الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بركان الحرية أو الشهادة.. معركة الأسرى في وجه الاحتلال

تاريخ النشر : 2023-03-24
بركان الحرية أو الشهادة.. معركة الأسرى في وجه الاحتلال

خالد صادق

بركان الحرية أو الشهادة.. معركة الأسرى في وجه الاحتلال

بقلم: خالد صادق

فجر الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال معركة الأمعاء الخاوية في وجه الاحتلال الصهيوني, وأعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس الأربعاء، البدء الفعلي في بركان الحرية أو الشهادة، فيما عزلت إدارة السجون قيادات الإضراب في أولى خطواتها التنكيلية بحق المضربين, بهدف افشال الاضراب والاستمرار في معاقبة الاسرى وسحب انجازاتهم التي تحققت عبر سنوات طويلة من النضال مع مصلحة السجون, ليأتي ما يسمى بوزير الامن الداخلي الصهيوني ايتمار بن غفير, ويقرر سحب هذه الإنجازات بجرة قلم, وإقرار قانون الإعدام بحق الاسرى, ظنا منه ان الاسرى الابطال سيستسلمون لسياسته الخرقاء, وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ إدارة سجون الاحتلال وفي أولى خطواتها التنكيلية بحق الأسرى المضربين، عزلت قيادة الإضراب (أعضاء لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة)، الذين شرعوا بالإضراب عن الطعام اول امس الثلاثاء، ونقلت الأسرى عمار مرضي وسلامه قطاوي وزيد بسيسي ووليد حناتشة ووجدي جودة ومحمد الطوس إلى جهة غير معلومة, فيما أعلن مكتب إعلام الأسرى، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت ممثل حركة الجهاد الإسلامي الأسير زيد بسيسي إلى جهة مجهولة, وأكدت الهيئة نقل الأسرى المضربين دون معرفة الوجهة التي جرى نقلهم إليها , ومن المقرر، أن يخوض الأسرى معركة مع السجان الصهيوني تبدأ اليوم في أول ايام شهر رمضان المبارك بالإضراب عن الطعام وسط دعوات بالتوحد والوقوف صفاً واحداً مع الأسرى ومساندتهم في معركتهم البطولية, فهي معركة شرسة وممتدة, تختلف في شراستها عن المعارك السابقة, حيث يضمر بن غفير نوايا خبيثة تجاه الاسرى, افصح عنها ابان معركته الانتخابية ومنها إقرار قانون الإعدام بحق الاسرى الفلسطينيين, وتضييق الخناق عليهم داخل السجون, والتضييق على اسر الاسرى اثناء زيارتهم للسجون.

بدأ الأسرى الفلسطينيون بخطوات تدريجية في التصدي للسياسة الجديدة للحكومة الصهيونية وإدارة مصلحة السجون, حيث بدأ قادة الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال في 21 مارس 2023م الدخول في اضراب مفتوح عن الطعام, على ان يكون 23 مارس دخول جميع الاسرى في سجون الاحتلال في اضراب مفتوح عن الطعام, واطلق الاسرى على معركتهم اسم بركان الحرية او الشهادة, والاسم يدل على طبيعة هذه المعركة ومدى قوتها وحجم الصمود المطلوب لتحقيق أهدافها, خاصة ان تعامل مصلحة السجون هذه المرة مختلف عن سابقة, فتعليمات بن غفير لمصلحة السجون واضحة وصريحة بتنفيذ سياساته التصعيدية تجاه الاسرى, لذلك تأخذ هذه المعركة طابعا خاصا, وقد تتطور تدريجيا مع استمرار الحدث, فالأسرى يفجرون البركان في وجه الاحتلال, ومستعدون للشهادة حتى يصلوا لتحقيق مطالبهم العادلة, والتي تمثل أهمها في إعادة فتح الكانتينا, والعودة لممارسة الرياضة الصباحية لهم في الساحة الداخلية التابعة للقسم, وإزالة الاقفال عن الحمامات والسماح لهم بالاستحمام دون قيود او في أوقات محددة, واستعادة حاجياتهم الأساسية التي تم مصادرتها مؤخرا من داخل الغرف والاقسام, كما يطالب الاسرى بنقل المعتقلين في الزنازين الانفرادية الى الأقسام, ووقف عمليات النقل التعسفي للأسرى من سجن لأخر لإفشال الاضراب, ويبلغ عدد الاسرى المتوقع دخولهم اضراباً مفتوحاً عن الطعام عن الطعام في الاسبوع الأول نحو ثلاثة الاف اسير, ويخوض الاسرى اضرابهم هذا مع اول أيام صيام شهر رمضان لعدة أسباب منها انها مناسبة دينية تجمع المسلمين في شتى بقاع العالم على حدث واحد طاعة لله عز وجل, ولأنه شهر الانتصارات والفتوحات الإسلامية, ولان الاحتلال الصهيوني يعمل الف حساب لهذا الشهر من خلال تصعيد الفلسطينيين للفعل المقاوم فيه نظرا لرمزيته الدينية في التضحية والفداء وبذل الغالي والنفيس.

اضراب الأسرى يتزامن مع اضراب الشيخ المجاهد خضر عدنان, الذي دخل يومه الثامن والأربعين, وهى معركة متكاملة في أهدافها ونتائجها, فالشيخ خضر عدنان مضرب عن الطعام احتجاجا على قرار الاحتلال باعتقاله والتنكيل به, ومحاولة تلفيق تهم اليه, وهو يخوض اضرابه المفتوح عن الطعام لنيل حريته وهذا حق مشروع, خاصة ان الاحتلال الذي رفض تحويله الى الاعتقال الإداري لإفشال هدف اضرابه, لم يجد ما يوجهه اليه من اتهامات هو ينكرها تماما, ويرفض حتى الدفاع عن نفسه بخصوصها, لأنه يعلم انها اتهامات ملفقة, وتهدف فقط لافشال اضرابه المفتوح عن الطعام, فما معنى ان يوجه الاحتلال للشيخ خضر عدنان تهمة التحريض على الاحتلال, والمشاركة في مهرجانات خطابية, واستقبال الاسرى والمشاركة في بيوت العزاء, انها ممارسات عادية يمارسها كل مواطن فلسطيني لديه حس وطني وواجب تجاه شعبه واسراه وشهدائه الاطهار, لكن الاحتلال هذا ديدنه, وهذه سياسته التي يلاحق بها الفلسطينيين ويعاقبهم عليها, لأنه يريد ان يفرض على الشعب الفلسطيني سياسة الامر الواقع, حتى في اعتقال الاسرى والزج بهم في سجونه النازية, سواء بالاعتقال الإداري من غير تهمة, او الاعتقال بتهم يلفقها الى الفلسطينيين, ليكسر ارادتهم النضالية, وقدرتهم على مجابهته والتخلص منه, الشعب الفلسطيني لن يترك الاسرى وحدهم, ولن يتوانى ولو للحظة واحدة عن نصرتهم, وسيشارك في كل الفعاليات التضامنية مع الاسرى, لأن قضيتهم من ثوابت شعبنا التي لا يتنازل عنها مطلقا.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف