الأخبار
مجلس الأمن يبحث اليوم الوضع الإنساني بغزةالاتحاد الأوروبي: وصم "أونروا" بالإرهاب اعتداء على الاستقرار الإقليمي والكرامة الإنسانيةدير القديس هلاريون بالنصيرات على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكوأستراليا ونيوزيلندا وكندا: المعاناة الإنسانية في غزة غير مقبولة ولا يمكن أن تستمرعشية انطلاق الأولمبياد.. هجوم كبير على منظومة السكك الحديدية الفرنسيةقبيل لقاء نتياهو اليوم.. ترمب: على إسرائيل إنهاء الحرب بسرعةريال مدريد يفاوض مدافع الانترالاحتلال يعتقل سبعة مواطنين شرق نابلسنائبة بايدن لنتنياهو: حان الوقت لتنتهي حرب غزةالجزائر: لجنة الانتخابات تقبل ملفات 3 مترشحين للانتخابات الرئاسية"رويترز": إسرائيل تسعى لإدخال تعديلات جديدة على الصفقة وحماس ومصر ترفضانأسعار صرف العملات مقابل الشيكل الجمعةطقس فلسطين: أجواء حارة إلى شديدة الحرارةبايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض ويبحثان صفقة التبادل وملفات عدةمكتب نتنياهو لوزراء كابنيت: مفاوضات الصفقة تشهد تقدماً وفي مراحلها النهائية
2024/7/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مسرحية "مغامرة رأس المملوك جابر" رؤية نقدية

تاريخ النشر : 2023-02-12
مسرحية "مغامرة رأس المملوك جابر" رؤية نقدية

بقلم: د. يوسف شعبان لبّد

كم يُثلج الصدر هذا العدد وتلك النوعية من جمهور الحاضرين للعرض المسرحي "مغامرة رأس المملوك جابر" على مسرح الهلال الأحمر الفلسطيني بغزة. وكم يُفرح القلب ذلك الالتزام الدقيق بموعد العرض وأن يتواصل العرض برزانة تقترب من نضج الاحتراف، رغم أن جل الممثلين - إن لم يكن جميعهم – من الهواة، لكنهم قد أثبتوا أنهم واعدين بحق رغم الملاحظات على أداء البعض منهم وهذا أمر عادي بالنسبة لأداء ممثل محترف ولا يُنقص من شأنه أبداً.

عند تناول العرض من زاوية النقد الفني أول ما يلفت الانتباه لمن يعرف النص الأصلي للمسرحية، كما كتبها الفنان الراحل السوري "سعدالله ونّوس"، هو براعة المعد وقدرته على ضغط النص لهذا الحجم المحدود مع الحفاظ على مضامينه الفكرية والفنية غير منقوصة، ومن بداية العرض تقريباً يقدم المخرج علامة على موهبته وطاقته التعبيرية من خلال الميزانسين
- الحركة المسرحية - باعتبارها من أهم أدوات التعبير في المسرح، وذلك عند الحديث عن الطاعة الدائمة سبيلاً وحيداً للأمان في ظل خلاف الحُكَّام. حيث قدّم حركة دوران الممثلين حول بعضهم بعضاً في دائرة تتكرر وتتواصل وكأنه يقول إنهم في دائرة مفرغة لا تُفضي لأي أمل، كان بهذا يصف حالة الإذعان والخضوع أمام الحاجة، لكنه ومن خلال النص والأداء حدد موقفه الرافض لهذا الوضع من الذِلّة والخضوع عندما ركّز وبشكل متميز على مقولة (اشتري خبزك لكن ليس هذا طريق الأمان).

أردت التركيز هنا على إيجابيات العمل لأننا في بلد يحتاج تشجيع كل مبادرة على طريق تأسيس مسرح محترف دائم، وهذا عمل يستحق أن يوصَف بحق كبادرة أمل على هذا الطريق. إلّا أن التنويه إلى بعض الملاحظات يمكن أن يكون هادياً للقائمين عليه نحو مزيد من التجويد والإتقان.

لذا دون استفاضة عقيمة أو إيجاز قاتل نُقدّم الملاحظات التالية:
• توظيف الموسيقى لم يكن تعبيرياً بالقدر الذي تسمح به مواقف العرض المسرحي، فقد كانت تمهيدية لا تعبيرية في مشهد ظهور الوزير.
• لم يستغل المخرج أبرز أدوات التعبير المسرحي كالديكور والموسيقى والإضاءة:

1. الديكور كان يمكن تعدده من خلال استدال ورفع الساتر فلا يكون قصر الحاكم وقصر الوزير وقصر العدو الخارجي بنفس المنظر.

2. الإضاءة كانت مسطّحة مجرد إضاءة للمكان ولم يكن لها دوراً تعبيرياً في أي من مشاهد العمل المسرحي.

3. أمّا الموسيقى فرغم محاولة اشراكها كأداة تعبيرية في بعض المشاهد، إلّا أن هذا الأمر قد تم بما لا يشكل إضافة لطاقة المشهد التعبيرية. فعلى سبيل المثال ترافق صوت الرضيع مع عزف الناي الحزين أضعف كل منهما تأثير الآخر وشحنته العاطفية بدلاً من تقويته كما أراد المخرج.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف