الأخبار
علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقطأبو ردينة: الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل لا يقودان لوقف الحرب على غزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حب فلسطين حق من حقوق الانسان

تاريخ النشر : 2023-02-08
حب فلسطين حق من حقوق الانسان

محمد سيف الدولة

حب فلسطين حق من حقوق الانسان

بقلم: محمد سيف الدولة

إلى الذى يهاجمون الحريات وحقوق الانسان، ويتهمونها زورا بأنها تهدم الدول وتهدد أمنها القومي.

كنا نقول الحرية لفلسطين، واليوم نزيد ونطلب الحرية من أجل فلسطين.

إن الموقف الفطري والوطني والعقائدي لأي مصري أو عربي سَوِىِ هو حب فلسطين والرغبة في دعمها وتحريرها من الاحتلال الصهيوني، أما أى موقف غير ذلك فهو مثار للشك والريبة التي قد تصل إلى درجة التخوين.

ولكن في مصر اليوم هناك منعا وحظرا مفروضا على أي نشاط سياسى أو شعبى أو حتى تلقائى لدعم فلسطين، وعلى أي نشاط سياسى آخر على وجه الاطلاق.

فالمصريون والقوى السياسية المعارضة مجردون اليوم من كل الحريات وحقوق الانسان المنصوص عليها في الدستور المصري وفي كل المواثيق الدولية التي وقعت عليها الدولة المصرية.

ومن ضمن هذه الحريات والحقوق المهدرة هي الحق في دعم الشعب الفلسطيني.

والذرائع التي تقدمها السلطة لمصادرة الحريات هي أنها تهدد وجود الدولة وأمنها القومي.

ولكن كيف يمكن ان يؤدى دعم فلسطين إلى تهديد الأمن القومي لمصر؟!

فلا فلسطين ولا قضيتها او شعبها او مقاومتها ولا الدعم الشعبي المصري لها يمكن ان يهدد امن مصر القومي، بل انه على العكس لطالما كان يحمى امننا القومى ويقويه.

وإذا كان الدعم الشعبى المصرى لفلسطين يشكل اى نوع من التهديد، فهو انما يهدد امن (اسرائيل) ومصالحا وعربدتها فى المنطقة وتغلغلها فى العمق المصري، كما يهدد "دستور" كامب ديفيد الذي يحكم مصر منذ 40 عاما ويزيد.

كما انه لم يحدث في مصر من قبل، حتى فى ذروة سنوات الردة الوطنية 1974-1981، أن قامت السلطة بفرض مثل هذا الحظر الحديدى على فاعليات وانشطة ونشطاء ولجان دعم فلسطين، بل فى تلك السنوات اشتد ساعد المعارضة الوطنية لإسرائيل والصهيونية وللمعاهدة وللتطبيع.

وكلما كانت العلاقات المصرية الرسمية تتوطد مع (اسرائيل)، كان صوت المعارضة يعلو وعودها يشتد ونشاطها يزداد وقاعدتها الشعبية تتسع:

ففي الجامعات من السبعينات حتى سنوات قليلة ماضية كانت فلسطين على رأس المطالب والتظاهرات الطلابية. وفى الأعوام ١٩٧٧ الى ١٩٨١ توحدت كل التيارات السياسية ضد اتفاقيات كامب ديفيد مما دفع السادات الى اعتقالها جميعا فى ١٩٨١. وفي حصار بيروت ١٩٨٢ ومذبحة صابرا وشاتيلا، تداعت وانتفضت كل الأحزاب والتنظيمات والشخصيات المصرية وارسلت الوفود للانضمام إلى المحاصرين. 

وفي انتفاضتي الحجارة ١٩٨٧ والاقصى 2000 تأسست اللجان الشعبية لدعم الانتفاضة في كل بقاع مصر، وفى الاعتداءات الاسرائيلية المتتالية على غزة 2008-2012، نظمت القوى الوطنية مئات الفاعليات والمؤتمرات واللجان وقوافل الاغاثة. وفى اول ذكرى للنكبة بعد ثورة يناير تم تنظيم مليونية فلسطين فى ميدان التحرير. وكانت السفارة الوحيدة التى حاصرها ثوار يناير ونجحوا فى اغلاقها هى سفارة اسرائيل فى سبتمبر 2011، قبل ان يعاد فتحها مرة أخرى فى سبتمبر 2015.

واليوم تتضاعف حاجة الشعب الفلسطينى لدعم الشعب المصرى وكل الشعوب العربي فى مواجهة ما تتعرض له من جرائم لتصفية القضية واطلاق يد (اسرائيل) للاستيلاء على ما تبقى من الضفة الغربية، ومن عمليات ابادة وقتل وقنص يومى للشباب الفلسطينى، وهدم للمنازل واجتياح المدن وتدنيس المقدسات والاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى تمهيدا لتقسيمه وتهويده، مع اتساع دائرة المتواطئين من انظمة الحكم العربية .. الخ.

والسؤال هو كيف يمكن الضغط على أنظمة الحكم العربية من أجل اطلاق سراح شعوبها وحقها فى دعم فلسطين ومناهضة (اسرائيل) ومشروعها الصهيونى، واقناعها بأن مثل هذا الحراك الشعبي لا يمكن أن يضر بأمننا القومى، بل على العكس فيمكنها وعلى أضعف الايمان أن تستفيد منه، كورقة ضغط لتخفيف قواعد وشروط "الخضوع والتبعية" الحالية للولايات المتحدة و(اسرائيل).

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف