الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

واعتصموا (إيران والسعودية) بحبل الله

تاريخ النشر : 2023-03-21
واعتصموا (إيران والسعودية) بحبل الله

سامي كاظم

واعتصموا (إيران والسعودية) بحبل الله

بقلم: سامي جواد كاظم

ردود الأفعال على مستوى الشارع الإسلامي (عربي وغير عربي) مسؤوليين ومواطنين على التقارب السعودي الإيراني أخذت أبعاداً مشتتة بين التنبؤات والبحث في قديم السجلات والنكايات والشماتات والثناءات، وهم بين كل هذا أنا أجزم لا يعلمون بتفاصيل الاتفاق قد يتنباون لبعض الفقرات لكن بالاجمال لا يمكن معرفتها، والنتيجة إنه إذا ما اطمان الطرفان لبعضهما بعد شهرين يتم التمثيل الدبلوماسي بينهما وإن شاء الله سيتم ذلك.

هناك من يقول بان التقارب أقلق أعداء الإسلام، وهناك من يقول إنه بالاتفاق مع أعداء الاسلام وثالث يقول تنازلت إيران ورابع يقول تنازلت السعودية وكلها ضرب أخماس في أسداس، وكان هذا التقارب هو الأول من نوعه على مر التاريخ.

هذا التقارب لا يعني أن محمد بن سلمان اقتنع بالمهدي المنتظر ولا يعني أن السيد الخامنئي أنكر المهدي المنتظر، وكان العجب في هذا التقارب بأن مختلفي العقائد لا يحق لهم التصالح، والعالم بأجمعه بينهم معاهدات وصداقات بالرغم من اختلاف المعتقدات.

وليكن أن إيران تنازلت عن بعض ما كانت تطالب به سياسياً لأجل مصلحتها، وليكن أن السعودية تنازلت عن بعض ما كانت تطالب به سياسيا لأجل مصلحتها، وبين هذا كله لماذا لا نبارك لهما هذا التقارب ونأمل منه الخير لشعوب المنطقة.

عقائدياً لا أحد يتنازل عن ما يؤمن به وكل طرف يتمسك بما يؤمن وهو حق مشروع لهما وهذا هو حال المسلمين على مر التاريخ وحتى يومنا هذا ألا توجد علاقات على مختلف الأصعدة بين دولتين مختلفتين بالعقيدة؟ ألا يكفينا أن الصين التي تختلف جذرياً بالديانة عن السعودية وإيران رعت التقارب، بل الصين قتلت المسلمين.

إيران تأثرت بالحصار والسعودية اكتشفت كذب وغدر أمريكا ولأجل ذلك وجدتا أن مصلحتهما في التقارب مع التحفظ على ما يختلفان عليه بأن يعالج مستقبلا والأهم في كل هذا هو ضبط الاعلام وعدم السماح لاعلام الظل أن ينعق بالترهات لاثارة الفتن، وأرى من خلال ما أسمع من الأخبار بأن الدولتين بالفعل بدأتا بمنع هذه المواقع والفضائيات التي كان شغلها الشاغل تبادل الشتائم بالتوقف وحتى التوقيف لأجل غاية أنبل وهي خطوة مباركة بمعنى الكلمة.

الرأي دائما يكون بالموقف وليس بالشخص، موقف صدر لحدث معين من المؤكد هنالك من يؤيده أو ينتقده، وإذا ما صدر موقف آخر بخلاف الأول يستحق الثناء فليكن ذلك ولا نفاق في مدح الموقف، أي النظر له بعين الريبة والتعكز على موقف سلبي سابق هذا يبقي البغض والكراهية، الاسلام دين التسامح والصفح وما يرتكب المسلم من أخطاء حكمها لله عز وجل وليس للبشر، وكم من قريشي صدر حكم القتل بحقه عفا عنه الاسلام.

ولماذا لا ينظرون العلاقة العراقية الإيرانية أيام الطاغية ألم تتغير رأسا على عقب بينهما بعد غزو الكويت؟ ألم يصبح السيد الخميني بالإمام اية الله بعدما كانت الصحف العراقية تنعته بأشد الالفاظ قباحة، وعلى الجانب الآخر ألم تذكر وسائل إعلام إيران اسم الطاغية الرئيس المبجل بعدما كان كافرا وزنديقا؟

طالما أن التقارب فيه مصلحة لشعوب المنطقة فلنبارك له ونأمل
أن يكون بحسن نية مع تفويت الفرصة على العملاء الذين ستدسهم الصهيونية الأمريكية لاسيما إعلاميا وتوعية شعوب المنطقة من هكذا مكائد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف