التربية والتعليم تحتفي بتخريج ثلة من أطفال روضة أنديرا غاندي النموذجيةعن المغيّر وجالود وترمسعيا وأخواتهابالصور.. هيفاء وهبي تخطف الأنظار بإطلالة جذابةالشرطة بغزة: أتممنا الترتيبات لتأمين انعقاد امتحانات الثانوية العامةأهمها نهائي أبطال أفريقيا.. طالع مباريات اليوم الأحد ومواعيدها والقنوات الناقلةإحصائية حوادث السير في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضيةشاهد.. أحمد العوضي يأكل الكبدة نية وياسمين عبد العزيز تُعلققبل موسم الحج.. السعودية تحدد آخر موعد لإصدار تصاريح العمرةمجدلاني يؤكد أهمية النضال النقابي والمطلبي من أجل الضمان الاجتماعيةالمبادرة الوطنية: مصادقة محكمة الاحتلال على طرد أهالي مسافر يطا جريمة تطهير عرقيشاهد: محمد حماقي يخطف قلوب الجمهور بمقطع إنساني مع طفلة متلازمة داونعاموس يادلين: الحدث على الحدود المصرية صعب ومؤلم ولكن لا يجب السماح بهذا الأمر
2023/6/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"بنو إسرائيل" القبيلة المندثرة.. وأخلاق أتباع الديانة اليهودية في القرآن الكريم

تاريخ النشر : 2023-03-31
"بنو إسرائيل" القبيلة  المندثرة.. وأخلاق أتباع الديانة اليهودية في القرآن الكريم

بكر أبو بكر

"بنو إسرائيل" القبيلة  المندثرة.. وأخلاق أتباع الديانة اليهودية في القرآن الكريم

بقلم: بكر أبوبكر - رئيس أكاديمية فتح الفكرية

مقدمة:

كثيرًا ما يشار لبني إسرائيل القدماء المندثرين بأنهم هم أنفسهم اليهود، وهم أنفسهم محتلو فلسطين اليوم. وفي ذلك خلط كبير وخطأ خطير وشائع.

فالقدماء المتسمّين بنو إسرائيلهم قبيلة أو جماعة قديمة مندثرة، كما اندثرت عديد الأقوام أو القبائل القديمة الذي ذكرها القرآن الكريم مثل أقوام عاد وثمود وقوم صالح وقوم لوط ...الخ، وهي الأقوام التي سكنت هذه المنطقة، واندثروا سواء بالعذاب الرباني، أو بالاختلاط بالآخرين واتّباع عبادات أخرى، أو انقطاع الأنساب أواختلاط الأنساب بين القبائل.

وعليه فالقدماء المتسمين بني إسرائيل ليسوا بالمطلق هم الغزاة من سكان بلادنا فلسطين اليوم ضمن الكيان المسمى "إسرائيل"-وإن اقتدوا بهم  أو ادعوا الانتساب لهم، أو للديانة اللاحقة حسب شريعتهم.

في القرآن الكريم وضوح الفصل بين القبيلة (بني إسرءيل) [1]  وبين أتباع الديانة/الشريعة اليهودية، وهي الديانة/الشريعة المحرفة للتوحيد الذي جاء به الأنبياء، والتي ارتبطت في العصور المتأخرة عن بداية القبيلة (بني إسرءيل) وضمن ارتباط اللاحقين من القبيلة وغيرها من الأقوام بمنطقة أيوديا (اليهودية) سواء كانت موجودة في فلسطين حسب تأصيل تاريخي محدد لأستاذة كبار، أو في اليمن القديم حسب آخرين.

لقد اعتنق من أصبحوا يتسمون باليهود شكلًا مختلفًا من الديانة  التوحيدية التي جاء بها الانبياء ومنهم النبي موسى عليه السلام حيث وقع الانشقاق بين اليهودية الناشئة كديانة، وبين السامرية التي اعتبرت ذاتها التوحيدية الموسوية الأصل.

الإسرائيليون القدماء جماعة أو قوم أو قبيلة انتهت من التاريخ فلم يعد لها وجود، ومحتلو فلسطين اليوم 80% (وفي تقديرات أخرى 90%) منهم من أصول أوربية غالبها من الخزر أي المنطقة ما بين البحرين الأسود وقزوين، وهم من القبائل الخزرية التي اعتنقت اليهودية في القرن 8 وأقامت دولتها وتواصلت حتى القرن 11 الميلادي.

أما الديانة اليهودية فهي استحداث لا صله له مطلقا لا بالأنبياء إبراهيم ولا اسحق ولا اسماعيل ولا يعقوب  الذين قال فيهم الله سبحانه وتعالى بمحكم التنزيل في سورة البقرة : (وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133))

إذن فإن الفكرة التافهة القائلة بعمومة يهود اليوم مع المسلمين أو العرب (أولاد عم!؟) لا أصل لها في النسب بتاتًا، فاليهود ديانة وليست قومية ولا صلة لمنتسبيها بالانبياء كما لا صلة قومية معنا، كما أن الأنبياء أجمعين كانوا متبعين الديانة التوحيدية والمؤمنين بهم، أما اليهود الديانة المحرفة/أو الشريعة اليوم فلا صلة لهم نسبًا ولا ديانه بهؤلاء الأنبياء، وإن ادّعوا ذلك، أو وإن فهم بعض المسلمين ذلك بشكل اعتباطي.

إن القول الإلهي الفصل فيما سبق أن الأنبياء الذين يدعي يهود اليوم أنهم آباؤهم!؟ تاريخيًا، هم موحّدين ولا صلة لهم بالديانة اللاحقة أي اليهودية المستحدثة، كما إن الجنس أو القومية (القومية اليهودية المخترعة حديثًا-أنظر شلومو ساند اختراع الشعب اليهودي- رغم أنه لا قومية لدين البتة) لم تنشأ منهم وإنما استطاعت الديانة/الشريعة اليهودية أن تضم أقومًا عدة وجنسيات مختلفة كديانة مفتوحة وليست مغلقة عبر التاريخ غالبهم اليوم هم من جنسيات وأقوام الخزر وروسيا وشرق أوربا.

  ***
بكر أبوبكر

رئيس اكاديمية فتح الفكرية

اكاديمية الشهيد عثمان أبوغربية
[1]   تكتب بالرسم إسرءيل حسب مقترح د.زياد منى وآخرين للتمييز عن الغزاة المدعين اليوم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف