الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مجزرة أريحا وارتداداتها على الاحتلال

تاريخ النشر : 2023-02-07
مجزرة أريحا وارتداداتها على الاحتلال

خالد صادق

مجزرة أريحا وارتداداتها على الاحتلال

بقلم: خالد صادق

جريمة جديدة ارتكبها الجيش النازي الصهيوني أمس في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا، جريمة لطالما حذرنا منها وقلنا إن الاحتلال سيكرر جريمته في مخيم جنين مرات ومرات، بالأمس أعلنت مصادر صهيونية استشهاد خمسة فلسطينيين برصاص الاحتلال الصهيوني في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا حيث اغتال جيش الاحتلال خلية عسكرية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مخيم عقبة جبر جنوب غربي أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، بزعم مسؤوليتها عن تنفيذ عملية إطلاق النار باتجاه مطعم للمستوطنين قبل أيام. وقالت القناة السابعة العبرية، إن جيش الاحتلال اغتال خلية حماس وعددًا من المقاومين خلال اشتباكات مسلحة عنيفة في مخيم عقبة جبر، واختطف جنود الاحتلال جثامين الشهداء، وأفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد خمسة مواطنين خلال العدوان على أريحا، هم: رأفت وائل عويضات (٢١ عامًا) ومالك عوني لافي (٢٢ عامًا)، وأدهم مجدي عويضات (٢٢ عامًا)، وإبراهيم وائل عويضات (٢٧ عامًا)، وثائر عويضات (٢٨ عامًا). وأوضحت الهيئة أنها تتابع ووزارة الصحة الفلسطينية الحالة الصحية لمصابين برصاص الاحتلال خلال العدوان على أريحا، حيث اكتفى الاحتلال بوصف الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين بالخطيرة، وحسب مصادر عبرية فإن الاحتلال احتجز جثامين الشهداء لإدخالهم في صفقة تبادل مع جنود صهاينة محتجزين لدى كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس, ولكي تكتمل اركان الجريمة, وكعادتها دائما منع جنود الاحتلال النازيين المجرمين سيارات الإسعاف الفلسطينية من الوصول الى مكان الحدث لنقل المصابين, واعتقلت القيادي في حركة حماس شاكر عمارة، إضافة إلى مواطنين من عائلة المقاطي وتمكن مقاومون من إسقاط طائرة بدون طيارة إسرائيلية بعد استهدافها بصليات من الرصاص, لتنضم اريحا بمخيمها الصامد لجنين ونابلس وتفجر براكينها.

يتوهم الاحتلال مجددا أن هذه المجزرة ستمر بلا عقاب, شعبنا لا يترك ثأره طويلا, وكما خرج لكم خيري علقم وقتل منكم سبعة وأصاب عشرة اخرين بجراح , سيخرج لكم من أمثاله الكثيرين, وانتم تدركون ذلك جيدا, لكنكم تنظرون تحت أقدامكم خوفا من قادة الصهيونية الدينية المتطرفين بتسلئيل سموتريتش, وايتمار بن غفير, وارييه ادرعي وغيرهم, فهم قادرون على اسقاط الحكومة اليمينية التي يتزعمها بنيامين نتنياهو, ويهددون نتنياهو وحزب الليكود بالانسحاب منها اذا لم يلتزم بأجندة الانتخابات التي وعدوا بها الإسرائيليين حتى استطاعوا كسب أصواتهم, وهذه الأجندة قواعدها هي القتل وسفك الدماء واستخدام اقسى أنواع العنف وفرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين بالقوة, لذلك هناك غضب من أداء الجيش الصهيوني في عمليات القصف التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي على قطاع غزة في أعقاب أي صاروخ يطلق من القطاع ردا على الانتهاكات الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته, وخرج سكان الغلاف مع قطاع غزة ليقولوا انهم يعيشون في جحيم, وإنهم لا يطيقون تحمل اطلاق الصواريخ من القطاع تجاه منطقة الغلاف الحدودي مع غزة, وأن المقاومة في القطاع يجب أن تنتهي, باستخدام القوة المفرطة, لردع الفلسطينيين وكسر شوكتهم, هذه هي اللغة التي ينشدها الإسرائيليون لمواجهة الفلسطينيين, وهي تتناقض مع سياسة نتنياهو الذي يريد أن يمرر جرائمه بحق الفلسطينيين دون ردات فعل فلسطينية او عربية او إسلامية او دولية قد يدفع ثمنها مستقبلا, وبين الصهيونية الدينية ورؤيتها لحسم الصراع مع الفلسطينيين, ورؤية نتنياهو لذلك خيط رفيع يتمثل في وسيلة وأسلوب القتل هل يكون قتلا صاخبا يخيف الفلسطينيين والعرب والمسلمين, أم قتلا هادئا متسللا ينجي إسرائيل من ردات الفعل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني, لكنهم في النهاية يتفقون على قتلنا واستباحة دمائنا وازهاق ارواحنا وما لنا من بواكي.

يقينا أننا لن ننتهي، ولن نرحل، ولن نيأس، ولن نتوقف عن قتالهم مطلقا، فنحن قدر الله في ارضه، خلقنا لنسيىء وجه بني صهيون، ونواجه فسادهم وافسادهم وعلوهم واستكبارهم، حتى لو قتلوا شعبنا كله فسيأتيهم من يسيء وجوههم لأنه وعد الله لهم، والله لا يخلف وعده، وعدونا سيدفع ثمن جريمته في مخيم عقبة جبر فقد نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام - كتيبة مخيم عقبة جبر، شهداء أريحا الخمسة مؤكدةً أن دمائهم لن تذهب هدرًا, وقالت الكتيبة، في بيان لها "إن دماء شهدائنا لن تذهب هدرًا وأن ما نعدكم به كل وعد قطعناه على أنفسنا سيقع وهذه الأيام بيننا، وستثبت لكم أن المقاومة في واد والعدو وأعوانه والباحثين عن الاستقرار من أعوانه في واد آخر". وراهنت الكتائب على شعبها الفلسطيني وقالت، "شعبنا أثبت أنهم خير سند وخير نصير لمقاومتنا، حيث قدموا أروع آيات الصمود والتضحية والعطاء وخير سند لنا في الميدان والذين تعرضوا لشتى أنواع الإرهاب على أيدي قوات الاحتلال المجرم", وهذا سر قوة وعظمة المقاومة الفلسطينية, تلاحم الشعب مع مقاومته وما يمثله ذلك من أرض صلبة يقف مقاتلينا ليواجهوا جبروت الاحتلال, يقينا ان لمجزرة اريحا ارتدادات تحدث عن الاعلام العبري بخوف وفزع, سواء بفعل فردي مقاوم, او فعل منظم تقف وراءه فصائل المقاومة الفلسطينية, المعركة مع الاحتلال باتت على الأبواب, وهناك قرع شديد على الخزان, الاحتلال لم يبق لشعبنا خيارا إلا المواجهة, وأمام هذا التحدي سنبقى ثائرين لعودنا قاهرين, لا يضرنا من خذلنا ولا ما اصابنا من لأواء, فإما النصر وإما الشهادة.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف