الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحجة أم العبد جمل المحامل

تاريخ النشر : 2023-02-08
الحجة أم العبد جمل المحامل

علي بدوان

الحجة أم العبد جمل المحامل

بقلم: علي بدوان - عضو اتحاد الكتاب العرب

أنا هنا، أتحدث ايضاً عن المرحومة الحجة أم العبد (لطفية قاسم عابدي) الصابرة الصبورة في سيرة حياتها، والتي انتقلت إلى رحمة الله تعالى في حزيران 2020 عن عمرٍ مديد.

الحجة أم العبد، عاشت نكبات شعبها، وكان أبرزها، نكبتين متتاليتين : النكبة الأولى عندما حملت اطفالها الثلاث وخرجت من مدينة حيفا باتجاه دياسبورا الشتات لتستقر في مخيم اليرموك.

والنكبة الثانية بعد دمار منزلها عن بكرة أبيه في محنة لاجئ فلسطين في سورية، بعد شقاء العمر، حين عمل الأوغاد على تدمير الناس ونهب الكد والتعب، وسرقة مفاتيح العودة، واهالة التراب على حق العودة، واغلاق الأمل والحلم والعهد والوعد أمام لاجئي فلسطين. لكنه شعب الفلسطيني الساعي للحرية والحياة تحت الشمس، شمس فلسطين، يخرج من كل محنة أكثر تصميماً واصلب إرادة.

الحجة أم العبد، كانت كغيرها من نساء الشعب العربي الفلسطيني: "جمل المحامل" التي حملت الجبال على اكتافها، وعيونها شاخصة نحو مدينتها حيفا في فلسطين التي تَعشَّقَ انفها برائحتها ورائحة وطنها فلسطين، وساهمت بتربية وتعليم (11) نفراً من أبنائها. وكما قال الشاعر الحيفاوي أحمد دحبور من مخيم حمص، والذي توفي قبل سنوات ودفن في رام الله على أرض فلسطين:

ويا جَمَل المحاملِ: دربنا شوكُ

وليس بغير ضرسكَ يُطحن الشوكُ

ويا جمل المحامل: دربنا رملٌ

 وأنت المبحر العدّاءْ

تهجيّناك في كتب القراءة في طفولتنا،

فكنت سفينة الصحراءْ

ويوم على شفير اليأس كنّا جئتَ تصطكُّ

كما الأطفال، من وجع الولادةِ

من نشاف الريق جئتَ

ومن هوى الفقراءْ

فيا جمل المحامل: سرْ بنا، وبإذن حُبّ الأرض لن نشكو

سيسقط بعضنا والشوك محتشدٌ

سيُحرق بعضنا والشمس حاميةٌ

سيُقتل بعضنا والموت رمح في عُباب الدرب منشكُّ

أجل، وبإذن حبّ الأرض لن نشكو

ولكنا متى حان الوصول وعرّشَتْ حيفا على الأجفانْ

سنُحضر جوعنا الدهريّ للدمع الحبيس

 ونُفلت الأحزانْ

فيا جمل المحامل سِرْ بنا

ومتى وصلنا، قل لنا: ابكوا".

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف