الأخبار
لبنان: جيش الاحتلال يتسلل إلى بلدة كفركلا ويفجر منزلاًتحقيق لـ(الغارديان) ينشر معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان"العليا الإسرائيلية" تصدر قراراً بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرمالمجلس الوطني: دعوة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة تطور بالغ الخطورة وتوجه عدوانيما الهدف من تدشين السعودية أول سرية من منظومة "ثاد" الأميركية؟الأمم المتحدة: 97% من النازحين بقطاع غزة ينامون في أماكن مفتوحةبن غفير: لن أسمح بتمرير صفقة متهورة وإدخال المساعدات خطأ كبيرالكويت تدين تصريحات إسرائيلية تدعو لتوسيع نطاق الاحتلال في الضفة الغربية(القناة 15) الإسرائيلية: تغيُّر بارز بإسرائيل ضمن المقترح الجديد لوقف إطلاق الناروزير إسرائيلي: نضوج سياسي يدفع نحو صفقة تبادل الأسرىمستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلالالصحة العالمية: النظام الصحي بغزة يواجه خطر التوقف التام(نيويورك تايمز) تكشف ملامح الصفقة المحتملة.. تهدئة وتبادل للأسرى على خمس مراحلعشرات الشهداء والجرحى في سلسلة مجازر دامية على مناطق متفرقة من قطاع غزة
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ميكروفون.. كاتم صوت

تاريخ النشر : 2023-03-26
ميكروفون.. كاتم صوت
ميكروفون.. كاتم صوت

ما لم يخطر على بال أهل الأدب ومريديه؛ خطر على بال محمد طرزي؛ نعم. استقر قلم ابن مدينة صور هذه المرة أمام سكان القبور، ولكن أولئك الأحياء منهم، الذين يعيشون على حافة القبور، الهامشيون، والمتعبون، الذين لا مهنة لهم سوى نعي الموتى وحفر القبور والجري وراء قوت يومهم، وإذا ما حلموا بالخلاص من هذه الأرض الموات، لن يكون حلمهم سوى سراباً تذروه الرياح.

وكما قالت غادة السمان يوماً "وطننا مقبرة بميكروفونات، ليس صالحاً لغير الموت والتأبين وتطويب الخالدين وتمجيد المعبودين وكره الباقين". يقول محمد طرزي في هذه الرواية حكاية وطن ابتلي بميكروفونات تشبه ألوان أحزابه ومذاهبهم. ميكروفونات تحاصر الشعب بأناشيد وخطابات وانتصارات وهمية. هي ميكروفونات من نوع خاص، أصواتها العالية تكتم الأفواه، وتلهج بالولاء للزعيم، ويكون على البقية الباقية من الشعب إمّا الولاء وإمّا الثورة.

عبر كوميديا سوداء حارقة ورصد واقعي إلى ما آل إليه حال اللبنانيين اليوم، يكتب محمد طرزي في "ميكرفون كاتم صوت" من خلال راوٍ عليم، واقع الانهيار الشامل الذي يمرّ بوطنه على حاضر بطله "سلطان" ومستقبله؛ ومن خلاله على الشريحة الاجتماعية التي يمثل من معارضي السلطة ومنتقديها وضحاياها.

يقابل هؤلاء شريحة المتنفّذين عبّاد السلطة والمتخمين من سرقة المال العام؛ المحتكرين للدواء والكهرباء والغذاء. وسط هذا العالم الرديء كان "سلطان" بطل هذه الحكاية يعيش وأسرته على حافة المقبرة، يساعد حفار القبور ويرشد الأحياء إلى قبور موتاهم، وينتظر الفرصة التي لن تأتي. 

تعلّم ودرس المحاسبة ولم يستطع الفوز بوظيفة، وعندما طرق الحب بابه صار وهماً وذكرى، وحينما ثار ورفاقه على الظلم نُعتوا بالخيانة والتآمر على الوطن؛ وكأي شاب كانت له أحلامه خارج سور المقبرة، حلم أن يكون كاتباً، حلم بالسفر، وبمستقبل آخر، ولكن في بلد تحكمه قوى الأمر الواقع سيكون للقدر رأي آخر...

بهذا الخطاب يطرق محمد طرزي منطقة لم تطرقها الرواية العربية منذ تيار الواقعية الاشتراكية، ويولي الاهتمام لهوامش تستحقّ النظر والمعالجة، ومن هنا نفهم الموجّهات الفكرية الفاعلة في تكوين الروائي محمد طرزي والكامنة وراء إبداع نصٍ روائي تنهض الحكاية فيه على معنى جذري هو عدم إحساس الإنسان بالوجود في المكان المولود فيه، إذا انتفت شروط تحقيق إنسانيته.


تأليف: محمد طَرزي

الفئة: رواية عربية

المقاس: 14.5× 21.5 سنتم

عدد الصفحات: 272

الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون

ردمك: 978-614-01-3579-6


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف