الأخبار
الاحتلال يواصل تشديداته على بلدة حوارة والمستوطنون يحرمون أهلها أجواء رمضانالاحتلال يعتقل مواطناً ويمدد اعتقال ستة شبان من القدس المحتلةحماس: عدوان الاحتلال على المصلين بالأقصى يفتح المجال أمام كل سيناريوهات التصعيدالبروفيسور الدناني ينشر بحثاً جديداً حول العلاقات العامة والذكاء الاصطناعيسوريا: إصابة خمسة عسكريين في عدوان إسرائيلي استهدف مدينة حمصالجبهة الشعبية القيادة العامة تبارك عملية الدهس في بيت أمر بالخليلبرشلونة يقسو على إلتشي ويقترب من التتويج بلقب الدوري الإسبانيالأهلي يسحق الهلال السوداني بثلاثية ويتأهل لربع نهائي دوري الأبطالهزتان أرضيتان تضربان شمال البحر الميتشاهد.. لاعب فيورنتينا يدّعي الإصابة لمنح زميله أمرابط فرصة كسر صيامهبايرن يقهر دورتموند وينتزع صدارة الدوري الألمانيمستوطنون يهاجمون مركبات المواطنين جنوب نابلسفلسطينيو 48: كمال الخطيب: ما حدث مع الشهيد العصيبي لن يثنينا عن الرباط وعمارة الأقصىوفاة طفل متأثراً بجراح أصيب بها خلال حادث سير وسط قطاع غزةصورة: ضابط أمن فلسطيني.. الكشف عن هوية منفذ عملية الدهس في بيت أمر
2023/4/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رحم اللّه ضحايا الزلزال المدمر

تاريخ النشر : 2023-02-08
رحم اللّه ضحايا الزلزال المدمر

أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة

رَحِم اللّهُ ضَحايا الزّلزال المُدَمّر! 

بقلم: أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة

تَدُلّ كَوارِث الزّلزال: على عَظمة اللّهِ ذي الجَلال وَقُدرته وَضَعف الإنسانِ وَقلّة حِيلته وَعلى نَفاذ قَضاء اللّهِ وَتَحقيق مَشيئته قالَ تعالی: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ وَالكوارِث الطّبيعيّة آياتٌ مادّيّة يُخوّف بها رَبّ البَريّة مَن يَعيش علی الكُرة الأرضيّة لَعلّهم يَتّقون! قالَ تعالى: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴾ لا يَجوز أن تَصرِفنا [التّحليلات العِلميّة] عن الحِكمة مِن الكَوارث المادّيّة! 

مِن واجِبنا الأخذ بِالأسباب وَالتّوكّل قبلَ ذلكَ وَبعد ذلكَ علی اللّهِ رَبّ العِباد هذهِ الكَوارث مِن جُملة ما في الحياة مِن مِحَن! فَهي تكفيرٌ للسّيّئات بلْ زِيادة في الحَسنات لِمَن آمَن وَصَبَر وَتاب وَاعتبَر قالَ خَيرُ البَشَر ﷺ: {أُمَّتِي هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْفِتَنُ وَالزَّلَازِلُ وَالْقَتْلُ}

يَجب أن نأخذَ العِبرة مِن زِلزال سوريا وَتركيّا: عَدم الرّكون لهذهِ الحياةِ الدّنيا! لأنّ السّعادَة الأبَديّة: في الحياةِ الأخرويّة فَحَسب.. وَالنّظر لوَجهِ اللّهِ الرّبّ! وَتُذَكّرنا هذهِ الكَوارث الأليمَة بِأهوالِ يَوْم القِيامَة! قالَ تعالى: ﴿إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا﴾

فَاليوْم عَملٌ بِدون حِساب وَغَداً حِسابٌ بِدون عَمَل وَالوِقايَة مِن الزّلزال: بِالاستِغفار وَالتّضرّع لِرَبّنا الكَبير المُتَعال! قالَ تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ لِيَكُن في عِلْمِكَ أخي الحَبيب أنّ مَن ماتَ مُسلِماً (تَحتَ الأنقاضِ) فهو شَهيد بِإذنِ اللّهِ الحَميد قالَ ﷺ: {الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ وَالمَبْطُونُ وَالغَرِيقُ وَصَاحِبُ الهَدْمِ وَالشَّهِيدُ في سَبيلِ اللَّهِ} يا رَبّ العالَمين ارحَمْ شهداءَ سُوريا وَتُركيّا وَفلِسطين! وَعَجّل بِشِفاء المُصابين وَكُن بِعَوْن المُشَرّدين..

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف