
لا تقترب أكثر!
بقلم: محمود حسونة أبو فيصل
1 )
تأخّرت كثيرًا…
أيّها اللّيل!
كنّا نشكُّ
أنّك على قيد الحياة!
هل ما زلت عليلًا؟!
نُقرئك السّلام…
سلّم على رفاقك
أيّها اللّيل!
سلّم يا غريب…
يا عليل القلب
سلّم!
2 )
بالثرثرة يلاحقننا …
هذا المنسيُّ!
من جديد يُؤرّخ موته!
مَنْ له يشفع ؟!
ما تبقّى لديه
لا يكفينا ساعةً!
ببطءٍ سيدوخ
ثمّ
إلى حالٍ ٱخر…
يمكنه أنْ ينصرف
مِن أسفل خيمتنا
فقط !
زحفًا…
يمكن أنْ يغادر!
3 )
ابن البحر أنا !
ساخنٌ وأزرق!
لا يخذلني…
بأنواره حالًا
دمي يندلع!
نتمنّى ألّا تبتعد
ما معنا
بالتّمام يخصك !
قبل عينيك
أعرف كيف أصيب رأسك
له…
لدينا أبوابًا دنيئة
دومًا…
عنك تسألنا!
4 )
باللّيل…
جئنا نتربص!
بعدغيابٍ طال
حيث…
عن الحياة
كثيرًا أبعده الموت!
حيث…
للشّمس نرى وجوهًا
تُبشّر….
بغزير الولادات
بنهاياتٍ فجائيةٍ
تُواعد…
هذا الليل!
5 )
غيماتٌ وغيماتٌ
من سمائها إلى سمائنا
هاجرت…
نزيف بحرٍ
انسكبت...
في كؤوسنا
ظلّت تجازف وتجازف !
إلى حد الموت
جازفت!
تخلّت عن أسمائها
تركت...
سمائها الواطئة
في التّراب
غارت تحت أقدامنا
نهاياتها…
كانت ألق حضورنا
6 )
إلى اللّيل ذهبنا…
نكتشف طهارة النّجوم!
ما قالته الصّور…
لم يفاجئنا!
إلى جهاتٍ عرفناها
أخذتها الزّينة!
إلى جهاتٍ…
منها سئمنا!
ظنّت النّجوم…
إنّها وحيدةُ اللّيل !
بوجه الشّمس اللاهب
توعدتها السّماء !
بأذرعها العميقة
احتوتها…
بسحابةٍ واحدةٍ صفراء
غيّبتها الشّمس!
7 )
مِن الٱن…
فم اللّيل يلهث!
يتربّص….
بأرواحٍ تسعى!
مِن الٱن…
الانتظار يطرده
فم اللّيل تراجع…
لكنّه
ظلّ يلهث!
من بعيدٍ…
كيف…
سمعناه يلهث؟!
8 )
ما أدراك بالكلمات!
حيث…
بالحنين تلتقي !
تسلّمه قلبها كاملًا!
حالًا…
يشقّ جفونها الحنين!
ثمّ…
بالشّروخ يُصدّعها !
عبر أزقتها…
يركض وراء دمعاته
واحدةً واحدةً…
احملي عنّي
غابات النّار!
عظمتها الكبرى!
معي احملي …
أمامها…
صغيرٌقلبي !
صغيرٌ…هشٌ!
أمام هذا الميراث!
9 )
★ثقيلةٌ بواباتك أيّها اللّيل! لها صريرٌ أعلى…
زادت فاجعتك وحدك !
★ في ليالي اكتماله! القمر يتساءل: هل كانت هناك كلابـًا
كافيةً للتزاوج؟! ثمً… تعرّق القمر خجلًا
★أحتاج إلى الأخطاء أكثر… لست بحاجةٍ إلى إصابات! أتبرّأ مِن كلُّ صوابٍ اقترفته! على خساراتي لا أندم! لن أترحّم عليها!
★ لا تقترب أكثر! لا تدعها تحتضني! هكذا تكون لك عينان… هكذا عيناك تكون عينيّ!
★ في دواخلنا طيورٌ حبيسةٌ!مِن أجل مَنْ سُجنت؟!
عن فضاءٍ ٱخر لنا تريد أنْ تبحث! عن متسعٍ جديدٍ لطيراننا!
★ بم أَشغلتْ فراغها؟! السّماء أُفرغت مِن نجومها و غيومها! مِن طيورها أُفرغت أيضًا!
★ لا خيارات … أضعتُ البدائل كلّها! في عينيّ أتمنّاها باردة الشّمس!
★ البدايات أعرفها…. كذلك النّهايات ربما! لكنْ ما بين وبين أحبُّ أنْ أتيه وحدي…على أحدٍ لا حجّة لأحدٍ !
★نصدّق أو لا نصدّق! مرةً ومرتين ثمّة فشلٍ وأكثر! عليها لا تخلع أقنعة! ليست كلُّ العصافير الٱن محلّقة! ليست كلّها على الشّجرة!
★مِن جهةٍ واحدة جاءنا عاصفًا! لم يلتفت هنا … هناك لم يلتفت!
كلّ الجهات علينا أغلق! براءةً… لم يترك لنا!
★طيورنا ما زالت تحلّق… حيرة الاختيار متعتها… تنادي توغّل يا فتاي أكثر أكثر ! أنت وأنا بغير هذا لن نكون !
★ بحارٌ فوق بحارٍ عتمتك يا ليل… يا قمر تكفينا عيناك ! عيناك مرافئنا ! حظّنا الوحيد في زحمة اللّيل!
بقلم: محمود حسونة أبو فيصل
1 )
تأخّرت كثيرًا…
أيّها اللّيل!
كنّا نشكُّ
أنّك على قيد الحياة!
هل ما زلت عليلًا؟!
نُقرئك السّلام…
سلّم على رفاقك
أيّها اللّيل!
سلّم يا غريب…
يا عليل القلب
سلّم!
2 )
بالثرثرة يلاحقننا …
هذا المنسيُّ!
من جديد يُؤرّخ موته!
مَنْ له يشفع ؟!
ما تبقّى لديه
لا يكفينا ساعةً!
ببطءٍ سيدوخ
ثمّ
إلى حالٍ ٱخر…
يمكنه أنْ ينصرف
مِن أسفل خيمتنا
فقط !
زحفًا…
يمكن أنْ يغادر!
3 )
ابن البحر أنا !
ساخنٌ وأزرق!
لا يخذلني…
بأنواره حالًا
دمي يندلع!
نتمنّى ألّا تبتعد
ما معنا
بالتّمام يخصك !
قبل عينيك
أعرف كيف أصيب رأسك
له…
لدينا أبوابًا دنيئة
دومًا…
عنك تسألنا!
4 )
باللّيل…
جئنا نتربص!
بعدغيابٍ طال
حيث…
عن الحياة
كثيرًا أبعده الموت!
حيث…
للشّمس نرى وجوهًا
تُبشّر….
بغزير الولادات
بنهاياتٍ فجائيةٍ
تُواعد…
هذا الليل!
5 )
غيماتٌ وغيماتٌ
من سمائها إلى سمائنا
هاجرت…
نزيف بحرٍ
انسكبت...
في كؤوسنا
ظلّت تجازف وتجازف !
إلى حد الموت
جازفت!
تخلّت عن أسمائها
تركت...
سمائها الواطئة
في التّراب
غارت تحت أقدامنا
نهاياتها…
كانت ألق حضورنا
6 )
إلى اللّيل ذهبنا…
نكتشف طهارة النّجوم!
ما قالته الصّور…
لم يفاجئنا!
إلى جهاتٍ عرفناها
أخذتها الزّينة!
إلى جهاتٍ…
منها سئمنا!
ظنّت النّجوم…
إنّها وحيدةُ اللّيل !
بوجه الشّمس اللاهب
توعدتها السّماء !
بأذرعها العميقة
احتوتها…
بسحابةٍ واحدةٍ صفراء
غيّبتها الشّمس!
7 )
مِن الٱن…
فم اللّيل يلهث!
يتربّص….
بأرواحٍ تسعى!
مِن الٱن…
الانتظار يطرده
فم اللّيل تراجع…
لكنّه
ظلّ يلهث!
من بعيدٍ…
كيف…
سمعناه يلهث؟!
8 )
ما أدراك بالكلمات!
حيث…
بالحنين تلتقي !
تسلّمه قلبها كاملًا!
حالًا…
يشقّ جفونها الحنين!
ثمّ…
بالشّروخ يُصدّعها !
عبر أزقتها…
يركض وراء دمعاته
واحدةً واحدةً…
احملي عنّي
غابات النّار!
عظمتها الكبرى!
معي احملي …
أمامها…
صغيرٌقلبي !
صغيرٌ…هشٌ!
أمام هذا الميراث!
9 )
★ثقيلةٌ بواباتك أيّها اللّيل! لها صريرٌ أعلى…
زادت فاجعتك وحدك !
★ في ليالي اكتماله! القمر يتساءل: هل كانت هناك كلابـًا
كافيةً للتزاوج؟! ثمً… تعرّق القمر خجلًا
★أحتاج إلى الأخطاء أكثر… لست بحاجةٍ إلى إصابات! أتبرّأ مِن كلُّ صوابٍ اقترفته! على خساراتي لا أندم! لن أترحّم عليها!
★ لا تقترب أكثر! لا تدعها تحتضني! هكذا تكون لك عينان… هكذا عيناك تكون عينيّ!
★ في دواخلنا طيورٌ حبيسةٌ!مِن أجل مَنْ سُجنت؟!
عن فضاءٍ ٱخر لنا تريد أنْ تبحث! عن متسعٍ جديدٍ لطيراننا!
★ بم أَشغلتْ فراغها؟! السّماء أُفرغت مِن نجومها و غيومها! مِن طيورها أُفرغت أيضًا!
★ لا خيارات … أضعتُ البدائل كلّها! في عينيّ أتمنّاها باردة الشّمس!
★ البدايات أعرفها…. كذلك النّهايات ربما! لكنْ ما بين وبين أحبُّ أنْ أتيه وحدي…على أحدٍ لا حجّة لأحدٍ !
★نصدّق أو لا نصدّق! مرةً ومرتين ثمّة فشلٍ وأكثر! عليها لا تخلع أقنعة! ليست كلُّ العصافير الٱن محلّقة! ليست كلّها على الشّجرة!
★مِن جهةٍ واحدة جاءنا عاصفًا! لم يلتفت هنا … هناك لم يلتفت!
كلّ الجهات علينا أغلق! براءةً… لم يترك لنا!
★طيورنا ما زالت تحلّق… حيرة الاختيار متعتها… تنادي توغّل يا فتاي أكثر أكثر ! أنت وأنا بغير هذا لن نكون !
★ بحارٌ فوق بحارٍ عتمتك يا ليل… يا قمر تكفينا عيناك ! عيناك مرافئنا ! حظّنا الوحيد في زحمة اللّيل!