الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شهداء العام الجديد ليسوا مجرد أرقام

تاريخ النشر : 2023-01-15
شهداء العام الجديد ليسوا مجرد أرقام

خالد صادق

شهداء العام الجديد ليسوا مجرد أرقام

بقلم: خالد صادق

لم ينقض من شهر يناير 2023م منتصفه بعد, لكنه شهر معبد بدماء الشهداء والضحايا الفلسطينيين, الذين استشهدوا برصاص الاحتلال الصهيوني المجرم, حيث وصل عدد الشهداء الفلسطينيين باستشهاد المجاهدين البطلين عز الدين باسم حمامرة (24 عاما)، وأمجد عدنان خليلية (23 عاما) بالإضافة إلى الشهيد يزن سامر الجعبري (19 عاما) من اليامون غرب جنين الذي استشهد متأثراً بإصابته قبل أيام، إلى 12 شهيدا بينهم ثلاثة أطفال, وهذا العدد من الشهداء الابرار جاء مع تقلد بنيامين نتنياهو الحكومة الجديدة التي تضم المجرم المتطرف ايتمار بن غفير, والمجرم المتطرف بتسلئيل سموتريتش, ما يعني أننا أما مرحلة دموية من المواجهة مع الحكومة الصهيونية التي تضع في مخططاتها قتل اكبر عدد من الفلسطينيين, وفرض سياستها عليهم بالقوة, وإقرار سياسة الأمر الواقع بأي طريقة كانت حتى وإن تناقضت أو تعارضت مع الشرائع والقوانين الدولية بعد ان القت "إسرائيل" بتلك القوانين خلف ظهرها, ولم تعد تلقي بالا للمجتمع الدولي الذي يساق بإرادة الإدارة الأمريكية التي تعمي على جرائم إسرائيل وتمنحها الضوء الأخضر لممارسة سياساتها المتطرفة بالشكل الذي تراه مناسبا, وتقول انه لا يعنيها من يدير الحكومة الإسرائيلية لكنها تنظر بعين عمياء إلى ممارسات هذه الحكومة التي تراها مناسبة في التعامل مع الفلسطينيين حتى وان كان الضحايا منهم اثني عشر شهيدا في ثلاثة عشر يوما من بينهم ثلاثة أطفال, فأمريكا لا تنظر الينا بقوانين حقوق الانسان التي تمنع القتل والاستعباد وانتهاك الحقوق والمواثيق, انما تعتبرنا مجرد ارقام فقط , لا تعني شيئا في هذا العالم, وهذا يعطيها مبرر لمنح "إسرائيل" صك غفران مفتوح لقتلنا بالطريقة والكيفية التي تشاء, حتى وان كانت لا تملك أي مبررات لذلك, فليس هناك من يسائلها.

هل هانت دماؤنا إلى هذا الحد بعد ان تفرقنا، وأصبح كل منا يغني على ليلاه، هل استغلت "إسرائيل" فرقتنا لكل تمرر مخططاتها ومؤامراتها ليس على الفلسطينيين فحسب إنما على أمة بأكملها، هل اصبح موتنا وهلاكنا على يد الاحتلال اهون عليهم من الرصاصة التي يقتلوننا بها؟!, كل يوم نشيع شهداء وننتظر شهيد جديد, والعالم لا يحرك ساكنا, التفاصيل التي كشفت عنها سرايا القدس -مجموعات جبع لعملية الاغتيال الجبانة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال في البلدة وأدت لاستشهاد مسؤول وحدة الهندسة أمجد عدنان خليلية وعز الدين باسم حمامرة تدل على نوايا الاحتلال الصهيوني تجاه شعبنا فقد استهدفت قوات الاحتلال الشارع الرئيسي بين قرية الفندقومية وجبع، مما أدى لإصابة أحد المجاهدين خلال العملية وتم انسحابهم، إلا أن قوات الاحتلال قامت بملاحقتهم واغتيالهم بدم بارد, وكان بإمكانهم ان يعتقلوهم ويعالجونهم لكنهم اختاروا كعادتهم دائما تصفيتهم مع سبق الإصرار والترصد, فالجنود الصهاينة خيارهم الأول القتل والاعدام الميداني, ولهم مكافآت مجزية من قادتهم السياسيين والعسكرين لتشجيعهم على المزيد من القتل, فالاحتلال يعتقد ان هذا القتل سيميت ثورتنا ويخمد انتفاضة شعبنا ويؤمن الاستقرار والسلام للاحتلال وقطعان مستوطنيه, لكن .سرايا القدس - مجموعات جبع، ردت سريعا على أوهام الاحتلال واكدت على تمسكها بعهد المقاومة ووصايا الشهداء، ومواصلة الاشتباك وثورة المواجهة ضد قوات الاحتلال الصهيوني التي تواصل إجرامها اليومي بحق أبناء شعبنا. وشددت على أن عملية الاغتيال الجبانة لن تكسر إرادتنا الصلبة المستمدة من وعينا وإيماننا بهذا الطريق المبارك، وإننا بارتقاء قادتنا الشهداء نزداد عزيمة وقوة حتى دحر الاحتلال عن كامل ترابنا فلسطين، انه عهد الوفاء للأوطان عهد الشهداء.

يجب أن يدرك الاحتلال أن جرائم القتل هذه لها ثمن, وأن أي جريمة يرتكبها جنود الاحتلال لن تمر مرور الكرام, وان معادلة القتل بالقتل والدم بالدم يجب ان تبقى قائمة, المطلوب من المقاومة في الضفة والقدس المحتلة ان تطور وتنوع من أدائها المقاوم, علينا ان ندرك حجم الذعر الذي أصاب "إسرائيل" في اعقاب تفجير عبوتين ناسفتين في محطة حافلات في القدس في نوفمبر الماضي, وخشيت "إسرائيل" انها قد تكون امام موجة جديدة من المواجهة مع الفلسطينيين, سيسقط خلالها قتلى صهاينة, الامر الذي دفع أجهزة الاحتلال الأمنية والعسكرية الى الاستنفار لفك رموز العملية التفجيرية والوصول الى المنفذين, وبقيت حالة الرعب مسيطرة على الاحتلال الصهيوني, واليوم المقاومة الفلسطينية مطالبة بتنوع اساليبها في المواجهة, ومفاجئة الاحتلال بعمليات نوعية, ومباغتته في كل مكان, فهذا من شأنه ان يحبط مخططاته وبعيد حساباته مرة أخرى, فلا يجب انتظار الاحتلال حتى يباغتنا ويقتل مجاهدينا, ولا يجب أن يكون مجاهدينا هدفا سهلا للاحتلال, على المقاومة أن تحمي نفسها بمباغتة الاحتلال ومواجهته والخروج اليه من كل مكان, فهذا وحده الكفيل بحماية شعبنا ومنع الاحتلال من الاستمرار بالإيغال في دمائنا, فصائل المقاومة مطالبة اليوم واكثر من أي وقت مضى بتوحيد صفوفها لمواجهة الاحتلال, والتوافق فيما بينها على برنامج عمل يومي مقاوم, يمكن من خلاله ردع الاحتلال ووقف مسلسل القتل اليومي الذي ينتهجه الاحتلال بحق شعبنا ومقاومين الابطال, على مقاومتنا اتخاذ خطوات سريعة وعاجلة حتى لا تبقى تدفع الثمن باستشهاد أبناء شعبنا بشكل يومي, وكأننا مطالبون فقط أن نحصى أرقام لعدد شهدائنا الأبطال.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف