خلق التوترات والصراعات هي روح السياسة الأمريكية
بقلم: د. نزار محمود
هل كان ماركس وانجلز ولينين محقين في وصفهم لطبيعة الامبريالية وليدة الرأسمالية، بكل ما تعنيه الامبريالية من هيمنة وحروب واحتلالات وسلب ونهب؟ أعتقد أنهم أصابوا في تشخيصهم لكنهم لم ينجحو في وصفات علاجاتهم!
نعم، فقد تولت الولايات المتحدة الامريكية دفة سفينة الدول الرأسمالية منذ أن أصبح دولارها جيداً مثل الذهب ومنذ أن انتهت الحرب العالمية الثانية وقام حلف النيتو الذي تسيطر عليه تماماً، وتشكل قوته الضاربة، ناهيك عن “استضافتها” وسيطرتها على مؤسسات ومنظمات الحكم الدولي سياسياً وقضائياً واقتصادياً وثقافياً وصحياً وغيرها. كما أمنت آلاف قواعدها العسكرية وصناعاتها الحربية ومؤسساتها الاستخبارية حكم قبضتها على كثير من أنظمة الدول وقادتها.
هذا النظام الدولي الذي ازدادت هيمنة أمريكا فيه منذ عام ١٩٩٠ مع انهيار المنظومة الشيوعية، وأرادت ان تنهي فيه التاريخ البشري في صالح قيمها وقيادتها، لا بد له من عوامل إدامة تتخذ من تطورات الأوضاع فيه مجسات وموجهات لسياساتها المتفاعلة مع المستجدات. بيد أن تلك السياسة كانت وما تزال قائمة على أسس وميكانيكيات يتقدمها أسلوب خلق التوترات والصراعات هنا وهناك في مناطق العالم وفق المستجدات. هذه المستجدات التي تتشارك في صنعها كثير من دول وشعوب الأرض وفق ما ترتأيه من مصالح وما تعتقد في قدرتها على تحقيقه.
وإذا كانت “ إسرائيل” هي الأداة الذهبية، وما تؤديه إيران من دور بصورة واعية أو غير واعية، قد لعبت وما تزال في خلق حال التوتر والصراع والاستنزاف في الشرق الأوسط العربي الغني بموارده وتاريخه وجغرافيته، وبالتالي تأمين ما تحتاجه امريكا وحلفائها من مصادر طاقة وموارد، فإن دولاً أخرى ناهضة، أو ممن تتوفر فيها شروط النهوض، كالصين وروسيا والهند والبرازيل وتركيا والسعودية وغيرها يجب أن لا تغيب عن نظر امريكا وحلفائها في سياساتها الاستراتيجية ولا تسقط من حساباتها العسكرية.
ففي ظروف اللااستقرار والتهديد والاستنزاف والصراعات والحروب والتدهور المستمر في الاقتصادات والبنى التحتية في هذه المنطقة أو تلك، تنتعش الامبريالية الأمريكية فتبيع سلاحها وتعرض حماياتها وتشتري موادها وطاقتها وتسوق منتجاتها بالاسعار التي تريد.
إن الدول والشعوب المستنزفة (بفتح الزاء) يجب أن تمتلك من الوعي والشجاعة والصبر لكي تتعاضد مع بعضها ليس ضد أحد، ولكن من أجل حقوق أبنائها ومستقبلهم.
هل كان ماركس وانجلز ولينين محقين في وصفهم لطبيعة الامبريالية وليدة الرأسمالية، بكل ما تعنيه الامبريالية من هيمنة وحروب واحتلالات وسلب ونهب؟ أعتقد أنهم أصابوا في تشخيصهم لكنهم لم ينجحو في وصفات علاجاتهم!
نعم، فقد تولت الولايات المتحدة الامريكية دفة سفينة الدول الرأسمالية منذ أن أصبح دولارها جيداً مثل الذهب ومنذ أن انتهت الحرب العالمية الثانية وقام حلف النيتو الذي تسيطر عليه تماماً، وتشكل قوته الضاربة، ناهيك عن “استضافتها” وسيطرتها على مؤسسات ومنظمات الحكم الدولي سياسياً وقضائياً واقتصادياً وثقافياً وصحياً وغيرها. كما أمنت آلاف قواعدها العسكرية وصناعاتها الحربية ومؤسساتها الاستخبارية حكم قبضتها على كثير من أنظمة الدول وقادتها.
هذا النظام الدولي الذي ازدادت هيمنة أمريكا فيه منذ عام ١٩٩٠ مع انهيار المنظومة الشيوعية، وأرادت ان تنهي فيه التاريخ البشري في صالح قيمها وقيادتها، لا بد له من عوامل إدامة تتخذ من تطورات الأوضاع فيه مجسات وموجهات لسياساتها المتفاعلة مع المستجدات. بيد أن تلك السياسة كانت وما تزال قائمة على أسس وميكانيكيات يتقدمها أسلوب خلق التوترات والصراعات هنا وهناك في مناطق العالم وفق المستجدات. هذه المستجدات التي تتشارك في صنعها كثير من دول وشعوب الأرض وفق ما ترتأيه من مصالح وما تعتقد في قدرتها على تحقيقه.
وإذا كانت “ إسرائيل” هي الأداة الذهبية، وما تؤديه إيران من دور بصورة واعية أو غير واعية، قد لعبت وما تزال في خلق حال التوتر والصراع والاستنزاف في الشرق الأوسط العربي الغني بموارده وتاريخه وجغرافيته، وبالتالي تأمين ما تحتاجه امريكا وحلفائها من مصادر طاقة وموارد، فإن دولاً أخرى ناهضة، أو ممن تتوفر فيها شروط النهوض، كالصين وروسيا والهند والبرازيل وتركيا والسعودية وغيرها يجب أن لا تغيب عن نظر امريكا وحلفائها في سياساتها الاستراتيجية ولا تسقط من حساباتها العسكرية.
ففي ظروف اللااستقرار والتهديد والاستنزاف والصراعات والحروب والتدهور المستمر في الاقتصادات والبنى التحتية في هذه المنطقة أو تلك، تنتعش الامبريالية الأمريكية فتبيع سلاحها وتعرض حماياتها وتشتري موادها وطاقتها وتسوق منتجاتها بالاسعار التي تريد.
إن الدول والشعوب المستنزفة (بفتح الزاء) يجب أن تمتلك من الوعي والشجاعة والصبر لكي تتعاضد مع بعضها ليس ضد أحد، ولكن من أجل حقوق أبنائها ومستقبلهم.