الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحجة أم العبد جمل المحامل

تاريخ النشر : 2023-02-08
الحجة أم العبد جمل المحامل

علي بدوان

الحجة أم العبد جمل المحامل

بقلم: علي بدوان - عضو اتحاد الكتاب العرب

أنا هنا، أتحدث ايضاً عن المرحومة الحجة أم العبد (لطفية قاسم عابدي) الصابرة الصبورة في سيرة حياتها، والتي انتقلت إلى رحمة الله تعالى في حزيران 2020 عن عمرٍ مديد.

الحجة أم العبد، عاشت نكبات شعبها، وكان أبرزها، نكبتين متتاليتين : النكبة الأولى عندما حملت اطفالها الثلاث وخرجت من مدينة حيفا باتجاه دياسبورا الشتات لتستقر في مخيم اليرموك.

والنكبة الثانية بعد دمار منزلها عن بكرة أبيه في محنة لاجئ فلسطين في سورية، بعد شقاء العمر، حين عمل الأوغاد على تدمير الناس ونهب الكد والتعب، وسرقة مفاتيح العودة، واهالة التراب على حق العودة، واغلاق الأمل والحلم والعهد والوعد أمام لاجئي فلسطين. لكنه شعب الفلسطيني الساعي للحرية والحياة تحت الشمس، شمس فلسطين، يخرج من كل محنة أكثر تصميماً واصلب إرادة.

الحجة أم العبد، كانت كغيرها من نساء الشعب العربي الفلسطيني: "جمل المحامل" التي حملت الجبال على اكتافها، وعيونها شاخصة نحو مدينتها حيفا في فلسطين التي تَعشَّقَ انفها برائحتها ورائحة وطنها فلسطين، وساهمت بتربية وتعليم (11) نفراً من أبنائها. وكما قال الشاعر الحيفاوي أحمد دحبور من مخيم حمص، والذي توفي قبل سنوات ودفن في رام الله على أرض فلسطين:

ويا جَمَل المحاملِ: دربنا شوكُ

وليس بغير ضرسكَ يُطحن الشوكُ

ويا جمل المحامل: دربنا رملٌ

 وأنت المبحر العدّاءْ

تهجيّناك في كتب القراءة في طفولتنا،

فكنت سفينة الصحراءْ

ويوم على شفير اليأس كنّا جئتَ تصطكُّ

كما الأطفال، من وجع الولادةِ

من نشاف الريق جئتَ

ومن هوى الفقراءْ

فيا جمل المحامل: سرْ بنا، وبإذن حُبّ الأرض لن نشكو

سيسقط بعضنا والشوك محتشدٌ

سيُحرق بعضنا والشمس حاميةٌ

سيُقتل بعضنا والموت رمح في عُباب الدرب منشكُّ

أجل، وبإذن حبّ الأرض لن نشكو

ولكنا متى حان الوصول وعرّشَتْ حيفا على الأجفانْ

سنُحضر جوعنا الدهريّ للدمع الحبيس

 ونُفلت الأحزانْ

فيا جمل المحامل سِرْ بنا

ومتى وصلنا، قل لنا: ابكوا".

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف