الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ظنوا الحق باطلاً والباطل حقاً

تاريخ النشر : 2023-02-02
ظنوا الحق باطلاً والباطل حقاً
ظنوا الحق باطلاً والباطل حقاً

بقلم: محمد سالم بارماده

ابتلانا الله جنوبا و شمالا بجماعات همج يدعون أنهم يقيمون العدل و ينشرون الأمن، لكنهم أشد فسادا وظلما من أمم بائدة ذكرها الله في كتابه, يعملون ليل نهار من أجل غسل أدمغة الناس، ومسخ الوعي المجتمعي، من خلال ربط الناس بمفاهيم وأفكار ما أنزل الله بها من سلطان، أفكار تخدم مشروع حق السلالة في الحكم الجبري على الناس، تلك السلالة التي تعتقد أن الشعب وُجد لخدمتها، وحمايتها، وتحقيق رغباتها.

أجهضوا الأقلام ونزعوا فتيل الخطر من فوهتها, بالاعتقال والسجن أو الترويض أو الشراء, ومارسوا سياسة الويل والثبور وعظائم الأمور على كل من يفكر بالإساءة لهم ولانقلابهم المقدس, وكل من لا ينتمي لخندقهم الانقلابي وصومعة كاهنهم, صادروا حرية الشعب بأكمله, واغتالوا إرادة الأمة, وهددوا مستقبل الوطن, فلا يوجد في حياتهم الفسيحة غير المعتقلات والسجون والقتل بدم بارد .. وبالصرخة أيضا لبسوا أقنعة الزيف والكذب, تصيدوا حالة السخط الشعبي , لخداع الناس وتضليلها بالشعارات والوعود الكاذبة, وتشويه الحقائق وتغييبها, استخدموا الحجج الواهية وباعوا الوهم آناء الليل وأطراف النهار حتى حققوا مآربهم السياسية الدنيوية الواهية.

ساروا بخطى سريعة إلى الخديعة والفشل الذريع في كل شيء، وتبدلت ببلاهة في عقولهم وأفئدتهم الأمور والوقائع، وغيَّمت أمام أنظارهم الحقائق، فساروا في ضبابية خداعة يفرضونها على الناس فرضًا بصلفٍ وتسطيحٍ عجيبٍ يدعو إلى الرثاء, ويتفنون في اقتراف الموبقات الاجتماعية واجتراح الجرائم المتعدية لكل الحدود والخطوط الحمراء والمنتهكة لكل الثوابت والأعراف والفطر السليمة.

أخيراً أقول.. بانقلاب المليشيات الحوثية الطائفية على الوطن وشرعيته أقصوا التيارات السياسية المختلفة وسعوا بكل ما يملكون لمصادرة الهوية اليمنية, والغوا كل الضوابط الشرعية والأخلاقية والقيمية، التي تحافظ على أخلاق وعادات وتقاليد المجتمع اليمني, وأصبحت أياديهم التي ما عهدت الطهارة، ملوثة بدماء اليمنيين, ونفوسها مريضة بكسب المال الحرام، وعقولها منغلقة عن آفاق التطور والرقي, عبثت بعقول البسطاء والعامة، حتى ظنوا الحق باطلاً والباطل حقاً، وحتى روا النهار مظلماً، والليل مُشرقاً, والله من وراء القصد. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف