الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخان الأحمر لا يُقهر

تاريخ النشر : 2023-01-25
الخان الأحمر لا يُقهر

أ.د. خضر توفيق خضر

الخان الأحمر لن يُقهر
 
بقلم: أ.د. خضر توفيق خضر - كاتب وأكاديمي

كثيرًا ما تتشابه الكلمات والنصوص وتتلاقى الأفكار من قِبَل الأدباء على اختلاف آرائهم في بعض الأعمال الأدبية، ويحضرني هنا اقتباسين لروائيين عالمِيّين، الأول للروائي المعروف إبراهيم نصر الله الحائز على جائز بوكر للرواية، والعديد من الجوائز، في روايته "أرواح كليمنغارو"
"في كلِّ إنسان قمّة، عليه أن يصعَدها، وإلَّا بقي في القاع مهما صعدَ من قِمم"

إبراهيم نصر الله- أرواح كليمنجارو
والثاني للروائي العالمي الأمريكي إرنست همنغواي Ernest Hemingway في روايته (Novella) العجوز والبحر ""The Old man and the Sea:
"يمكن للمرء أن يُدَمّر، لكنه لا يُهْزَم"
"A man can be destroyed but not defeated"

فهو يُلقي الضوء ببساطة على التصميم القوي لشخص لا يسمح له أبدًا بالتخلّي عن أيّ شيء في الحياة، بغض النظر عن عدد الإخفاقات التي يرتكبها أثناء تحقيق هدفه، وهذا يُعزز الشجاعة الجذرية للإنسان.

يُمْكِن للإنسان أن يُدَمر، أن يتحطم او يُقتل في بعض الأحيان، أن يُصبح الإنسان ضعيفًا جسديًا أو معاقًا في قدراته المعينة على أداء المهام، لكن الشيء المهم وبالرغم من وجود هذا الدمار الماديّ، فلا يمكن هزيمته، فبالهزيمة يفقد الأمل بالفوز، فيجب على الإنسان ألّا يستسلم في صنع الهدف حتى في أصعب الأوقات.

وهذا ما يحدث حاليًا من دمار وتهجير من عرب الجهالين في قرية الخان الأحمر، الذي يعيش بها زُهاء 200 مواطن فلسطيني، جُلَّهم من الأطفال، يعيشون في أكواخٍ من الخشب والصفيح، وتقعُ قريةَ الخان الأحمر على الطريق السريع بين القدس وأريحا، وبالقرب من مستوطنتي "معاليه أدوميم" و"كفار أدوميم"، ولهذه القرية أهمية استراتيجية كونها ترتبط شمال الضفة بجنوبها، وتقف عثرةً في وجه الاحتلال ومخططاته العنصرية "Apartheid"، التي تهدف إلى ربط القدس بعددٍ من المستوطنات الإسرائيلية وتفريغ المنطقة من أيّ تواجدٍ فلسطيني كجزء من عزل القدس عن باقي المدن الفلسطينية.

وتعودُ أصول هذه القرية إلى قبيلة عرب الجهالين البدوية التي طُردت وهُجِّرت من ديارها في النقب عام 1952 على أيدي عصابات الهاغانا الصهيونية(Haganah).

وسيمائية الاسم تأتي من اللون الأحمر المستخرج من الأحجار الجيرية من الجبال الحمراء المكسوة بأكسيد الحديد الأحمر للمناطق الواقعة على الطريق بين القدس وأريحا.
دمرها وهدمها الاحتلال مرات عديدة وما انهزمت, فهي عصية على الزوال والاندثار.

ستنتصر قرية الخنا الأحمر ويتجدد شموخها وصعودها بعزيمةِ أهلها ورجالها وأطفالها ونسائها، وسينهزم الاحتلال بسياسته العنصرية، ويختفي السلام الإبراهيمي مع العربان.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف