محمد الريفي
أفكار في الثقافة الوطنية
بقلم: محمد جبر الريفي
تلعب الثقافة الوطنية دوراً هاماً في عملية بناء الوطن ولا نستطيع أن نقدر أهميتها البالغة إلا إذا أدركنا بوعي وطأة ما يتراكم في مجتمعنا العربي من مورثات بالية وما ينتج عن عهود الاستعمار والاحتلال من اختلالات اجتماعية وثقافية واقتصادية، وهدف تعميم الثقافة الوطنية في المقام الأول هو إعادة البناء الثقافي على العموم، وبهذا الاعتبار فإن هذا التعميم ليس موجهاً إلى فئة معينة من فئات المجتمع، بل هو مدعو للتوجه إلى كافة الفئات الاجتماعية على نحو أوسع.
إن قضية الثقافة الوطنية هي قضية هامة في هذه المرحلة لأن الثقافة الاستعمارية والرجعية المتخلفة ما فتأت تطرح مقولاتها في الأدب والفن، كل واحدة منها بطريقتها الخاصة كما أن الفكر الغربي البرجوازي ما فتئ هو الآخر يطرح مقولاته في كافة الميادين الثقافية في المسرح والسينما والموسيقى والرقص وفي الرواية والقصة والشعر وحتى في العلوم الإنسانية كالتاريخ والفلسفة وعلم النفس والاجتماع.
بقلم: محمد جبر الريفي
تلعب الثقافة الوطنية دوراً هاماً في عملية بناء الوطن ولا نستطيع أن نقدر أهميتها البالغة إلا إذا أدركنا بوعي وطأة ما يتراكم في مجتمعنا العربي من مورثات بالية وما ينتج عن عهود الاستعمار والاحتلال من اختلالات اجتماعية وثقافية واقتصادية، وهدف تعميم الثقافة الوطنية في المقام الأول هو إعادة البناء الثقافي على العموم، وبهذا الاعتبار فإن هذا التعميم ليس موجهاً إلى فئة معينة من فئات المجتمع، بل هو مدعو للتوجه إلى كافة الفئات الاجتماعية على نحو أوسع.
إن قضية الثقافة الوطنية هي قضية هامة في هذه المرحلة لأن الثقافة الاستعمارية والرجعية المتخلفة ما فتأت تطرح مقولاتها في الأدب والفن، كل واحدة منها بطريقتها الخاصة كما أن الفكر الغربي البرجوازي ما فتئ هو الآخر يطرح مقولاته في كافة الميادين الثقافية في المسرح والسينما والموسيقى والرقص وفي الرواية والقصة والشعر وحتى في العلوم الإنسانية كالتاريخ والفلسفة وعلم النفس والاجتماع.
وعلى الرغم من تحرر فئات كثيرة من المثقفين من مفاهيم هذا الفكر إلا أن الصراع مازال على أشده بين الثقافتين الثقافة الوطنية التحررية والثقافة الغربية البرجوازية الاستعمارية.
لقد أدركت شعوب كثيرة أن العودة إلى الأصالة هي بمثابة تحرر ذاتي من كل خلفية استعمارية أو مؤثرات فرضت بالعنف والإكراه فلم يعد للثقافة الغربية البرجوازية ذات الطابع الارستقراطي والتي لا تتمشى مع مصالح الشعوب النامية، ذلك البريق الهائل وتلك الجاذبية التي يحاول القائمون عليها من خلال تشدقهم بمظاهر الرقي والمدنية من أن يبسطوا نفوذها ويجعلوها كأهم البدائل الأساسية لقضية الثقافة الوطنية والقومية لأن هذه الثقافة الاستعمارية قد ارتبطت دوماً بمظاهر الاستلاب الاقتصادي والاجتماعي وبالهيمنة السياسية والاحتلال العسكري المباشر وبنظرة الاستعلاء التي هي من سمات المستعمرين.