الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

محو الذاكرة

تاريخ النشر : 2023-01-19
محو الذاكرة

نواف الحاج علي

محو الذاكرة

بقلم: نواف الحاج علي

تجتاح رياح العولمة مجتمعاتنا العربية والإسلامية، فالرأسمالية العالمية المتوحشة المتمثلة في أصحاب رؤوس الأموال وفي البنوك الكبرى والشركات العملاقة، والتي تستنزف ما تبقى من ثروات الدول الضعيفة والمتمثلة في مصادرها الطبيعية، وإيقاف صناعاتها بسبب الوفرة في الانتاج وعرقلة نمو وارداتها الزراعية جعلت تفشي البطالة والبحث عن وسائل الحياة بأية وسائل متاحة مهما كانت، مما أدى إلى هجرة الشباب وركوب مراكب الموت، ثم استفحال العنف والارهاب وانهيار التماسك الاجتماعي – أليس من سوء الأخلاق والقيم أن يملك 1% من الثروه ضعف ما يملكه بقية العالم؟؟ ( احصائيات )!!

ليس ذلك فحسب، بل التركيز على هدم الأسرة المسلمة من خلال ما يطلقون عليها حقوق المرأة والمساواة، وهم الذين جعلوا من جسد المرأة وسيلة لاعلانات ترويج البضائع، وسلعة لتحقيق الأرباح من خلال عرض الافلام والمسلسلات الإباحية، وشرعنة المثليه، إنها معركة الانحلال الطويلة ضد القيم الإسلامية الإصيلة الراقية، والأهم والأغرب هو مشاركة بعض من المسلمين الجهلة، مشاركة الاعداء بقيمهم وتقاليدهم من خلال التطبيع، وفي المشاركة باختراع ما يعرف باتفاقيات ما أطلقوا عليه الديانة الابراهيمية، أي أنه الدين الجديد الذي يضم الاسلام واليهودية والمسيحية بعد حذف ما لا يعجبهم ولا يتفق مع قيمهم وضلالهم!!!

كل هذا هدفه محو ذاكرتنا، وتشويه تاريخنا وقيمنا، كي نقبل بضياع فلسطين، ولكي يبقى العدو مهيمنا على المنطقة بقوة السلاح وضعف الأمة وتمزيقها والسيطرة من قبلهم على مواردها الطبيعية، ومن خلال ما يعرف بالدبلوماسية الروحية، ولكي يقام الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.
 
ليس من حل سوى الوعي، من خلال التمسك بقيمنا الإسلامية الراقية، ولغتنا العربية وتراثنا وهويتنا الثقافية الأصيلة، فهي الحصن المنيع من الانحلال والتفسخ والذوبان والضياع، إن القرآن الكريم والسنة النبوية والسيرة العطرة هما حياتنا، وبدونهما نسقط تحت الأقدام بلا رحمة.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف