سلاماً من الكرم الفلسطيني

سلاماً من الكرم الفلسطيني
إلى الكرم السوري الجميل في الوطن
يذوب السكر من فوهة البركان
وأنا أقول تبا لبشاعة الحرمان
في هذا الزمن مات فينا الإنسان
تشغلنا الحروب وتشتعل القلوب
بين هزة الأرض وبرودة السماء
قشرة من بطن الأم وللحياة مدار
يكتب فينا الصدق ونراه في الغير
تحول غير مدروس كشف المستور
ناديت من قبل على هذا الطفل كرم
علمت أنه سيواجه المصير المكتوب
خرج من بين الركام يضحك ويقول
صفعتني موجة غريبة جدا لهذا الشبه
ليس الأمر في الاسم وحده وإنما المصير
حملني معه في الدهشة وكان مثابة السر
حبل ينقذ ويد تساعد بين العامل والطبيب
كانت هناك أمة وكان هنا الشام يتحدث صدق
أبكتنا القصص والروايات من هول الزلازل
لا نخفي دموعنا على بعضنا وحمدنا وشكرنا
من قدم ومن ساعد ومن ضحى يوما لأجلنا
لا تستغربوا من هذه الكلمة والتاريخ سيكتب
مشهد الماضي مشهد الحاضر مشهد المستقبل
سوريا وفلسطين ومعهم جبل كبير وجميل حقا
يتحمل ما مر عليه وداخله ما يحتوي الرسالة
تكبر ولن تموت رغم تربص العدو للمرحلة
سباق من بعد سباق وسيقترب موعد الأحباب
عودة الرجولة تصدق وتؤسس حلم الأجيال
العلم رهن الإشارة وما نخفيه له أكبر إمارة
قد لا تعلموها اليوم وليس الغد تحديدا ولكن
ضع خطا أحمر أمام هذه الكلمة ولا تمر مرورا
دون المعرفة والبحث ويعود السؤال من جديد
كيف حدث هذا ومن أوصل الصورة وكتب الكتابة
لست أنا وإنما أنا وبين البداية والنهاية سطر وحرف
له روح ترحل وتتأمل من البعد والتراكم داخلنا حق البوح
نعم هي كذلك وما زلت في سعادة كبيرة لأن المُنتظر انتصر
سلاما من الكرم الفلسطيني إلى الكرم السوري الجميل في الوطن