أوقفوا الفاشية
بقلم: علي بدوان - عضو اتحاد الكتاب العرب
غلاف عدد من أعداد مطبوعة مجلة الجديد، وهي مجلة شهرية للفكر والثقافة الوطنية تأسست في مدينة حيفا بالداخل الفلسطيني عام 1951، تحت إشراف مُحررها الأول حنا نقارة، وكانت تطبع في مطابع الإتحاد التعاونية.
الغلاف من عمل الفنان التشكيلي الفلسطيني الأول بالداخل، الحيفاوي الأصيل عبد عابدي، صاحب الريشة والقلم والألوان التي طوّعها، ورسم من خلالها سيرة ومسيرة شعبه، ودراما النكبة التي عاش ارهاصاتها التالية قبل النكبة، وبعدها، وحتى الآن...
رسم، وخط، ولوّن، وأبدع و "خربش" كما يقول البعض "ختايرة بلادنا" .. لكنه كتب ودون بتلك اللوحات الإبداعية جزءاً هاماً من الدراما وحتى المونولوج الفلسطيني، فكانت اللوحات الفنية التي صنعها ناطقة تماماً، تقدم الرواية والحكاية من "هولوكوست" و"ترانسفير" وجرائم عصابات الهاجاناه والبالماخ .. الى النزوح القسري والتهجير عبر الطرق البرية باتجاه سورية ولبنان والضفة الغربية، وعبر السفن من ميناء حيفا ... إلى الضياع...الذي طال أو لم يَطُل لكن أبناء فلسطين اعادوا تثبيت حضورهم ولم ينسوا الوطن كما تنبأ جون فوستر دالاس. ولم يندثروا تحت "اقدام الفيلة" كما قال اخرون من غلاة الصهاينة...
عبد عابدي، أعِرِفّ من أن يُعَرّف بالداخل، حين كانت لوحاته تتواكب مع صرخات شعبه في دياسبورا اللجوء، وفي عموم أرض فلسطين التاريخية، بل كانت فعلها أقوى من ضجيج الأصوات منذ السنوات الحالكة التي مرت على شعبنا بالداخل مابين 1948 ـــــ 1966، وهي فترة نظام الحكم العسكري المفروض عليه فوق أرض وطنه وبلده التاريخي، وهو الشعب الأصيل.
كانت اطلالاتي على نتائج الفنان التشكيلي المُبدع عبد عابدي، منذ سنوات طويلة، في عمر الفتوة، خاصة عندما اجرت مجلة (الثقافية العربية) التي كانت تصدر في طرابلس الغرب/ليبيا، مادة مطولة عن الفنان عبد عابدي عام 1974، تحت عنوان "عبد عابدي فنان الشعب الرافض".
بقلم: علي بدوان - عضو اتحاد الكتاب العرب
غلاف عدد من أعداد مطبوعة مجلة الجديد، وهي مجلة شهرية للفكر والثقافة الوطنية تأسست في مدينة حيفا بالداخل الفلسطيني عام 1951، تحت إشراف مُحررها الأول حنا نقارة، وكانت تطبع في مطابع الإتحاد التعاونية.
الغلاف من عمل الفنان التشكيلي الفلسطيني الأول بالداخل، الحيفاوي الأصيل عبد عابدي، صاحب الريشة والقلم والألوان التي طوّعها، ورسم من خلالها سيرة ومسيرة شعبه، ودراما النكبة التي عاش ارهاصاتها التالية قبل النكبة، وبعدها، وحتى الآن...
رسم، وخط، ولوّن، وأبدع و "خربش" كما يقول البعض "ختايرة بلادنا" .. لكنه كتب ودون بتلك اللوحات الإبداعية جزءاً هاماً من الدراما وحتى المونولوج الفلسطيني، فكانت اللوحات الفنية التي صنعها ناطقة تماماً، تقدم الرواية والحكاية من "هولوكوست" و"ترانسفير" وجرائم عصابات الهاجاناه والبالماخ .. الى النزوح القسري والتهجير عبر الطرق البرية باتجاه سورية ولبنان والضفة الغربية، وعبر السفن من ميناء حيفا ... إلى الضياع...الذي طال أو لم يَطُل لكن أبناء فلسطين اعادوا تثبيت حضورهم ولم ينسوا الوطن كما تنبأ جون فوستر دالاس. ولم يندثروا تحت "اقدام الفيلة" كما قال اخرون من غلاة الصهاينة...
عبد عابدي، أعِرِفّ من أن يُعَرّف بالداخل، حين كانت لوحاته تتواكب مع صرخات شعبه في دياسبورا اللجوء، وفي عموم أرض فلسطين التاريخية، بل كانت فعلها أقوى من ضجيج الأصوات منذ السنوات الحالكة التي مرت على شعبنا بالداخل مابين 1948 ـــــ 1966، وهي فترة نظام الحكم العسكري المفروض عليه فوق أرض وطنه وبلده التاريخي، وهو الشعب الأصيل.
كانت اطلالاتي على نتائج الفنان التشكيلي المُبدع عبد عابدي، منذ سنوات طويلة، في عمر الفتوة، خاصة عندما اجرت مجلة (الثقافية العربية) التي كانت تصدر في طرابلس الغرب/ليبيا، مادة مطولة عن الفنان عبد عابدي عام 1974، تحت عنوان "عبد عابدي فنان الشعب الرافض".