الأخبار
الاحتلال يعتقل مواطناً ويمدد اعتقال ستة شبان من القدس المحتلةحماس: عدوان الاحتلال على المصلين بالأقصى يفتح المجال أمام كل سيناريوهات التصعيدالبروفيسور الدناني ينشر بحثاً جديداً حول العلاقات العامة والذكاء الاصطناعيسوريا: عدوان إسرائيلي يستهدف محيط مدينة حمصالجبهة الشعبية القيادة العامة تبارك عملية الدهس في بيت أمر بالخليلبرشلونة يقسو على إلتشي ويقترب من التتويج بلقب الدوري الإسبانيالأهلي يسحق الهلال السوداني بثلاثية ويتأهل لربع نهائي دوري الأبطالهزتان أرضيتان تضربان شمال البحر الميتشاهد.. لاعب فيورنتينا يدّعي الإصابة لمنح زميله أمرابط فرصة كسر صيامهبايرن يقهر دورتموند وينتزع صدارة الدوري الألمانيمستوطنون يهاجمون مركبات المواطنين جنوب نابلسفلسطينيو 48: كمال الخطيب: ما حدث مع الشهيد العصيبي لن يثنينا عن الرباط وعمارة الأقصىوفاة طفل متأثراً بجراح أصيب بها خلال حادث سير وسط قطاع غزةصورة: ضابط أمن فلسطيني.. الكشف عن هوية منفذ عملية الدهس في بيت أمرفصائل فلسطينية تُعقب على عملية الدهس في بيت أمر بالخليل
2023/4/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طُوبى لِلصّابِرين المُرابِطين بقلم: أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة

تاريخ النشر : 2023-02-01
طُوبى لِلصّابِرين المُرابِطين     بقلم: أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة

أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة

طُوبى لِلصّابِرين المُرابِطين

بقلم: أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة 

يَقول الرّسولُ ﷺ: {بَدَأَ الْإِسْلاَمُ غَرِيباً وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيباً فَطُوبى لِلْغُرَبَاءِ} مَعنى طوبى: الجَنّة وَقيل: شَجرةٌ في الجَنّة وَقيل: طِيب العَيش! وَهذا يَدلّ على حُسن عاقِبتهم في الدّنيا وَالآخرة! كيفَ لا وَلِلعامِل مِنهم أجر خَمسين من الصّحابة الكرام رضوان اللّهِ عليهم أجمعين؟ قالَ ﷺ: {إنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أيّامَ الصّبْرِ الصّبْرُ فِيهِنَّ كَقَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهَا أَجْرُ خَمْسِينَ قالوا يا رَسولَ اللّهِ: أجْرُ خَمْسينَ مِنهُم أَوْ خَمْسينَ مِنَّا؟ قالَ: خَمْسينَ مِنْكُمْ} وَهذا الأجرُ العظيمُ إنّما هو لِغُربَتِه بَين النّاس وَالتّمَسّك بِالسّنّة بَين ظُلماتِ أهوائهم وَمِن المَعلوم أيّها الإخوَة الفُضلاء أنّ الغُرباء: هم الطّائفة المَنصورة مِن أهلِ السّنّة وَالجَماعة! لِقوله ﷺ: {لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ} وَممّا لا شَكّ فيهِ أنّ فَضل العِبادة في نِهاية الزّمن وَقت اشتِدادِ المِحَن وَانتِشار الفِتَن كَهِجرَةٍ إلى النّبيّ ﷺ القائل: {العِبادةُ في الهرَجِ: كَهِجْرَةٍ إلَيَّ} سَبب ذلك أنّ النّاسَ في زَمن الفِتَن يَتّبعونَ أهواءهم فَيكون حالُهم شَبيهاً بِحال أهلِ الجاهِليّة! فإذا انفَرَد من بَينهم مَن يَتمَسّك بِدينهِ وَيَعبد رَبّه ﷻ وَيَتّبِع مَراضيهِ وَيَجتَنب مَعاصيهِ كان بِمَنزلة مَن هاجَر للنّبيّ ﷺ: مؤمناً بهِ مُتّبِعاً لِأوامِرهِ مُجْتَنِباً لِنواهِيهِ! خِتامَاً: اللّهمّ اجعَلْنا مِن الغُرباء الذينَ يَصْلُحونَ إذا فَسدَ النّاسُ وَيُصْلِحونَ ما أفْسَدوهُ ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف