
د. أيمن ابراهيم الرقب
تحالف البريكس لمواجهة السطوة الغربية
بقلم: د. أيمن ابراهيم الرقب
كنت قد تناولت في مقالات سابقة عدة كيانات اقتصادية عربية ودولية، وأشرت على أهمية فتح الدول العربية قنوات وشراكات مع هذه التكتلات الاقتصادية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف في المنطقة، والتي كشفت عورتها الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات الغربية على روسيا والتي بإرتداداتها طالت الجميع وحتى منطقتنا لم تسلم من هذه الإرتدادات.
استوقفني خلال الأيام الماضية رغبة بعض الدول العربية وغير العربية مثل السعودية والجزائر وإيران بالانضمام لتحالف البريكس وهو عبارة عن تكتل سياسي واقتصادي عالمي بارز يضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
الانضمام لهذا التحالف في هذا التوقيت خطوة مهمة لإنقاذ حرية التجارة بعد أن احتكر الغرب الكثير من المنتجات الأساسية في العالم وأصبح يتحكم في أسعار كل شيء وهذا ما نلاحظه في بورصة الزيت والسكر وغيرها من الأساسيات الإنسانية، إضافة للطاقة، وتحت ستار الحرب الدائرة رحاها بين روسيا وأوكرانيا يقوم الغرب برسم خريطة العالم من جديد أساسه الاقتصاد.
لذلك تطوير تحالف البريكس من خلال انضمام دول عربية في هذه التوقيت بالذات هو إنقاذ للعالم العربي من جشع النظام الرأسمالي الغربي، وحتى لو عزفت الدول العربية عن الانضمام لهذا التحالف فدعمه هو خطوة في استقلال الشخصية العربية عن سطو الغرب على المنطقة.
إن ما تعانيه منطقتنا العربية من تضخم وارتفاع الأسعار واختفاء الكثير من السلع الأساسية يدفع بشكل حديث للبحث عن بديل يمثل طوق نجاة للعالم العربي، وضرورة العمل على تثبيت اقدام العالم العربى في العالم الجديد، عسى أن نصبح صناع قرار في المرحلة المقبلة.
أتوقع أن العالم يعجن من جديد وأتمنى ألا نكون ضحية كما كما عشية الحربين العالمية الأولى والثانية، والفرصة مواتية هذه المرة لنكون فاعلا مهما في العالم، وهذا يتطلب الجرأة والسرعة في اتخاذ القرار المناسب وفي التوقيت المناسب.
القمة الخليجية التي عقدت الأيام الماضية وبمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد تكون بوابة تشاور لبلورة موقف عربي يدعم تحالفات قائمة أو الانضمام إليها على قاعدة التأثير في العالم والشراكة في صنع المستقبل.
بقلم: د. أيمن ابراهيم الرقب
كنت قد تناولت في مقالات سابقة عدة كيانات اقتصادية عربية ودولية، وأشرت على أهمية فتح الدول العربية قنوات وشراكات مع هذه التكتلات الاقتصادية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف في المنطقة، والتي كشفت عورتها الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات الغربية على روسيا والتي بإرتداداتها طالت الجميع وحتى منطقتنا لم تسلم من هذه الإرتدادات.
استوقفني خلال الأيام الماضية رغبة بعض الدول العربية وغير العربية مثل السعودية والجزائر وإيران بالانضمام لتحالف البريكس وهو عبارة عن تكتل سياسي واقتصادي عالمي بارز يضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
الانضمام لهذا التحالف في هذا التوقيت خطوة مهمة لإنقاذ حرية التجارة بعد أن احتكر الغرب الكثير من المنتجات الأساسية في العالم وأصبح يتحكم في أسعار كل شيء وهذا ما نلاحظه في بورصة الزيت والسكر وغيرها من الأساسيات الإنسانية، إضافة للطاقة، وتحت ستار الحرب الدائرة رحاها بين روسيا وأوكرانيا يقوم الغرب برسم خريطة العالم من جديد أساسه الاقتصاد.
لذلك تطوير تحالف البريكس من خلال انضمام دول عربية في هذه التوقيت بالذات هو إنقاذ للعالم العربي من جشع النظام الرأسمالي الغربي، وحتى لو عزفت الدول العربية عن الانضمام لهذا التحالف فدعمه هو خطوة في استقلال الشخصية العربية عن سطو الغرب على المنطقة.
إن ما تعانيه منطقتنا العربية من تضخم وارتفاع الأسعار واختفاء الكثير من السلع الأساسية يدفع بشكل حديث للبحث عن بديل يمثل طوق نجاة للعالم العربي، وضرورة العمل على تثبيت اقدام العالم العربى في العالم الجديد، عسى أن نصبح صناع قرار في المرحلة المقبلة.
أتوقع أن العالم يعجن من جديد وأتمنى ألا نكون ضحية كما كما عشية الحربين العالمية الأولى والثانية، والفرصة مواتية هذه المرة لنكون فاعلا مهما في العالم، وهذا يتطلب الجرأة والسرعة في اتخاذ القرار المناسب وفي التوقيت المناسب.
القمة الخليجية التي عقدت الأيام الماضية وبمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد تكون بوابة تشاور لبلورة موقف عربي يدعم تحالفات قائمة أو الانضمام إليها على قاعدة التأثير في العالم والشراكة في صنع المستقبل.