الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

متى يأتي الرَّدُ..الرَّد!

تاريخ النشر : 2023-02-21
متى يأتي الرَّدُ، الرَّد ..!

بقلم: د. عبد الرحيم جاموس

متى يأتي الرَّدُ، الرَّدْ ..
الرَّدُ، الرَّدُ المُزَلزِلُ ..
متى يصحو فينا الكبرياءُ ..
يا فيحاءُ ..
يا دمشقُ ..
كَفانا كَفانا هوانٌ ..
كَفانا انتظارُ مذلَةٍ ..
كَفانا صبرُ أيوبٍ وحنظلٍ ..
كَفانا سكوتُ صَمتٍ مُريبٍ ..
ونَدبُ ندابٍ ضعيفٍ ..
***
القدسُ مُحتلةٌ تتألمُ، تَصرخُ ..
كَيْ تبقى صامدة في وجهِ الإعصار …
عصيَةٌ، متمردةٌ ..
على الإنكسار والإنحدار والإنحسار ..
عصيةٌ على الحصارِ والجدار ..
***
غزةَ تكابرُ على الجِراح ..
تكتمُ انينها ..
تتوضؤ بماء البحر ..
الماءُ العذبُ الفرات ..
قد صودرَ منها عُنوةً ..
وجفَ النهرُ من المنبعِ ..
حتى المَصب ..
***
بيروتُ هي حزينةٌ ..
قد امست بلا راسٍ ..
بلا زيتٍ بلا حَطبٍ ..
لا نارَ توقَدُها وتُشعلها ..
لا شمعة تبددُ الظلام ..
باتت تَطوي على جرحٍ ..
على جوعٍ ..
على المٍ ..
تَمضيِ أوراقَها ..
على مَضضٍ ..
لم يعدْ البحرُ بَحرُها ..
ولا السَماءُ سَماؤُها ..
هي هكذا ..
تجردُ من اسمها ..
***
بغدادُ قد تقاسَمتها ..
قوى الشرِ ..
تناوبَ عليها البُغاةُ ..
وَالطُغاة والحفاة ..
العجمُ والإفرنجُ مَرَّةً ..
وَالرومُ مَراتٍ ومرات ..
تقاسموها ..
مناصفةً، مرابعةً، مرابحةً ..
لم يبقى بها من بغدادٍ ..
سوى بعضٌ من الأذناب ..
***
حَلبٌ لم تمُت طويلاً ..
هي تصرخُ ..
بأعلى الصوتِ ..
من لم يمُتْ بالزلزالِ ..
قد يموتُ بغيرهِ ..
وتسأَلُ العابرين ..
هل من بعدَ الموتِ، مِن بعثٍ جديد؟ ..
***
نقولُ وقد شاخت فينا الغَرائِزُ ..
قد حانَ الآن وقتُ الرَّدِ الرَّدِ ..
***
ضَمدِي جِراحكِ ..
انهضيِ على عجلٍ ..
يا فيحاءُ ..
لم يَعُد العُربُ عُرباً ..
لم تعدْ الشامُ شاماً ..
قد توزعَ الشامُ بين ارباعٍ ..
والعَربُ قد توزعوا، تَمزقوا ..
بين فِسطاطين ..
بل أكثر وأكثر ..
***
كَفْكِفيِ دَمعكِ ..
يا دِمشقُ ..
الجرحُ قد باتَ فيكِ غائرٌ ..
يَحزُ فيكِ ..
سويداءَ القلبِ ..
والألمُ قد امتدَ، امتَدَ مِنكِ ..
من القدسِ إلى حَلبٍ ..
ومن بيروتَ إلى عينِ العربِ ..
وقد يستمرُ الغيابُ فينا ..
من المهدِ ..
إلى اللَحدِ ..
***
الجرحُ فيكِ امتي ..
عميقٌ جارٍ ينزفُ ..
دونَ توقفٍ ..
دونَ أن يُحَركَ المُسعِفَ ..
لوقفِ هذا النزيفِ ..
متى يحينُ موعدُنا ..
معَ الفجرِ الجديد ..
معَ فجرِ الرَّدِ ..
الرَّد، الرَّد ..
الكل يتساءلُ متى يأتي الرَّد ..
الرَّدُ المُشرفُ ..
***
يا فيحاءَ ..
يا جنةَ الياسمينِ ..
يا عاصمةَ الشوقِ والحنين ..
يا فيحاءَ يا ثورةً جريحةً ..
يا دمشقُ بلا أنين ..

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف